سراب سبورت
مجلة رياضية

أ . د . اسعد عبد الرحمن : اقتل اقتل اقتل

أ . د . اسعد عبد الرحمن

لا خلاف أن الحركة الصهيونية اعتمدت في مشروع استعمار فلسطين عقيدة قتل/ إعدام الفلسطينيين كاستراتيجية ثابتة. والإعدام الميداني هو سياسة قديمة جديدة بدأتها الدولة الصهيونية منذ العام 1948 وحتى اليوم، فرغم مرور أربعة وسبعين عاماً على إنشاء «إسرائيل» في فلسطين، تثبت السياسات الإسرائيلية اليومية أن القتل/ الإعدام هو عقيدة ثابتة وفكر ومنهج منظم لدى قادتها وحكوماتها المتعاقبة، سواء في الضفة الغربية أو القدس المحتلة وحتى في فلسطين 48. فعلى مر الصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي أعدمت أعداد كبيرة من الفلسطينيين ميدانيا، أي دون أي مواجهة، قتلوا غدرا، فإن بحثت سيدة أمام جنود الاحتلال عن نظارتها في حقيبتها تقتل، وإن مر شاب بجوار دورية والتفت مجرد التفاتة إلى جنود الاحتلال يقتل، وإذا جرى حادث سيارة مع سائق فلسطيني فهو من المؤكد كان يقصد دهس جنود الاحتلال فيقتل.. لا اعتقال ولا محاكمة أو حتى محاولة إصابته برجله مثلا ومن ثم معرفة إن كان يحاول تنفيذ عملية أم لا؟!!!

منذ بداية العام الجاري 2022 ارتفع عدد الشهداء إلى ما يقارب الـ 160 شهيدا، هي في الأغلب جرائم إعدام ميدانية جديدة أساسها «اقتل ثم اقتل ثم اقتل» تضاف لسلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولا فرق في هذا بين حكومة وأخرى، وقوات الاحتلال، وبتشجيع من المؤسسة الأمنية، تقتل تحت ذريعة الدفاع عن النفس، أو بذريعة الشعور بالخطر مهما كان بسيطا أو حتى متخيلا. فالتعليمات التي تصل جنود الاحتلال من قيادتهم ومن المستوى السياسي تسمح لهم بقتل أي فلسطيني وإعدامه. وهو ما أكده رئيس الحكومة الحالي (يئير لابيد) مؤخرا بلغة فيها تعالي وعجرفة كبيرة، وذلك في مراسم تخرج فوج جديد من ضباط وضابطات البحرية الإسرائيلية، حين أكد بأنه «لا أحد يمكن أن يملي لنا تعليمات إطلاق النار، فالجنود يتمتعون بدعم كامل من قبل الحكومة و(الشعب) الإسرائيلي».

مؤخرا، ومع توجيه الحكومة الإسرائيلية الفاشي لجأ جيش الاحتلال إلى سياسة «قص العشب» وهي معادلة ردع تلجأ لها كلما ازدادت حدة المقاومة في مكان ما وهو ما يحدث في الضفة الغربية اليوم، لذا فالإعدامات الميدانية «اقتل ثم اقتل ثم اقتل» تهدف للحد من قدرات المقاومة المتراكمة. في مقال لها بعنوان «خمسة شروط لكي يتم قتل الفلسطينيين بهدوء»، عددت الكاتبة الحقوقية «عميرة هاس» هذه الشروط بالقول: «1) أن يصدق الجمهور الإسرائيلي قصص رعاة البقر التي تسيطر على تفكيرهم وكأن الجنود يتم إرسالهم إلى معارك متكافئة ضد خصم مماثل في القوة. 2) الجمهور الإسرائيلي لن يصدق روايات شهود العيان عن الفلسطينيين والتحقيقات المستقلة، سواء من قبل الصحافة الأجنبية أو من قبل منظمات حقوق الإنسان. 3) التجاهل الإسرائيلي الجماعي والمتسق للقائمة الطويلة للمدنيين الفلسطينيين القتلى. 4) الإشارة إلى مهمة كل القوات الأمنية كحراس ومدافعين عن المشروع الاستيطاني الذي يتوسع دون معارضة دولية. 5) عدم الكشف عن هويات الضحايا الفلسطينيين – حتى لو تم نشر أسمائهم – يكونون أجانب بالنسبة للإسرائيليين».

استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ما كان ليحدث لولا الحصانة التي تتمتع بها «إسرائيل» من الغرب ومن القوى المتحالفة و”إدراكها» بأن هناك من يدعمها للإفلات من الجريمة وعدم المحاسبة أو تحمل المسؤولية. ــ الراي

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
قرارات تنظيمية جديدة من اتحاد السلة لمباراتي الفيصلي والوحدات.. وإطلاق "تذكرة العائلة" سراب سبورت تشارك الحكم الدولي والخبير الفني في الاتحاد الدولي للملاكمة أحزانه بوفاة عمه نبيل التلي: إنجاز الكرة الأردنية ثمرة تعب الأندية… والدعم هو طريق الاستدامة الجزيرة يتوّج بلقب دوري الرديف قبل جولة من الختام نادي الزمالك ... في مهب الريح ... بقلم : منير حرب نادي بيت يافا بطل المملكة خارج الدعم… تساؤلات حول تقييم الأندية في وزارة الشباب إهانة الحكم أمام اللاعبين… صراخ وتهديد بالقوة الأمنية داخل الملعب دون أي موقف رسمي اصبع زياش .. نرجسية الضخ وتقنين التفائل ! .. حسين الذكر لجنة المسابقات في كرة اليد الأردنية… تدقيق لغوي بلا مسابقات حقيقية! إدارة نادي السلط تُعيّن عبدالكريم القضاة رئيسًا لنشاط كرة القدم الدكتور هاشم الكيلاني يعلن عن المؤتمر العلمي الدولي الرابع للجمعية العربية للميكانيكا الحيوية في الر... مبادرة وطنية لدعم كرة الطائرة الأردنية… إسماعيل توفيق يحوّل التحدي إلى انطلاقة نسوية جديدة أندية المحترفين ... شركة الكرة حل مهم ... بقلم : منير حرب الرئيس السابق يتحمّل مسؤولية خسارة اتحاد غرب آسيا… المقعد ضاع والمقر عواد حجازي رئيسًا للاتحاد الأردني لكرة الطاولة ابتسامات مبابي مصطلح الحقل وعقلانية البيدر ! ... حسين الذكر صورة لا تُشبه المنتخب… حين يخذل الإعلام البصري كرة اليد الأردنية د. خليل العدوان عضواً في اللجنة الإعلامية بالاتحاد العربي لألعاب القوى اضاءات في الدوحة.. الرميحي والمحمود والجوكر وعلي ! ... حسين الذكر الكرة الأردنية بين الإنجاز والتحدي… دعم الأندية هو الضمانة للاستمرار عقد مروان معتوق على طاولة الانتظار… من يحسم القرار قبل نهاية كانون الأول؟ بدون شجرة عيد الميلاد»… رسالة مفتوحة إلى الأمين العام ومديرة الاتحادات الرياضية نجوم منتخب النشامى نماذج راقية وأيقونات متلألئة باحارث عضواً في اللجنة الإعلامية بالاتحاد العربي لألعاب القوى شمس الكرة السورية .... تشرق من جديد .. بقلم : منير حرب وزير الشباب والرياضة القطري يزور نجمنا أدهم القرشي… وقطر فخر العرب محافظة نينوى العراقية تستضيف البطولة العربية الـ28 لاختراق الضاحية خبراء الكرة العراقية يقرعون جرس الإنذار: تدهور غير مسبوق يستدعي إصلاحًا جذريًا وسام الصوص… المدرب الأردني يفرض كفاءته، و«الأجنبي أفضل»؟ طمّنونا عنكم! عقد على الطاولة… والكرسي تحت الاختبار