كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مركز افرست للاعلام يعقد ندوته الخاصة بالسينما والمسرح العراقي !
برغم الظروف الأمنية والقطوعات التي شهدتها العاصمة
سراب سبورت _
عقد مركز افرست للاعلام ندوته الأسبوعية برغم ما شهدته العاصمة بغداد من قطوعات طرق واجواء امنية كثيفة . وقد حضر عدد من الاخوة المختصين واستمعوا الى محاضرتي الدكتورين عقيل مهدي وعبد الباسط سلمان عن اتجهات حركة السينما والمسرح العراقي ونبوءاتهم حول متسقبلهما .. وقد اكد د . مهدي على ان تاريخ المسرح عميق عمق حضارة الانسان وقد ذكره الفلاسفة منذ عهود قديمة رافقت نشوء الحضارات وكان وما زال يمثل الهوية الثقافية للنتاج الحضاري للشعوب وهو يعد تكامل الشخصية الجمعية ورؤيتها الفنية للواقع بصورة مختلفة عن التقليد .. كما تحدث عن أزمات واشكالات المسرح العراقي الحالي وابتعاد اكثر اهل الشأن عنه جراء ظروف معينة المت بالعراق مع شحت الدعم من قبل الجهات المعنية والظروف اللا مستقرة التي يعيشها العراقيين لدرجة جعلته يصل الى ما هو عليه الان .. كما تطرق الى إمكانية احياء المسرح للنهوض بدوره المنشود في تطوير وانعاش حركة الحياة وانتشال الواقع العراقي عما هو فيه حاليا .. كذلك سلط الدكتور عبد الباسط الضوء على ما يعانيه ملف السينما العراقية مقارنة مع ما بلغه ملف السينما العالمية الاحترافية وكيفية بلوغها مرحلة تصوير الواقع وقراءته بل وتوجيهه بصورة عابرة لازماته بشكل لافت للنظر وتليق بمكامن الفن السينمائي العالمي وما بلغ من شان في تحديد هوية الشعوب الثقافية وحياة مجتمعاتها التي أصبحت لا تستغن عن الفن كحاجتها للغذاء والهواء والماء . اذ ان الروح التواقة الصالحة والجسد الصحيح والتنشئة الصحية تحتاج الى فرص للتعبير عما يختلجها من هموم وازمات كي تعالج ازماتها بطريقتها الخاصة التي هي فضلا عن دورها المحوري والروحي والثقافي الكبير فيه … الا انها تعد أداة للربح ومجال لعمل طبقة كبيرة وشريحة اكبر من المختصين والفنانين والقريبين منهم .. سيما أولئك من أصحاب الخبرة والتجربة الذين وجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها بعيدا عن بيئتهم وبلا عمل بعد التغيرات الاخيرة وشبه توقف السينما والمسرح عن أداء دورها جراء الظروف التي واجهتها ..
بعد ذلك فتح باب المداخلات والاسئلة التي تحدث فيها الدكتور عبد علي كعيد عن الدولة العراقية ومؤسساتها التي كانت تعمل من اجل الفن والمهنية والاحساس الوطني المسؤول … برغم الضغوط الموجودة آنذاك من قبل النظام لتوجيه القطاع الفني بما يخدم اجنداته الا ان الكثير من المؤسسات ظلت قوية راسخة تعمل بهامش كبير من الاستقلالية سمح لها ان تكون فيه معبرة عن راي الشعب وصوت الفنان الصارخ من أعماق ضميره ووعيه ومحتوياته البيئية والاجتماعية .. فيما اليوم نرى ان المسرح وبقية الفنون تكاد تكون أصبحت مجرد عناوين فارغة لا هدفية لها الا للايفاد والمصالح الضيقة .. كذاك تطرق الدكتور كاظم الربيعي عن دور السينما والمسرح وبقية جوانب الفن وملفاته بايجاد فرص عمل للعراقيين وإمكانية ابداعهم والتعبير عن مكنونهم الثقافي الواعي بطريقة فنية مشيرا الى احتمال وجود اياد عابثة تريد ان تاخر العراق وتفريغه من كل شيء ابداعي .. كذلك وجهت أسئلة من قبل الزملاء ( صادق العتابي وعادل العقراوي وزهير الفتلاوي ) .. وقد طالب السادة الحضور في ختام ندوتهم عدد من الطلبات الى الجهات المعنية سيما السيد رئيس الوزراء وحكومته المحترمين … ومسؤولي القطاع الثقافي.. عن ضرورة إعادة النظر بالبينة التحتية للسينما والمسرح وتهيئة مستلزمات نهوضهما واحياء الفرق المسرحية المدرسية والفلاحية والعسكرية والشبابية والشعبية .. وغير ذلك الكثير مما يسهم ببعث روح المسرح الوطني الكبير ونتاجه .. مطالبين إدارة مركز افرست بضرورة تسليط الضوء على الفنون العراقية وتكرار الجلسات الخاصة لبقية الفنون لأهمية حوار النخب واهل الشان لاحياء ما يمكن احياؤه والله ولي التوفيق !