“بورترية” رجل “برغماتي” اوجد لنفسه مكاناً في كل منصب تسلمه عبد الغني طبلت .. الرقم الصعب في الرياضة الاردنية

عبد الغني طبلت .. الرقم الصعب في الرياضة الاردنية

لم تخفي خيوط التجاعيد الخفيفة على ملامحه بريق شبابه فهو الرجل البرغماتي والرقم الصعب في معادلة الرياضة الاردنية الذي اوجد لنفسه مكاناً في الرياضة الاردنية.
عندما تسلم منصب الامين للجنة الاولمبية راهن الكثير انه لن يستمر طويلاً في منصبه لكن الرجل كسب التحدي، ونجح نجاحاً مطلقاً في عمله، وصمد طويلاً.
بدأ المهندس عبد الغني طلبت مسيرته الرياضية من الكلية العلمية الاسلامية التي كانت تضم انذاك ملاعب وصالات نموذجية هي الاحدث على صعيد الاردن، حيث مارس اكثر من من بينها كرة القدم و كرة اليد، رغم ان القانون داخل هذه المدرسة كان صارماً وحاداً غير ان ذلك ولد عنده شخصية قيادية من الطراز الاول.
مثل نادي الجزيرة في فريق الناشئين تحت 17 عاماً، لكنه لم يستمر طويلاً بعد ان التحق بالدراسة الجامعية في الباكستان حيث تخصص في هندسة العمارة.
وفي الباكستان لم تتوقف موهبة الرياضية لطبلت بل نمت بشكل كبير حين التحق بفرق الجامعة لكرة القدم والسكواش ونال فيها شهادة حكم دولي والتايكواندو وحصل على حزام 2 دان، ليشارك بالتالي في بطولة العالم 79 في المانيا وبلغ دور الـ 16.
بقي الرجل ممارساً للرياضه رغم انشغاله بالوظيفة بعد عودته للاردن، حيث كان حكماً ورئيساً للجنة الحكام ونائباً لرئيس اتحاد السكواش عام 1999 كما عمل مديرا عاما لمدينة الحسين للشباب ، وعضوا في اللجنة الفنية في اتحاد كرة القدم للفترة ما بين 1998 الى 2000.
عين طلبت أميناً عاماً لوزارة الشباب والرياضة ، ثم للمجلس الاعلى للشباب ، ثم أميناً عاماً للجنة الاولمبية 0
2007 ثم خبيراً فنياً في مجال الرياضة والشباب في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في دولة الامارات ينظر طلبت في حوار صحفي سابق معه الى الرياضة كمنظومة واحدة، اللاعب، المدرب، الملعب ، المدلك، الدعم اللوجستي وهو يرى ان الرياضة لم توضع على سلم الاولوية بالنسبة للدولة كالصحة والتعليم وغيرهما رغم الاهمية الرياضية للأفراد، لا بل هناك من ينظر الى الرياضة وكأنها ترفيه.
ويقول انه في ظل غياب الموارد المخصصة لغايات الدعم والترويج لأهمية الرياضة، وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية في المؤسسات الرياضية وتعزيز الثقافة المجتمعية ، فإن الرياضة الاردنية ستظل في تراجع.. ولا بد من وضع استراتيجية رياضية لوضع اطار رياضي يضم العمل في هذا المجال بأكمله، يعني كيف ندمج الرياضة المدرسية بالتنافس والانسجام بين الاندية والاتحادات، ودمج الاتحاد مع المجتمع، لنصل الى حوكمة رشيدة في العمل الرياضي بعيداً عن الوصاية وخلط القرر الفني والاداري.

الاحتراف يعني مهننة الرياضة، وهذا يحتاج الى وضع مالي يغطي احتياجات المؤسسات الرياضية ويحفظ كرامة العاملين فيها، اذ لا يجوز ان تظل الأندية تعتمد على الاعانات المحدودة، فالاندية المحترفة في دول العالم تنتج ثروة اقتصادية وهي مؤسسات رابحة لأنها تطبق الاحتراف الحقيقي، احتراف فيه تفرغ اللاعب والاداري والمدرب وتتوافر فيه التسويق والاستقطاب المجتمعي والمؤسسات الداعمة بهدف ترويج الرياضة وتطوير المستوى الفني، وصولاً الى احترام الرياضي في مهنته على مستوى الدولة.
على الصعيد الشخصي وخلال شهر رمضان يعتبره طلبت شهر عبادة وطاعة في حب الله، وله طقوسه الخاصة التي يعمل بها، حيث يقضي بعض الوقت مع العائلة والأقارب والأصدقاء، ولكن له برنامجاً يومياً قبل الافطار حيث يمارس رياضة المشي مدة ساعة لإنقاص الوزن واضعاً في اهتمامي تخفيض وزني عشرة كيلوغرامات مع نهاية الشهر الفضيل.
اما المائدة المفضلة فهو يحاول ان يكون الاكل صحياً تتوافر فيه البروتينات، ومع ذلك فإن أي وجبة اتناولها يجب ان تكون معها سلطة بطحينية.