كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الفرنسي يطبق نظرية «السخان» بنزيمة.. «كل ما يكبر يحلى»
سراب سبورت _
في عام 2003 أصدر الفنان العراقي كاظم الساهر أغنيته «كل ما تكبر تحلى»، وهو العام الذي يسبق بداية كريم بنزيمة لعب الكرة احترافياً مع ليون الفرنسي الذي قضى معه 5 أعوام، قبل الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، ويبدو أن بنزيمة ولد في سماء النجومية مع الأغنية، ويطبقها حرفياً خلال الفترة الماضية.
فعندما سجّل المهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة ثلاثية رنّانة في ملعب برشلونة الأسبوع الماضي، أصاب عصفورين بحجر واحد.
أسهمت الهاتريك في تأهل ريال مدريد إلى نهائي كأس إسبانيا في كرة القدم، وإقصاء غريمه في عقر داره، وتحت أنظار العالم المتابع للكلاسيكو، وجّه رسالة شديدة اللهجة حيال طموحاته مع الاقتراب من نهاية الموسم.
ويستضيف الفريق الملكي على ملعب سانتياغو برنابيو تشيلسي الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وسلاحه الهجومي يتألف من بنزيمة و«الصاروخ» البرازيلي فينيسيوس جونيور.
وبعد بداية موسم متقلبة، ارتدى «لوس بلانكوس» ملابس التحدي الاعتيادية في دوري الأبطال، في سعيه لإحراز اللقب السادس في عشر سنوات والخامس عشر في تاريخه معززاً رقمه القياسي.
وسجّل 12 هدفاً في آخر ثلاث مباريات، بينها رباعية نظيفة في شباك برشلونة المرشّح بقوة لنيل لقب الدوري، نظراً لصدارته المريحة.
صحيح أنه سقط في مباراته الأخيرة في الدوري أمام فياريال 2-3، إلا أن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي أجرى ستة تغييرات على التشكيلة الفائزة في برشلونة، محافظاً على لياقة أمثال الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش لموقعة تشيلسي.
وكان بنزيمة سجّل ثلاثيتين متتاليتين أمام بلد الوليد (6-0) وبرشلونة، رافعاً من مستوياته مع تقدّم الموسم ووصوله إلى المراحل الحاسمة، ومع وصول عمره إلى 36 عاماً، ومرور 10 سنوات على انضمامه لـ«الميريغي».
نظرية السخان
وقال أنشيلوتي عن بنزيمة بعد التتويج بالكلاسيكو، «لقد انطلق في عملية التغيير، ساعده العمل في فترة التوقف الدولية كثيراً، هو بحال جيدة لصناعة الفارق».
وشبّه الإيطالي المحنّك في مارس الماضي فريقه بسخّان المياه الذي يصل إلى الحرارة المرغوبة في الوقت المناسب «عندما يقترب الفريق من اللقب، ترتفع حرارة السخّان».
وبعد الفوز الصاخب على برشلونة 4-0 في كامب نو، والذي شهد بلوغ ريال نهائي الكأس للمرة الأولى منذ 2014، استحضر أنشيلوتي السخان مجدداً «عاد السخان إلى حرارته الطبيعية في أهم فترة من الموسم».
تقلّبت حرارة بنزيمة هذا الموسم، من لحظات تهديف خارقة إلى ابتعاد طويل عن الملاعب بسبب الإصابة.
أمضى النجم المقترب من 36 عاماً معظم أكتوبر ونوفمبر مبتعداً، ولم يشارك في مونديال قطر مع منتخب فرنسا بعد تعرّضه لإصابة بفخذه.
وأخفق بنزيمة في التسجيل بدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، لكنه ضرب بثلاثية أمام ليفربول الإنجليزي في مواجهتي دور الـ16.
اعتاد تشلسي على الضرر الذي بمقدور بنزيمة التسبب به، إذ سجّل ثلاثية الموسم الماضي في ملعبه ستامفورد بريدج في غرب لندن، خلال الفوز ذهاباً 3-1 في ربع النهائي.
رغم كفاح لاعبي المدرب الألماني توماس توخل وقتها في برنابيو، فرض المضيف وقتاً ممدداً وسجّل بنزيمة برأسه هدف التأهل في الدقيقة 96، بعد انزلاق المدافع الألماني أنتونيو روديغر المنتقل لاحقاً لحمل ألوان ريال مدريد.
كانت ليلة أوروبية ملحمية، ورغم فوز تشلسي 3-2، مشي كل من ريال وبنزيمة في طريقه نحو إحراز اللقب المرموق.
وتوّج الملكي في النهائي على حساب ليفربول في باريس، ويضع عينه الآن على نهائي إسطنبول.
وقال أنشيلوتي بعد خسارة فريقه السبت في الليغا «الحقيقة إننا وجدنا صعوبة أن نكون متحفزين بنسبة 100 %، وهذا طبيعي».
سحب المدرب بنزيمة بعد نحو ساعة على بداية اللقاء عندما كان فريقه متقدماً 2-1، بحثاً عن إراحته قبل مواجهة تشيلسي. خسر ريال المباراة في نهاية المطاف، فيما كان أفضل لاعب في العالم للموسم الماضي يتابع من مقاعد البدلاء.
وأقر أنشيلوتي بعد المباراة، مستحضراً مجدداً السخان «تقلصت حرارة السخان نوعاً ما اليوم، لكن الأربعاء سنكون بسرعتنا القصوى».
المصدر:
دبي – البيان، مدريد – أ ف ب
: