كافة الحقوق محفوظة © 2021.
خسارة تكشف واقع الكرة النسوية… ريما العبادي
كشفت الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، أمام نظيره منتخب أوزبكستان بسباعية نظيفة، وخروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، عن واقع الكرة النسوية الأردنية، وحجمها الطبيعي على المستويين القاري والعالمي.
صحيح أن منتخب الكرة النسوي الأردني، كان له حضور جيد وبعض الإنجازات في البطولات العربية خلال السنوات الأخيرة، ولكن ذلك لم يكن نتيجة اهتمام جدي بالكرة النسائية محليا، إنما هو يعكس حالة عدم “القناعة التامة” بكرة القدم النسائية، على مستوى الاتحادات الأهلية العربية لكرة القدم، وما تشكيل منتخبات الكرة النسوية على المستوى العربي بشكل عام، سوى محاولة من الاتحادات العربية للاستفادة من “الحوافز المالية” التي يقدمها الإتحاد الدولي للاتحادات التي تهتم بكرة القدم النسائية.
والسؤال الحقيقي الذي يفترض أن يجيب عليه المعنيين في اتحاد الكرة الأردني، في تقييم واقع الكرة النسوية المحلية، هل ناتج إنجازات المنتخب النسوي في البطولات المختلفة التي يشارك فيها سنويا، يتناسب مع حجم الإنفاق الكبير على معسكرات ومشاركات المنتخب في تلك البطولات؟.
لسنا من دعاة حل المنتخب النسوي لكرة القدم، أو تجميد مشاركاته في البطولات العربية والتصفيات الإقليمية والدولية، لكننا من المؤكد مع عملية إعادة تقييم شاملة لسياسة الاتحاد ونهجه بشأن الكرة النسوية، بدءا من مسألة أساسية تتمثل في ترشيد الإنفاق على برامج إعداد المنتخب ومعسكراته الخارجية المبالغ فيها، الى جانب دعم الأندية التي ترعى فرقا نسوية لكرة القدم، والتي يعتمد عليها الاتحاد في تشكيل منتخبات الوطنية،
هناك اسباب موضوعية عديدة، اجتماعية واقتصادية ورياضية، تحول دون قدرة الكرة النسوية العربية على اللحاق بمستوى الكرة النسوية في اوروبا، الأمر الذي يفرض علينا خفض سقف طموحنا ونحن نتعاطى مع مسألة الكرة النسوية،