ملاعب الكرة الأردنية تفتقد دفء الجمهور!! … ريما العبادي

على غير واقع الحال في كرة القدم العالمية؛ تغط الكرة الأردنية في فترة “سبات عميق” منذ عدة شهور؛ جراء قرار اتحاد كرة القدم بتأجيل انطلاقة الموسم الكروي الجديد إلى صيف العام الحالي 2023.

وفي نظرة عامة على الكرة العالمية؛ نجد أن كافة “الدوريات” الأوروبية والعربية في ذروة منافساتها؛ فيما مسابقات الكرة الأردنية تمر في مرحلة “تجميد”؛ بفعل مبررات غير مقنعة وفق ما تراه الأغلبية من أندية الممتاز والمهتمين بشؤون الكرة الأردنية عموما.

ومن الطبيعي أن تتأثر سلبا أندية دوري المحترفين من غياب المسابقات المحلية؛ سواء على مستوى التزاماتها تجاه لاعبيها والأجهزة الفنية لفرقها؛ أو على مستوى اعتماد برامج إعداد فرقها تحضيرا للموسم الكروي الجديد.

وللخروج من هذا المأزق؛ لجأت معظم أندية المحترفين إلى منح نجوم فرق فرص الاحتراف الخارجي على سبيل الإعارة لفرق أندية عربية؛ كي تتخلص الأندية من عبء الالتزامات المالية تجاه لاعبيها؛ وكذلك مساعدة اللاعبة على الإستفادة من المقابل المادي للاحتراف الخارجي المؤقت.

لكن الاحتراف الخارجي لعدد محدود من نجوم أندية المحترفين؛ لم يعالج سوى جزء يسير من أزمة الأندية؛ فهناك لاعبين آخرين كثر لا ي الون على “ذمة” تلك الأندية؛ بل وهناك أندية محترفين لم يحظ اي لاعب منها بفرصة الإعارة الخارجية المؤقتة؛ ما يشكل ضغطا كبيرا على صناديق الأندية؛ التي هي تعاني أصلا من شح مواردها حتى في فترة إقامة المسابقات المحلية.

طالت كثيرا فترة غياب مسابقات أندية المحترفين؛ وتعاني مدرجات ملاعب الكرة الأردنية أجواء “صقيع قارس” في انتظار عودة صخب الجماهير إليها مرة أخرى.