النجم العربي الصاعد عبدالله شلباية صنيعة المدرب السابق للمنتخب الوطني التونسي للتنس رفيق بوشلاكة

سراب سبورت _إيمان قدرية الحساني 

كشف والد عبدالله شلباية خلال إحدى تصريحاته بأن الفضل لتألق ابنه يعود إلى المدرب السابق للمنتخب الوطني التونسي للتنس رفيق بوشلاكة …

وقال والد اللاعب الأردني الصاعد عبد الله شلباية في تصريح خصّ به إحدى الصحف العمانية : “يعود الفضل الأول في تألق عبد الله إلى المدرب السابق للمنتخب الوطني التونسي للتنس رفيق بوشلاكة والذي أشرف على تدريبه وصقل موهبته بالشكل السليم .”

يذكر أن النجم الأردني عبد الله شلباية البالغ 19 عاما، قد حصد أواخر السنة المنقضية لقب منافسات الفردي ، في بطولة النخبة العربية التي استضافتها الكويت بمجمع الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الدولي للتنس، وبمشاركة 23 لاعبا عربيا من المصنفين.

كما حل عبدالله شلباية ومواطنه موسى القطب في المركز الثاني ، ضمن منافسات الزوجي في البطولة ذاتها “ماسترز العرب للتنس” وذلك بعد خسارتهما المباراة النهائية أمام الثنائي التونسي اللامع عزيز دوغاز وإسكندر منصوري.

و على إثر هذا الانجاز ، تحصل شلباية على بطاقة دعوة للمشاركة في الدور الرئيسي ببطولة قطر المفتوحة Qatar ExxonMobil Open ذات الـ 250 نقطة ، التي ستقام خلال الفترة من 20-26 فيفري الجاري .

وكان شلباية قد بلغ المربع الذهبي لبطولة رافاييل نادال المقامة سبتمبر المنقضي في جزيرة مايوركا الإسبانية ، وهي إحدى بطولات التحدي في رابطة اللاعبين المحترفين للتنس ذات الـ80 نقطة.

وتقدم شلباية بعدد كبير من المراكز في تصنيف رابطة اللاعبين المحترفين في وقت وجيز ، ليبلغ حاليا المرتبة 426 عالميا وذلك بفضل الانتصارات التي حققها على اللاعبين الذين يتقدمون عليه في التصنيف .. وهو يسعى جاهدا لبلوغ نادي المائة قريبا .

علما وأنه يُعدّ أول لاعب أردني في التاريخ يفوز بمباراة وأكثر في بطولة ويمبلدون للناشئين ، هذه البطولة البريطانية الكبرى العريقة ، وذلك في فئتي الفردي والزوجي ، كان ذلك منذ سنتين ، وقد بلغ نهائي الزوجي آن ذاك صحبة رفيقه الإسباني رينكون ، بعد اقصاء الفريق الزوجي الخصم المكون من الياباني أيسومورا والأميركي بانيرجي بواقع مجموعتين نظيفتين (6-4، 6-2) في مباراة استمرت 61 دقيقة . وقد تحصل شلباية وزميله في اللعب على وصافة البطولة وآل اللقب حينها إلى الثنائي المكون من الليتواني بوتفيلاس والإسباني مانزانيرا بيرتوزا.
وهو ما أشادت به أكاديمية رافا نادال في مايوركا/إسبانيا التي درس وتدرّب فيها منذ عام 2018 ..
وهنا علينا أن نعود لتصريح والده ونشير إلى أنه أكٌد أن أغلب البطولات الخارجية التي كان شارك بها نجله خلال الفترة من 2010 إلى 2018 كانت على نفقته الخاصة.

وتجدر الإشارة إلى أن شلباية كان في بداياته يلعب بيده اليمنى ومن فرط حبه لنادال وشدة انبهاره به صار يلعب بيده اليسرى بعد أن دربها جيّدا وهذا ما حصل مع مًلهمه الماتادور الاسباني رافائيل نادال بالضبط في ما سبق حيث تحوّل رافا منذ بداياته من يميني إلى يساري .. وهما الآن أي شلباية ونادال يتدربان سويّا كلما سنحت الفرصة لذلك … وهذا ما طوّر أكثر مهارات شلباية في الآونة الأخيرة .

وجدير بالذكر و وفق الاتحاد الدولي للتنس (ITF) فإن شلبايه وصل سابقا إلى التصنيف 39 عالميا في فئة الفتيان، وهو أعلى تصنيف ناشئ في الأردن على الإطلاق . وهو يملك في جرابه عديد الألقاب في بطولات الفيوتشر وغيرها .

هذا وفي ما يلي من جهة أخرى لمحة عن المدرب المحترف الخلوق والقدير رفيق بوشلاكة الذي نحت بدايات النجم العربي الصاعد عبد الله شلباية :

علاوة على انتقاله الى الأردن حيث أشرف على تدريب وتكوين ثلّة من اللاعبين والمواهب الواعدة إلى جانب البطل عبد الله شلبايه نذكر أن انطلاقته الحقيقية كمدرب نخبة كانت في بداية الالفينات بين نادي التنس بمقرين بالجمهورية التونسية ومركز تكوين الشبان التابع لمدرسة ابن سينا بمقرين صحية شقيقه انيس بوشلاكة المدير الفني الحالي بالجامعة التونسية للتنس ، وقبلها بنادي التنس بالزهراء العريق ، وقد أشرف على تدريب ثلة من اللاعبين الذين أصبحوا الآن من المدربين المعروفين على الصعيد الوطني على غرار معز بوقطاية ، مهدي عبيد ، سليم العباسي ، سامي سنوسي ، سليم السنوسي ، أحمد الكاتب وغيرهم …
وكان في الفترة المتراوحة بين سنوات 2006 و2011 مدربا في المعهد الرياضي بتونس وقد أشرف حينها على تدريب كل من الأيقونة العالمية أنس جابر (طبعا بعدما تنقلت من موطنها سوسة -أين تكوّنت صلب ناديها الأم نادي التنس بحمام سوسة على يد المدرب الفاضل نبيل مليكة- نحو العاصمة) وسنية دقو (زوجة كابتن كأس ديفيز وليد الجلالي شقيق عصام الجلالي الكوتش الخاص بأنس جابر حاليا) ونور عباس وكذلك سليم حمزة ، أحمد التريكي ، سامي غربال ، فارس الكيلاني ومعز الشرقي (اللاعب الأساسي لمنتخب تونس بكأس ديفيز في الوقت الراهن والذي أهدى منتخب بلاده مؤخرا نقطة الفوز على نظيره القبرصي بالمجموعة العالمية الثانية) .

وكان رفيق بوشلاكة بالتوازي في الفترة ذاتها محاضرا في جامعة الرياضة والتربية البدنية بقصر سعيد بتونس وقد أشرف على تدريس نخبة من المدربين كيوسف ميلاد ، هشام اليعقوبي ، ماهر بوغنيمي وبلال السوداني.

ثم بعد كل هذه المسيرة الاستثنائية الكبيرة والمشرفة وانتقاله إلى المملكة الأردنية الهاشمية أين استقر فيها لمدة عشرة سنوات إلى غاية عام 2022 ، تلقى الكوتش القدير رفيق بوشلاكة خلال الصائفة الفارطة عرضا مغريا من المملكة العربية السعودية أين يوجد حاليا حيث أكدت بتقديم عرضها له للاشراف على تدريب منتخبها الوطني على أنها تعول على خبرته الطويلة وامكانياته العالية وخدماته الجليلة للتنس العربي وذلك بهدف تطوير التنس السعودي .

وختاما وفي سياق متصل نذكر أن من طرائف هذا المدرب القدير التي تؤكد وتثبت اجتهاده وشغفه بمهنته وتتحدث عن ضميره المهني يُحكى أنه في يوم زواجه كان قد درّب فريقه في الصباح ثم ذهب ليجهز نفسه لليلة العمر ، وهو ما نقلته لنا إحدى لاعباته السابقات وبطلة من بطلات العشرينية السابقة المدربة الحالية سنية دقو حرم الجلالي (مشكورة) .. (الشكر موصول أيضا للاعبه السابق والمدرب الحالي معز بوقطاية الذي أفادنا بعديد النقاط حول مسيرة القدير رفيق بوشلاكة) .