كافة الحقوق محفوظة © 2021.
سرقة القطيع .. أمواج فوق العهرية !… الكاتب الصحفي حسين الذكر
كثير هي المشكلات التي تعاني منها امتنا العربية .. ذلك ليس غريبا وفقا للاجندات الغربية الضاربة حد الخجل بأعماق تاريخنا القديم والمعاصر .. سيما بعد اندلاع معارك العولمة بكل أسلحة الانترنيت والتواصل الفتاكة .. التي ليس بيدنا قرار إيقاف اعصارها المدمر ولا نمتلك قدرة الوقوف بوجه من يصدر تلك الأمواج فوق ( العهرية ) ضد بلداننا .. مع امتلاكنا الايمان معزز بتاريخ وحضارات راسخة هي من جعلت الاخر يستمر في استهدافنا ويتفنن لادامة واستدامة تلك السرقات عبر مرتكزات خبرها العالم الغربي وجربها بناجح منقطع النظير ولقرون خلت ..
المرتكزات تمثلت بالتفرقة أولا ومن ثم تعميم وترسيخ الجهل واستباحت الجسد العربي بالوان الامراض المهلكة من قبل الامية وتثبيت الموروثات السيئة وشرعنة الخرافات وتطبيق أنظمة غذائية وعادات بالية تعد أساس لكل الامراض المجتمعية الأخرى .. وهذا لم يات اعتباطا بل وفقا لاجندات وثيقة تواصلية دقيقة التطبيق وفقا لأهمية قصوى تتعلق بالامن القومي والاستراتيجي للقوى الأخرى التي يعتمد قوامها ومجالها الحيوي على ما تسرقه من امة العرب تحديدا .. وبقية القطيع في العالم الاخر .
مع اننا امة اقرا الا ان القراءة غدت آخر شيء في وطننا العربي وان وجد قراء فانهم يحومون بفلك السلطات وما مخطط لهم او يكون والتهميش والطرد والموت مكانهم المحتوم . ولو اخذنا انموذج بائع الكتب الذي اصبح اكثر بؤسا مع ان مهنته مقدسة .. فزمن القراءة والكتابة اصبح من التراث الأرشيف الذي لا يتذكره ولا يمروا عليه الا للترحم .. فأمة 🙁 أقرا ) لم تعد فيها القراءة فضيلة نخبوية ولا وسيلة للعيش.. فيما العالم الأمريكي ومحيطه يعيش وفقا لنبوءة الفيلسوف الاروع والأكثر واقعية وليم جيمس الذي اطلقها قبل اكثر من مائة وخمسين عام قائلا 🙁 ان سرتم على نهج تعليمي صحيح فان الأجيال المتعلمة ستجعل امريكا تتسيد العالم بعد مدة قريبة ) . وهذا ما حصل بالضبط في وقت كل البرامج والمنظمات سيما غير الحكومية خصوصا تلك التي تدعي التغريب والانفتاح والتمقرط … بناءً لمناهج غير عربية ولا تمت للواقع بصلة .. فهي تسعى لتثبيت التجهيل والامية بلباس ومودة أخرى .
من زاوية ليست بعيدة عن ذلك بل تصب في ذات الاتجاه اعلن عن اغلاق قناة البي بي سي العربية التي سحرت وسخرت العرب لاكثر من ثمانون عام خدمة وتسويق للاجندات الغربية .. وكما يعي اهل الشأن والتخصص ان المشاريع الاعلامية الغربية الكبرى لم تفتح وتصرف لها المليارات عشان خاطر ( عيون ام الحمار ) .. بل هم يؤسسوا ويغلقوا تلك القنوات وفقا لضرورات سياسية احدث تتجددا ينسجم مع اجنداتهم وتصب في خدمتهم على طول الخط … بلا جدل عقيم ولا تحتاج الى اثبات ذلك ومن لا يرى بالغربال مصاب بالعمى .. فانتفاء الحاجة عندهم اسلوب اعلامي تقليدي يستوجب التغيير المشروط بعدم الافصاح عن السبب الحقيقي ودون تسقيط الاسلوب القديم بنظر العالم المريض والجاهل والمحتل… وذلك لغرض الإفادة من القديم بكل شيء حتى من جلده وفضلاته وعظامه … بل وتضليله بما يصب في زاوية استدامة التجهيل !