شركة تطوير العقبة وشركة الفجر الاردنية المصرية توقعان اتفاقية نقل و توريد الغاز الطبيعي لمنطقة القويرة الصناعية

العقبة _سراب سبورت

وقعت شركة تطوير العقبة الذراع المطور لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و شركة فجر الأردنية المصرية لنقل و توريد الغاز الطبيعي اتفاقية لبناء و تشغيل نقطة ربط و محطة لتزويد الغاز الصناعي من الخط العربي الى منطقة القويرة الصناعية بتزويد الغاز الصناعي

وتضمنت الاتفاقية التي وقعها الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي ورئيس هيئة المديرين في شركة فجر المصرية الاردنية المهندس فؤاد رشاد وبرعاية وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني د. صالح الخرابشة ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز تزويد الغاز الصناعي من الخط العربي الى منطقة القويرة الصناعية على مساحة 1800 دونم كمرحلة أولى في المناطق الصناعية التنموية الاخرى في منطقة القويرة و بقدرة تصل الى 90 الف متر مكعب في الساعة و تعتبر هذه المحطة أول محطة التزويد الغاز الصناعي الآمن للمناطق الصناعية الأمر الذي يساهم و بشكل كبير في تحفيز و تشجيع المستثمرين على استخدام الغاز كمصدر رخيص و نظيف و آمن للطاقة المطلوبة في كافة الصناعات و خاصة الثقيلة و المتوسطة منها وسيتم لاحقا تنفيذ شبكة داخلية ضمن المنطقة الصناعية لتزويد كافة المستثمرين الصناعيين بالغاز لاستقطاب و جذب أكبر عدد من الاستثمارات

وقال وزير الطاقة و الثروة المعدنية د. صالح الخرابشة أن توقيع هذه الاتفاقية بين شركة تطوير العقبة و شركة فجر الأردنية المصرية لأيصال الغاز الطبيعي لمنطقة القويرة الصناعية يعد من المشاريع الهامة لتخفيف الأعباء عن القطاع الصناعي و جذب للاستثمارات منوها الى أن فاتورة الطاقة تشكل عبء و تحدي للقطاعات الصناعية المختلفة لاسيما القطاع الصناعي .
و أوضح د. الخرابشة أن وجود العديد من المشاريع التي لها علاقة بقطاع التعدين في المملكة و التنقيب عن خامات النحاس و الذهب و مشاريع تتعلق بتنقية خامة السيلكا يتطلب وجود منطقة صناعية و مرافق بنية تحتية و مصادر للطاقة لافتا الى وجود منطقة القويرة الصناعية سيشجع وجود هذه الصناعات التحويلية لاسيما وانها مزودة بالغاز الطبيعي و الذي يشكل مصدر طاقة بكلف معقولة وهو أكبر تحدي يواجه مثل هذا النوع من الصناعات في المملكة …
وأضاف الخرابشة أن منطقة القويرة الصناعية تعد المحطة الأولى من برنامج وطني أطلقته الحكومة لايصال الغاز الطبيعي لكافة التجمعات و المناطق في المملكة مستقبلا مشيرا الى أن الوزارة رصدت هذا العام مخصصات مالية لايصال شبكة الغاز الطبيعي لمنطقة الروضة الصناعية بمدينة معان و مدينة الموقر الصناعية

بدوره أشاد وزير البترول و الثروة المعدنية المصري م. طارق الملا بالتعاون القائم بين مصر والمملكة في مجال الطاقة والعمل على توسيع قاعدة المشاريع المشتركة بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين مؤكدا أهمية التجربة الأردنية في مجال تخفيف كلف استيراد الطاقة وتقليل قيمة الفاتورة النفطية من خلال التوجه الى مشاريع الطاقة المتجددة والصناعات الموفرة للطاقة والمناطق الصناعية المزودة بالغاز الطبيعي مبديا استعداد بلاده تعزيز التعاون مع المملكة في مختلف المجالات خاصة في مجال الغاز الطبيعي المخصص للصناعات والمنازل.
وأوضح الملا الى أن منطقة القويرة الصناعية التي سيجري العمل على تزويدها بالغاز الطبيعي تعد نموذجا نعمل من خلاله على ادخال الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة في الصناعات المختلفة ليصار الى استغلاله بشكل كبير مستقبلا في كافة أنواع الصناعات و توصيل الغاز للمنازل والعمل على انشاء محطات لتزويد السيارات بالغاز المضغوط عوضا عن الوقود وغيرها من المشاريع التي ستحدث نقلة نوعية هامة في الصناعات اضافة الى مايتمتع به الغاز الطبيعي من ميزات آمنة و صديقة للبيئة وبكلف تشغيلية منخفضة .

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي أن هذه الاتفاقية تشكل شريانا هاما للبدء في اطلاق و جذب الاستثمارات في منطقة القويرة الصناعية لاسيما و أن هذه المنطقة تعتبر الاولى في المملكة التي يتم تشغيلها من خلال الغاز الطبيعي في اشارة واضحة الى ان توقيع هذه الاتفاقية مع شركة الفجر المتخصصة في هذا المجال سيدفع المستثمرين و الباحثين عن الفرص للاستثمار والعمل في منطقة القويرة الصناعية بكل أريحية و اطمئنان
وشدد الصفدي على ان شركة تطوير العقبة تسعى دوما اللى توفير كافة التسهيلات و الحوافز و الاعمال الممكنة داخل العقبة و خارجها لتحفيز الباحثين عن الفرص الاستثمارية لبناء استثماراتهم في العقبة و محيطها منوها أن مدينة القويرة الصناعية بعيد هذا الربط مع شركة الفجر و تزويدها بالغاز ستكون احدى اهم المناطق الصناعية بالمملكة التي تستأثر على اهتمام المستثمر و اصحاب المصالح الاقتصادية لقربها من موانىء العقبة وميزاتها المختلفة و على رأسها تشغيلها من خلال الغاز الطبيعي