كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“المعايطة” من القيادة الطلابية إلى القيادة المجتمعية…كتبت د.ثروت المعاقبة
سراب سبورت _
الشاب محمد طه المعايطة رحلة قيادية بامتياز في مراحل متعددة من عمره، ابتداءا من المرحلة الجامعية كرئيس اتحاد الطلبة بجامعة مؤتة لدورتين، وانتهاءا بعملة العام لخدمة أبناء الكرك.
في بداية الرحلة الجامعية كرس محمد إمكاناته في خدمة الطلاب والتي تتمثل بالتواصل مع السلطة المختصة لتوصيل آراء الطلاب وحل المشكلات التعليمية، وتوفير وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب بالإضافة إلى تمثيل الطلاب في اللقاءات والاجتماعات التي تناقش المشكلات التي يعيشها الطالب أثناء الحياة الجامعية، ولكن لم يكن في ذهن محمد آن ذاك أن حياتة ستنقلب رأسا على عقب، بعد حادث مؤسف قلب الموازين ورسخ مفاهيم المعنى الحقيقي للوجود في هذا اليوم المؤلم تم الإعلان عن خبر وفاتة بكل المواقع، وحفر له قبرا وكتب اسمة على حجر الرخام، لحظات مؤلمة عاشتها العائلة بعد الإعلان عن خبر وفاته سريريا وأن لا أمل في الحياة من جديد، ولأن قدرة الله أكبر قاوم محمد وتمسك بالحياة وعادت قراءات الأجهزة لتعلن عن معجزة بعد إقرار الأطباء باستحالة الحياة، لترفع مشيئة الله فوق الأفق معلنة أن الله قادر على كل شيء.
بدأت رحلة معاناة محمد بعد الحادث في إجراء العمليات التي وصل عددها (٨٣) عملية جراحية، بوسط دعم الأهل والأقارب والمجتمع الذي لم يتخيل يوما أن يهب له المجتمع بهذه الصورة فكان الدعاء له في كل مكان وسارع الناس للتبرع له بالدم حتى رئيس الجامعة آن ذاك الدكتور ظافر الصرايرة الذي تابع حالتة بشكل شخصي حتى استفاق وخرج من المستشفى.
لم يكن محمد على علم بتفاصيل كثيرة خصوصا لأنة عاش أياما تحت العلاج لكن أول ما وقف على قدمية رافقة أحد الأقارب إلى المقبرة ليصدم بوجود قبر واسمة على حجر الرخام كانت لحظات مؤلمة، ولكن أخذ الجانب المضيء منها وهي الرسالة الربانية من العودة إلى الحياة التي منحته فرصة لاستعادة أفكارة وبناءها بشكل مختلف وفكر كيف له أن يفعل دورة في المجتمع فكانت البداية بمحاولة الإصلاح وعرض الأفكار وتوعية المجتمع، وكان همه الوحيد النهوض بمنطقة أدر لأنة يجزم أن الإنسان يجب أن يصلح أقرب دائرة في محيطة، وبدأت رحلته مع العمل التطوعي تتبلور أكثر من خلال المبادرات واللقاءات فعمل على استقطاب الشباب الواعي، وقرر هو والشباب عمل جمعية تحت إسم(قدرات شبابية) إنطلق بها لتفعيل دور الشباب والشابات في منطقة أدر ولأن الحلم أكبر حاول استقطاب أكبر عدد من الشباب من كافة المحافظة واليوم جمعية قدرات شبابية تضم (٤٠٠٠)شاب وشابة ولديها مشاريع تعمل على تشغيل الشباب وتمنحهم فرصة للعمل بالإضافة إلى المشاريع التدريبية التي باشرت بها، وعملت أيضا على ترميم المناطق الأثرية بمنطقة أدر وجعلها أماكن جاذبة على مستوى المحافظة.
محمد المعايطة اليوم نموذج للشباب القادر على خدمة مجتمعه ومن أهدافه وأهداف الجمعية التي يتبنى أفكارها هو دعم الشباب في كل مكان في محافظة الكرك سواء بالمبادرات الشبابية أو في الأنشطة والفعاليات التدريبة وقدر يعمل فرق بإصراره وعزيمته وحاز على ثقة الشباب والمانحين بأفكارة.