كافة الحقوق محفوظة © 2021.
لنعزز فضيلة الصدقة والعطاء…عزمي شاهين
القائد التربوي الأستاذ عزمي شاهين
مدير عام جمعية الأيدي الواعدة
الأفعال الإنسانية الراقية والمؤثرة كثيرة لكنها تتفاوت في مدى التأثير والقيمة والموقع ، يأتي فعل العطاء ليحتل المركز الأول كونه الفعل الأسمى والأعظم حيت تتجسد الأخلاق الإنسانية بطيبتها وإقلالها من الأنا الزائدة والتخلص من البخل والتحيز.
لذلك وجب علينا أن نزرع بذوره في حديقة الأبناء من صغرهم ليكون فعلها ومردودها عميقا في النفس والروح وأن تكون تربيتهم منا في مناخ من المحبة والعطاء والتفاني والأثرة ليكونوا مستعدين لتقديم المساعدة والعون دون أي توقع أو انتظار رد الفعل تجاهه وهذا أجمل وأروع وأرقى ما ننشئ أبناءنا عليه حيث يكون للتعامل الإنساني معنى حقيقي يُظهر جمال النفس البشرية وسيادة روح الجماعة وبيان الخلق الحسن في التعامل بين البشر.
العطاء يسمو بالنفس البشرية ويضعها في مرتبة عالية من الرحابة و المحبة والتضحية ويحررها من سجن العبودية المظلمة كما أنه دواء للقلوب القاسية التي لا ترحم.
عندما نمارس فضيلة الصدقة والعطاء يكون الهدف محبة الله والقريب المحتاج وتطهير النفس وفرح الروح وخاصة عندما نمارسها بروح التواضع وانكار الذات.