كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الملف الاعلامي .. مسؤولية رسالية اخلاقية !!
الكاتب الصحفي حسين الذكر
لا أعرف ماذا أضحكني حد البكاء ، حينما سمعت خطيبا يتحدث بصوت عالٍ جداً ، يرتفع ويخفت بلا سبب ، بلهجة ثورية الصوت والاداء فارغة المحتوى ، يدور ويكرر بمحورية حد الملل وبمسائل تعد من بسائط الامور المجتمعية ، شبيه بتوصيات الاطفال بأهمية احترام الاكبر منا .. ، فيما ترك قضايا اجتماعية وسياسية خطيرة جدا ، تعد من المسائل الحياتية اليومية التي تهم المواطن وتمس مصالحه وأمنه ومستقبله وسلامته بشكل يومي مباشر ، في وقت كانت وما زالت تعد المنابر الاسلامية من اهم الوسائل الاعلامية في تاريخ الامة ، المعول عليها بالتنبيه وتذكير المسلم بدوره وواجباته ازاء المجتمع والدولة والامة ..
في السنوات الأخيرة طغى على وسائل التواصل كم هائل من الرسائل التافهة والشاذة والتقليدية المملة ، مما يكتبه الملايين بغير علم ، بلا هدفية معينة كان الفيس دكانة للارتزاق الشخصي الابتزازي او لاضاعة الوقت وقتل الروتين .. في وقت اصبح الاعلام الشخصي متاحاً للجميع بامكان اي مواطن ان يترقى حد الملائكية ، او يتردى حد التشيطن ..
قرات لاحدهم بوست اعجبني جدا عن ما يجب ان يشاع في ثقافة السلم الأهلي والتعايش الايجابي فقد كتب : ( انا لست انت ، ليس شرطا ان تقتنع بما اقتنع به ، ليس من الضروري ان ترى ما ارى ، اختلاف انماط الناس ايجابي وتكاملي ، فهمي لك لا يعني القناعة بما تقول ، الحوار للاقناع وليس للالزام ، لا تقف عند الفاظي وآفهم مقاصدي .. ).