كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الرئيس العام في كلمة بمناسبة العشر الأواخر : اغتنموا فرص الليالي العظيمة
سراب نيوز-
حث الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس القاصدين والزوار
على ضرورة التعاون مع الجهات المعنية في تنظيم حركة الحشود والتفويج والحرص على عدم التزاحم والالتزام بالتعليمات الصادرة ضمانا لسلامتهم وامنهم .
وقال الرئيس العام في كلمة القاها بعد صلاة العشاء في المسجد الحرام بمناسبة دخول العشر الاواخر انه مراعاة للزحام فقد تقرر اداء صلاة التهجد في الحرمين الشريفين الساعة 12:30 مساء . وتحدث الرئيس العام عن اهمية ليلة القدر قائلا ” ان العمل في ليلة القدر خير من ألف شهر مؤكدا على أهمية اغتنام هذه الليالي العظيمة
من العشر الاواخر .
وبين الرئيس العام ان
للعشر الأواخر من رمضان مكانة عظيمة ينبغي علينا جميعا أن نستثمرها بالأعمال الصالحة
وقال ” باسم قاصدي الحرمين الشريفين نرفع التهنئة مضمخة بالدعاء الوافر لولاة أمرنا حفظهم الله على هذه العناية الجليلة والرعاية الفائقة للحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما جعله الله في موازين أعمالهم الصالحة.
واضاف “واجبنا التشمير والجد والاجتهاد مخلصين أعمالنا لله عز وجل “ألا لله الدين الخالص” وأن تكون أعمالنا وفق سنة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ودعا الرئيس العام الباري عز وجل ان يحفظ خادم الحرمين وسمو ولي العهد لما يقدمانه للحرمين الشريفين وقاصديهما.
من جهة اخرى، أكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ان رئاسة الحرمين في اعلى جاهزية للعشر الأواخر وفقا لمحاور الخطة التشغيلية المتضمنة تكثيف الخدمات البشرية والتقنية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ورفع الطاقة الاستيعابية الكاملة والمحافظة على سلامة وصحة وامن قاصدي الحرمين.
تدشين خطة ال ١٠ الأواخر
مع دخول العشر الأواخر اعتبارا من امس الثلاثاء، اتجهت القلوب الى الحرمين مستجدية الرحمة من المولى وطالبة العتق من النيران من الله سبحانه وتعالى، اطلقت رئاسة خطتها التشغيلية التي اعدتها رئاسة الحرمين للعشر الاواخر من رمضان ببدء خطة الاعتكاف، التي وضعتها الرئاسة العامة ، بعد مغرب الثلاثاء اقتداء بالسنة النبوية حيث بدأ المعتكفين والمعتكفات في الاعتكاف وسط الاستعدادات والتجهيزات بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وسط تناغم مع القطاعات الامنية في إدارة الحشود والحفاظ على سلامة الزوار والمعتمرين وإنجاح خطط الطوارئ لمواجهة جميع أنواع المخاطر الافتراضية وتعمل على التدخل السريع والفاعل للحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار. ويعد الاعتكاف اقتداء بالسنة النبوية حيث بدأ المعتكفون في المسجد الحرام بخشوع وتضرع الى الله مع غروب شمس يوم العشرين ، وهو بداية العشر الأواخر إلى قبو توسعة الملك فهد -رحمه الله-، وهو المكان المخصص للاعتكاف، وعدم السماح بالاعتكاف في غيره من المواقع داخل المسجد الحرام وساحاته بحسب ضوابط واشتراطات رئاسة الحرمين وفق معايير محددة.
السديس: تهيئة اماكن الاعتكاف
وأشرف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور السديس، شخصياً على الاستعدادات الأخيرة لتهيئة اماكن سنة الاعتكاف بالمسجد الحرام وضمان استخراج التصاريح من خلال الموقع الرسمي للرئاسة مؤكدا على جاهزية مواقع الاعتكاف في المسجد الحرام، لاستقبال اكثر من 2,500 معتكف وفق الخطة التشغيلية في اجواء إيمانية صحية امنة .
تنفيذ الخطط الميدانية
وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ان رئاسة الحرمين في اعلى جاهزية للعشر الأواخر وفقا لمحاور الخطة التشغيلية المتضمنة تكثيف الخدمات البشرية والتقنية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ورفع الطاقة الاستيعابية الكاملة والمحافظة على سلامة وصحة وامن قاصدي الحرمين .
الصولي : منهجية مدروسة للاعتكاف
فيما قال وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ عبدالله بن حمد الصولي انه تم التاكد من جاهزية المواقع المخصصة للمعتكفين بالمسجد الحرام،والخدمات المقدمة لهم ، من حيث توزيع الخزانات واستلام المعتكفين الخزائن المخصصة لهم، وسير آلية تقديم وجبات الإفطار والسحور وغيرها من الخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة لهم.
خطط منهجية
وأضاف الصولي أن منظومة الاعتكاف بالمسجد الحرام تتم وفق خطط منهجية ومدروسة مستمدة من أحدث الدراسات والمواصفات الخدمية العالمية، حيث يجري تسخير الإمكانات البشرية والمعدات الآلية لتهيئة منظومة خدمية متكاملة تلبي رغبات المعتكفين والمعتكفات خلال شهر رمضان وفق معايير جودة خدمات الاعتكاف في المواقع المعتمدة المخصصة للاعتكاف، وآلية تقديم وجبات الإفطار والسحور، وغيرها من الخدمات المساندة كالخدمات الصحية والتنظيمية لضيوف الرحمن والحرص على نظافة المسجد الحرام, وعدم استغلال خزانات المصاحف للأغراض الخاصة أو تعليق الملابس على الأعمدة والسلالم, والتفرغ للعبادة والذكر وقراءة القرآن، وتعظيم المكان وعدم التشويش على المصلين أو الانشغال بما لا فائدة فيه والحرص على أداء صلاة التراويح والتهجد مع الإمام، وكذلك يمنع الاعتكاف في قبو المسعى حتى لا يحدث إعاقة للساعين، ومراعاة عدم اختلاط الرجال بنساء واجتماع العوائل .
خزانة لكل معتكف
وتم تخصيص خزانة لكل معتكف، كما خصص للخزانات بشكل عام مكان في قبو توسعة الملك فهد عن يمين الداخل وعن يساره، أن هناك مواقع خاصة للرجال وأخرى خاصة بالنساء، كما تم تعيين باب الملك فهد (73) المؤدي إلى القبو لدخول أغراض المعتكفين، وبلغ عدد المعتكفين في المسجد الحرام نحو ألف معتكف.
تسليم تصاريح الاعتكاف
ووضعت الوكالة آلية واضحة في تسليم تصاريح الاعتكاف والخزائن للمعتكفين إلى جانب تسليم تصاريح الاعتكاف. تتيح هذه الخدمة كل الخدمات والتسهيلات للمعتكفين في المسجد الحرام من دخولهم وخروجهم وتخصيص مواقع مناسبة وتوفير خزائن خاصة لأمتعتهم.
عدم مخالفة الأنظمة
ويمنع النوم في أوقات الصلوات المفروضة والتراويح والقيام، وتعليق أي ملصقات داخل موقع الاعتكاف أو إعلانات، وأي تجمع لعفش وغيره سيتم إزالته وإخراجه من المسجد الحرام دون أدنى مسؤولية. وهناك مواقع خاصة للرجال وأخرى خاصة بالنساء.
جاهزية في المسجذ النبوي
وفي المسجد النبوي سجلت وكالة شؤون المسجد النبوي 3000 معتكف بالمسجد النبوي عبر تطبيق زائرون مع توفير كافة التسهيلات والتجهيزات للمعتكفين.
ويعرف الاعتكاف لغةً: بلزوم الشيء، وحبس النفس عليه، أما شرعاً فيعرف الاعتكاف: بلزوم المسجد لعبادة الله تعالى.
وينتهي الاعتكاف بغروب شمس آخر يوم من رمضان، والأفضل أن يكون الخروج صبيحة يوم العيد..
تعظيم التعاون مع الشركاء
وتتمحور خطة العشر الاواخر في التعاون لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه، ومنع الدخول إلى المسجد الحرام عند الخروج من صلاة التراويح لفترة وجيزة حتى يتم خروج المصلين، تلافيا لحدوث أي ازدحام قد يحدث عند الأبواب.
تطبيق معايير التميز
كما تعتمد مرتكزات الخطة، تطبيق أعلى معايير الجودة والتميز والإتقان، هو المراقبة والحوكمة،مدعوما بكوادر بشرية تصل لقرابة 12 ألف موظف وعامل من المؤهلين، واستنفرت قطاعات رئاسة الحرمين في ليلة الواحد والعشرين كل طاقاتها وإمكاناتها لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام بالتنسيق مع المنظومة الامنية والقطاعات الحكومية المعنية ، لخدمة ضيوف بيت الله الحرام لاداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة وأمان. وشهدت مكة المكرمة مع بداية ( ليلة الواحد والعشرين) من العشر الأواخر كثافة عددية ضخمة من المعتمرين والزوار، وعظمت الرئاسة
عمليات التنظيف والتعقيم في جميع أنحاء المسجد الحرام فضلا عن غسل الأرضيات عشر مرات يوميا لضمان سلامة قاصدي البيت العتيق، وتطهير المصليات واستخدام الآليات والمعدات الحديثة عبر أكثر ١٢ الف عامل وعاملة يومياً في المسجد الحرام، وقامت القطاعات المعنية بتكثيف العمل ومضاعفة الجهود لرفع مستوى الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن، وتسهيل وتيسير الحركة المرورية، والحفاظ على الناحية الأمنية، والتركيز على أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وصحة وحماية البيئة للمعتمرين والزوار الى جاهزية الإدارات التابعة للوكالة بالمسجد الحرام، واستعداد كامل القوى البشرية لادارة الحشود وضمان انسيابية الحركة داخل البيت العتيق، ليتمكن الزوار والقاصدين أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وبدأت العشر الأواخر من الشهر الكريم من ليلة 21 رمضان (منذ مغرب الثلاثاءامس حتى ليلة 30 رمضان إذا كان الشهر كاملا)، وهي أفضل عشر ليال للعبادة والعمل الصالح، وفيها يتحرى المسلمون ليلة القدر ذات المكانة الكبيرة لدى المسلمين، لقول قال الله تعالى: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.
وتحظى الليالي الوترية بالعشر الاواخر من رمضان لطابع إيماني وروحاني خاص داخل المسجد الحرام وسط أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار في أجواء تعبدية روحانية تحفها السكينة والخشوع والطمأنينة، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة المملكة
الاعتكاف اقتداء بالسنة.