كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حكّام مباراة نصف نهائي المونديال بين أسود الأطلس والديوك في قفص الاتهام .. والاتحاد المغربي يحتج
سراب سبورت _إيمان قدرية الحساني
عبرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم الخميس 15 ديسمبر 2022، عن احتجاجها الشديد على قرارات حكم مباراة المغرب وفرنسا في نصف نهائي مونديال قطر، سيزار أرتورو راموس بالازويلوس، وذلك في رسالة إلى الهيئة المختصة تضمنت الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم، مستغربة في نفس الوقت من عدم تنبيه غرفة الفار لذلك، وفقا لما ورد في بلاغ صادر عن الجامعة اليوم.
وأكدت الجامعة الملكية المغربية أنها لن تتوانى في الدفاع عن حقوق منتخبها مطالبة بالإنصاف في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن ما وصفته بالظلم التحكيمي الذي مورس على المنتخب المغربي.
هذا وشهدت مباراة نصف نهائي مونديال قطر التي انتهت بفوز فرنسا 2-صفر على المغرب وتأهلها للمباراة النهائية أخطاء تحكيمية كارثية، ليس فقط من الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس، بل من طاقم التحكيم كله.
وأثرت أخطاء الحكام بشكل مباشر على نتيجة المباراة كون الخاسر هو ضحية أبرز خطأين فيها، إذ تغاضى الحكم عن ركلتي جزاء واضحتين لصالح المغرب كانتا كفيلتين بتغيير النتيجة.
ووقعت ضربة الجزاء الأولى في الشوط الأول، ولم يحتسبها الحكم وتغاضى حكام تقنية الفار والحكم المساعد الأول (القريب من الحالة) عن مراجعة الحكم فيها على الأقل لمراجعتها من خلال شاشة الفيديو للتأكد من صحة قراره الغريب، ففي الدقيقة الـ26 تقدم النجم المغربي سفيان بوفال بالكرة داخل منطقة جزاء فرنسا التي لم يلعب مدافعها ثيو هيرنانديز على الكرة مطلقا، بل انزلق مباشرة على قدم بوفال الثابتة على الأرض فأسقطه لتصطدم الكرة بالمدافع بعدها ويدعي الإصابة، والغريب أن الحكم بدلا من احتساب ضربة الجزاء الواضحة أنذر بوفال واحتسب خطأ غير موجود ضده.
تحليل اللقطات
ولمعرفة أن الاعتبار الأول في مثل هذه الحالات هو نجاح المدافع في لعب الكرة يمكن أن نقارن مهاجمة مدافع فرنسا الذي لم ينجح في لعب الكرة أولا لبوفال، ومهاجمة سفيان مرابط -الذي نجح في لعب الكرة أولا- لكيليان مبابي، والتي لم يحتسبها الحكم خطأ على مرابط، وكان قراره صحيحا هذه المرة.
أما ضربة الجزاء الثانية (المسكوت عنها) للمغرب فكانت في نهاية الشوط الأول وكانت كفيلة بتحويل النتيجة للتعادل أيضا عندما سدد حكيم زياش ضربة حرة مباشرة لأسود الأطلس بجوار خط تماس الحكم المساعد الثاني، وبعد أن سدد الكرة (أي أصبحت في اللعب) أمسك اللاعب الفرنسي أوريلين تشواميني منافسه سليم أملاح بشكل واضح وسقط به على الأرض.
وهنا يجب احتساب المخالفة ضربة جزاء لأنها وقعت داخل منطقة جزاء فرنسا بغض النظر عن مكان الكرة كما ينص قانون كرة القدم (المادة 12 الأخطاء وسوء السلوك)، وكان لدى حكام تقنية الفيديو فرصة مراجعة الحالة خلال التوقف وإخبار الحكم بوجود مخالفة لكنهم لم يصححوا قرار الحكم رغم وضوح خطأ المدافع.