جوهر الاتفاقية الاردنية التونسية للرياضة البارالمبية

سراب سبورت _
البداية من الأردن وتحديدا من نادي أجيال الغد في بطولة غرب آسيا للأندية لنسختها الخامسة كانت وبمبادرة مباركة من سعادة رئيس الجمعية التونسية لرياضة المعوقين السيد حبيب سمشة الذي كان لدية العديد من الرؤى من خلال تمكين وتطوير رياضات المعوقين وخاصة لعبة كرة السلة على الكراسي المتحركة على الساحة الإقليمية والتي أصبحت من ضمن اهتمامات الجامعة التونسية .

الحديث عن الرياضة البارالمبية يقودنا عادة الى تخطيط وتنظيم وإعداد نهج يتوافق مع المقومات المالية والإدارية والفنية المتواجده في ظل قلة الدعم المالي وضعف في البنية التحتية التي تحد من نشر وتطوير الرياضات .

وبالرغم من ذلك لازلنا نعول على الطاقة البشرية المثقفة بالخبرات العلمية والحياتية في ملء فراغ قد تفاقم بغياب الحكمة التي من شأنها تضع جميع اللاعبين والرياضات والفنيين من مدربين وحكام ومصنفين في قالب واحد وعلى مسافة واحدة بعيدا عن العبث بجهود وأماني من يرون في الرياضة قبل كل شيء أنها رسالة انسانية ولغة تواصل بين شعوب العالم .

وجاءت الاتفاقية المبرمة مابين الجامعة التونسية ونادي أجيال الغد لتعزيز كثير من المحاور والتي تتبنى تصحيح العديد من المسارات في بناء القدرات واكتساب الخبرات خاصة عندما تتعلق ما بين الثقافات المختلفة والمرتبطة وفق قوانين وتعليمات لكل دولة على حدا والتي حتما يجمعها أهداف وبرامج من شأنها تعمل على التطوير الرياضي والثقافي والاجتماعي .

ومن البداية إلى الاستقرار في تونس ومن خلال الدورة الأولى في الجمهورية التونسية في مجال التحكيم و التصنيف الرياضي لإختصاص كرة السلة على الكراسي المتحركة وبمشاركة نخبة من أصحاب الاختصاص في المجال الرياضي من لاعبين وفنيين ومدربين وحتى مهنيين لندرك تماما على أهمية بناء وتطوير القدرات

للمشاركين لكي تنظج المعرفة وتصبح على علم ودراية بكل جزيئية لأي عمل فني من باب الاختصاص وليس تطفلا على شيء لمجرد الفضول او المزاج لتعلم هذا أو ذاك ولكن نتحدث عن الرغبة في فهم الكثير من المعايير القانونية ليكون هنالك تميزا في النتائج على جميع الصعد .

ولهذا جاء الإصرار على نجاح هذه الاتفاقية وبناء بيتا آخر في مكان يحويه الود والاحترام وتبادل الثقافات بين مؤسسات رياضية لها أثرها على المجتمعات في تبني العديد من الرؤى التي تخدم أبنائها واوطانها .

أخيرا وليس آخرا فما دام هنالك من يرى في الرياضة على أنها نهج حياة لكي تعطي مساحة كبيرة من بناء واثبات الذات لأبنائنا الرياضيين من ذوي الإعاقة الذين يملكون الكثير من المقومات ليكونوا فاعلين بالمجتمعات في خدمة اوطانهم ، لأنهم جزءا اصيلا لكل مجالات الحياة ولا يمكن ابدا تهميشهم او اقصائهم ، من يرون ذلك حتما ستبقى المسيرة مستمرة بحلوها ومرها لأنها باختصار هي رؤية عامه لا تحكمها الشخصنه او حب التملك .

مع الجدير بالذكر فقد اختتمت مساء الجمعة 4 نوفمبر 2022 بفندق نور العين بعين دراهم فعاليات الدورة التدريبية الأولى من نوعها على مستوى الرياضة البارالمبية التونسية في مجال التحكيم و التصنيف الرياضي لإختصاص كرة السلة على الكراسي المتحركة.

وتضمنت هذه الدورة التي أقيمت خلال أيام 02. 03. 04 نوفمبر 2022 عدة محاور أساسية في اختصاص كرة السلة على الكراسي المتحركة التي حاضر فيها خبراء في التحكيم و التصنيف الدولي .

وتم في اختتام الدورة توزيع الشهادات على المشاركين، كما وقع تكريم من الجانبين ( الجامعة التونسية لرياضة المعوقين و نادي أجيال الغد المعاقين الأردني) شمل كل من السادة و السيدات:
– شمس الدين القمودي رئيس الجامعة التونسية لرياضة المعوقين .
– محمد الخزاعلة رئيس منطقة غرب آسيا لكرة السلة على الكراسي المتحركة و رئيس نادي أجيال الغد من دولة الأردن .
– سنية هادف رئيسة اللجنة الفنية و عضوة المكتب الجامعي للجامعة التونسية لرياضة المعوقين .
– محمد عاشور الحراثي نائب رئيس عضو الجامعة التونسية لرياضة المعوقين .
– محسن قاره برني رئيس لجنة كرة السلة على الكراسي المتحركة و عضو المكتب الجامعي .
– عمر فالح كايد عبابنة أمين سر نادي أجيال الغد للمعاقين من دولة الأردن .
– المصنفة الدولية أحلام بن عمارة من دولة الجزائر
– فيصل سعود الحكم الدولي من دولة المغرب
– بلال الشيحي المستشار الفني الوطني .

ومن جانبها قامت لجنة التنظيم و الجامعة التونسية لرياضة المعوقين بتكريم خاص للرئيس السابق للجامعة السيد الحبيب سمشة على جهوده المبذولة و دعمه لإنجاح الدورة الأولى للتحكيم و التصنيف الرياضي .

ولا يسعني هنا إلا بتقديم شكرنا للجامعة التونسية لرياضة المعوقين ممثلة برئيسها الفخري الخبير الدولي الاستاذ حبيب سمشة ورئيس الجمعية الاستاذ شمس الدين القمودي ولأعضاء مجلس الإدارة الموقر على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال والوداع ، شكرا لهم لأنهم كانوا المرآة الحقيقية التي رأينا بها اسمى معاني الكرم ومدى الأصالة والحضارة للجمهورية التونسية .