كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“إنسانية” الرياضة … بدران الشقران
أن تهب الرياضة والرياضيون في الأردن، لمساندة ومساعدة الأشقاء والأصدقاء في سورية وتركيا، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب بلديهما، فهذا يعكس الوجه الحضاري والجميل والإنساني للرياضة التي يفترض أن تلعب أدوارا مهمة في المجتمعات، تفوق أدوار اللعب داخل الملاعب والصالات.
في الأردن هب اتحاد كرة السلة، لمساندة الأشقاء ماديا ومعنويا، من خلال الاتصال مع نظيره الاتحاد السوري، وتأكيد وقوف الأردن إلى جانب الاشقاء في محنتهم، إلى جانب الدعم المادي وفتح باب التبرعات في خطوة خففت وستخفف حتما آلام الشعب الشقيق ولو معنويا، لتعكس هذه الخطوة الجانب الإنساني والمشرق في الرياضة.
أندية أردنية أيضا عبرت عن تضامنها مع ضحايا الزلزال المدمر، واعلنت عن فتح باب التبرعات، في خطوة تعكس معدن المواطن الأردني، وتؤكد أيضا الجوانب الإنسانية للرياضة.
في العالم الأجمع، وضعت المنتخبات والفرق في مختلف الرياضات، المنافسة والتقاتل داخل الملعب جانبا، واعلنت تضامنها مع الشعبين السوري والتركي، لتعلب الرياضة دورا إنسانيا مؤثرا في تسليط الضوء على هذا الحدث الجلل، وبالتالي حث الجميع على المساعدة والمساندة، خاصة وأن نجوم الرياضة في العالم لهم الملايين من المعجبين الذين يقتدون بتحركاتهم وخطواتهم.
تفعيل الدور الإنساني والاجتماعي للرياضة أمر مهم ومؤثر، والاستفادة من نجومية الرياضيين وتأثيرهم في المجتمعات، يعد مطلبا اساسيا لخدمة الأهداف النبيلة التي تتعدى الفوز في المباريات والمنافسات.
زيارة نجم رياضي معروف لمريض، يسهم في رفع المعنويات، ما يسهم في رفع مقاومة الجسم بحسب التفسيرات العلمية، وبالتالي مساعدة المريض على الشفاء.. ومبادرة نجم أو مؤسسة رياضية أو اتحاد، لجمع التبرعات وإغاثة الملهوفين، تشجع الكثير من المحبين للاقتداء بالرياضيين وانتهاج نفس المبادرات.. وربما نداء من نجم رياضي عالمي تحشد ملايين الدولارات لمساعدة واغاثة المحتاجين.
للرياضة أهداف تنافسية، والأجمل أهدافها الإنسانية والاجتماعية، وهذه مناسبة لتذكير القطاعات الرياضية المحلية من اتحادات وأندية ونجوم، بضرورة تفعيل المبادرات الاجتماعية والإنسانية، حتى نستفيد من شعبية الرياضة في خدمة الأوطان والشعوب.
المصدر :الغد