كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ريال مدريد «تمسكن حتى تمكن» أمام برشلونة
سراب سبورت _
هناك مثل يقول: «تمسكن حتى تمكن»، عن ذلك الذي يدعي كونه مسكينا خانعاً، حتى يبتلع المنافس الطعم فيرتخي أمامه، لينقض ذلك المسكين ويظهر قوته وجبروته ويقلب السحر على الساحر، وربما تلك هي حرفة ريال مدريد الدائمة، وحيلته التي يطلقها دائماً على المنافسين، وفي أغلب الأحيان تنجح، وعلى برشلونة تحديداً تأتي أكلها.
في كلاسيكو الأمس بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب الأخير في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، لعب ريال مدريد لعبته، وترك الحبل على الغارب لبرشلونة لكي يمتلك الملعب، بينما جنح «الميرينغي» للاستكانة والخنوع، مستسلما لهجمات «البلاوغرانا»، الذي اقتنع بأن المباراة مباراته، والملعب له كاملاً، فزاد من هجومه، ولعب ضاغطاً بكل صفوفه.
وذلك جل ما أراده المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، فانقض على الملعب وحقق المراد دون الكثير من الاستحواذ أو الهجوم المفرط المبالغ فيه.
اكتساح
واكتسح ريال مدريد غريمه ومضيفه برشلونة برباعية نظيفة بينها «هاتريك» للنجم الفرنسي كريم بنزيمة الأربعاء، ليتأهل الفريق الملكي إلى نهائي كأس إسبانيا في كرة القدم، بعدما كان خسر بهدف نظيف في ذهاب نصف النهائي.
وافتتح البرازيلي فينيسيوس جونيور التسجيل في الدقيقة 45+1 بتمريرة حاسمة من بنزيمة، قبل أن يسجل الأخير ثلاثية في الدقائق 50 و58 من ركلة جزاء و80.
لاعب برشلونة سيرجي روبرتو قال إن هدف فينيسيوس جونيور في الشوط الأول كان بمثابة ضربة قوية.
وأردف «هدفهم في نهاية الشوط الأول قتلنا، لم نستحق أن نستقبل هذا الهدف، أعتقد أننا كنا أفضل في الشوط الأول» و«صنعنا المزيد من الفرص التي لم نستغلها، وهذا الهدف أضر بمعنوياتنا. في الشوط الثاني سجلوا الهدف الثاني ولم نتمكن من لعب مباراتنا».
ودخل برشلونة الـ «كلاسيكو» مع جرعة ثقة إضافية عن النادي الملكي اذ فاز على غريمه في خمس من مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، مقابل هزيمة واحدة، قبل أن يسقط برباعية.
عجز ومعاناة
ولم يستطع تشافي هيرنانديز المدير الفني للفريق الكتالوني التعامل مع المباراة بالحنكة الكافية، أمام المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي ترك برشلونة يحاول حتى يمل، وأعطى الإيحاء بأن الفريق الملكي غير طامع في المباراة، حتى اندفع «البلاوغرانا» كاملاً للهجوم الكاسح، الأمر الذي فتح ممرات في خطه الخلفية استغلها فينيسيوس وبنزيمة، محرزين 4 أهداف مذلة في كامب نو، في ظل عدم قدرة برشلونة على التسجيل رغم كثرة الوصول لمنطقة جزاء الملكي، إلا أنه لم يستطع ترجمة ذلك الهجوم في كثير من أوقات اللقاء إلى أهداف، الأمر الذي جعل جماهير «كامب نو» تهتف باسم أسطورة النادي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي غادر للانضمام إلى باريس سان جرمان الفرنسي قبل عامين.
وعانى برشلونة على مستوى نوعية صناعة الأهداف، بالرغم من امتلاكه لمهاجم فذ مثل البولندي روبيرت ليفاندوفيسكي، إلا أن غياب التعددية في جهات صناعة الأهداف جعل المهجم يميل إلى النزول للخلف أو على الأطراف للمشاركة في صناعة الفرص لنفسه أو للآخرين، الأمر الذي أفقده فاعليته الهجومية.
في حين على الطرف الآخر أجاد بنزيمة التنسيق مع فينيسيوس لخلق ثنائي متفاهم استطاع الوصول إلى مرمى برشلونة من أقصر الطرق، ليسجل بنزيمة ثلاثة أهداف ويحرز فينيسيوس هدف.
المصدر:البيان الرياضي