كافة الحقوق محفوظة © 2021.
محمد رمضان يكتب…حرب الكرة .. إلى متى ؟؟!
عمان لم تكن يوماً ساحة قتالٍ ولا ميدان تصفية نزاعاتٍ باسم الوطنية، أصبح العالم أكثر تطوراً وأصبحت العقول أكثر نضجاً، لكنها لم تتخلى حتى اللحظة عن عواطفها الجياشة اتجاه قضاياها، فأصبحت القضايا كقطع الشطرنج، يلعب بها من يريد فرض النزاع، وأصبح الاستعطاف أسهل من الحروب في نشر العنصرية والنزاعات، لكننا لا ننكر بأن هناك كباراً أصحاب عقول نيّرة يجب أن يفكروا خراج الصندوق أكثر حتى يتم فض النزاعات وردع الفتن، وتوحيد الجهود لهدفٍ واحدٍ وهو مصلحة الكرة الأردنية.
الى جماهير الأندية الأردنية إلى متى سنبقى نسمح بالفتنة والتقسيم العنصري بين الأندية الأردنية ونطبق أجنداتٍ خارجيةٍ، أو يتم استخدامنا كأداة لزرع الفتنة والكره بين بعضنا البعض، ” ونحن أوعى من أن يتم استعطافاً لأهدافٍ غير أهدافنا ” .
في نهاية المطاف يجتمع اللاعبون معاً بوقت الفراغ، في مكانٍ واحدٍ وتحت سقفٍ واحدٍ وتحت سماء وطنٍ واحد، بدون أي خلافات، ولكننا نحن من نستطيع أن ندس السم في العسل، ونشعل نيران الفتن، ونحن أنفسنا أيضاً نستطيع أن نوقفها.
مؤمنين بضرورة وجود المنافسة الرياضية الشريفة، وتحييد قضايانا عن ملاعبنا، وتوحيد جهودنا لنقل تجربة رياضية كروية مميزة، تدرّس للعالم.
اليوم وبعد مائة عام من تأسيس الدولة الأردنية لا يوجد لدينا بنية تحتية وملاعب جاهزة لإقامة مباريات، وهذا ما يجب أن نطالب به لتجربة كروية صحيحة، فبدلاً من زرع الفتن، يجب أن نوحد أصواتنا في طلب حقوقنا سواء كانت على مستوى الملاعب وجاهزيتها ووصولاً بتطوير الأندية ودعم لاعبيها من خلال التدريبات العصرية الرياضية المكثفة، وانتهاءً بتطوير الخطة الاستراتيجية لمصير كرة القدم على وجه الخصوص، والرياضات بشكل عام في الأردن.
يجب علينا أن نتكاتف من أجل أخذ الحقوق، لا زرع الفتن، وأن نكون قادةً لا أتباعَ عواطف جياشة وكلامٍ مرموق.
نتطلع إلى مستقبلٍ مشرقٍ للكرة الأردنية، ويطالب اتحاد كرة القدم، بالعمل على قدمٍ وساق في سبيل ردع الفتن، وتطوير الرياضة الأردنية، لأننا نرى بأن الاتحاد يبذل أقل ما بوسعه من أجل الرياضة، نحن نريد المزيد من الجهود المبذولة من أجل توحيد الصفوف ورفعة الوطن، ووجود مخرجات رياضية حقيقية تصل لمرحلة الاحتراف مثلهم مثل باقي الرياضيين في الدول الأخرى، ونطالب الحكومة بالدعم الكامل لرفع ودعم الرياضة بكافة أشكالها، فكما رأينا مؤتمراً ضخماً ضم المؤثرين، ولم نرى أي مخرجٍ حقيقي لهذا الحدث، نريد دعماً حقيقياً للرياضيين لأن المستقبل في الرياضة .
فلنكن منصفين .. نردع الفتن .. ونعمل من أجل رفعة الوطن .