كافة الحقوق محفوظة © 2021.
استذكار شهيدة … على الطريقة العراقية !…حسين الذكر
في واحدة من المفارقات الحياتية برغم كل الضغوطات والاجندات وما لحق بهم جراء الحروب والحصار والإرهاب والفساد … الا ان العراقيين يظهرون دوما بانموذجية صانعي الحياة .. فمنذ نجاحات خليجي البصرة 25 التي ابهرت العرب بعطاءات فخر واعتزاز من فنون تلقائية لم تقف عند حدود الإحصاء .. وها نحن نحقق بكرة السلة انجازا جديدا بتصدر مجموعتنا التي ضمت ( قطر والامارات والبحرين وعمان وفلسطين ) والتاهل لنهائيات اسيا بخطوة تنبيء بالخير وبرسالة رياضية .
فوجئت قبل أيام بيافطة على محل ( كاهي فستقة ) لصاحبه الأستاذ زهير عبادي .. يعلن فيها توزيع الإفطار مجانا اكراما واحتفاء بالذكرى ( 17 ) لاستشهاد الإعلامية الحرة اطوار بهجت رحمها الله .. وقد تزامن ذلك مع ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر ( ع) .. وما تعنيه المناسبة من احياء قيم الصبر والصمود والشهادة من اجل الحياة .
في شؤون طبية اتناولها من وجهة نظر اجتماعية ذكر احدهم انه مر على عيادة الطبيب ( احمد رجب الزبيدي ) في مدينة الحرية وقد فوجيء من الأسلوب المهني الذي يتعامل به الطبيب فضلا عن الاهتمام الإنساني منذ الدخول حتى الخروج .. مضيفا بان الطبيب اصر على تنظيف ومداواة اصبعي بنفسه لاسباب قال عنها : ( تتعلق بالدقة والحرص ) .. مع ان إصراره يدل على جنبة إنسانية أراد تخفيف تكاليف اجرة الممرض .
فيما قال مواطن اخر بانه راجع عيادة طبيب مشهور بتخصص القلب وقد أشاد بكفاءته ودقة تشخيصه ونجاعة علاجه … الذي شهد به المراجعين بصورة تجعلنا نفخر بطبنا وطبيبنا الذي بلغ درجة علمية ومنزلة عالية .. الا انه اخذه بعدد من الملاحظات : ( منها صعوبة الحصول على موعد او التواصل مع الطبيب الا من خلال حجز ودفع مسبق في عيادته .. ب(خمسون الف دينار ) وهو مبلغ باهض لكشف لا يستغرق اكثر من دقائق بسبب كفاءة الطبيب فضلا عن زخم طابور المراجعين الذي يتطلب الخفة والسرعة .. كما ان السكرتيرة لا تجيد فن الحس انساني وكانها ( بودي كارد ) اقرب منها لملاك رحمة .. كما ان العيادة بحمام واحد سيء لا يتناسب مع عدد المراجعين وهم .. كما ان اغلب مراجعيه من الفقراء .. أولئك الفقراء المضحين والذين لو لا تضحياتهم لما استطاع الطبيب ولا سكرتيرته وصيدليته وبقية مساعده من تحليل وايكو ورنين واشعة … العمل بحرية وامان الا بسواعد أبناء هؤلاء الفقراء المنتشرون على السواتر والحجابات والمصدات من اجل العراق وبيئة امنة مستقرة يعيش بها السيد الطبيب ..) .
نحن بدورنا كاعلاميين بالوقت الذي نشيد بقدرات الأطباء المحترمين وندعوا لهم بالخير والسعادة والنجاح فاننا .. ومن واجب انساني وديني ووطني نطالبهم بمراعاة ظروف الفقراء ..
والله ولي التوفيق وهو من وراء القصد ..