كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الكرك .. و .. منشية أبو حمور … بقلم : منير حرب
عندما خرج والدي رحمه الله من فلسطين في أربعينيات القرن الماضي متخلصا من جبروت الإنتداب البريطاني ساقه القدر الى ( الكرك ) ليمضي ما تبقى من عمره فيها .
الآن أستذكر مقولتين للوالد رحمه الله الأولى بالكرك عندما عرض عليه أعمامي الرحيل لعمان حيث الأقارب والعشيرة قال جملته المشهورة بعد إبتسامة لها ألف معنى : والله لو وضعتوا العالم بكفة والكرك بكفة سأختار الكرك .
وبعد أن عاش في مدينة الكرك لسنوات أختار ان يستقر بتلك القرية الوادعة ( منشية أبو حمور ) منذ عام ١٩٦٨ وأيضا هنا قال عبارته الثانية : المنشية أهلي وعشيرتي التي افاخر بها الدنيا .
مناسبة الحديث ما رأيناه عندما إنتقل الوالد الحبيب الى الدار الأخرى فالقلم يعجز واللسان يعجز عن وصف وشكر ما رأيناه من الكرك عامة كرك الحب والوفاء والعطاء ومن أحبتي وأهلي في منشية أبو حمور رجالا ونساءا كبارا وصغارا كانت أيام وكانت مواقف ستبقى خالدة في ذاكرتنا للأبد ولن ننسى هذه الوقفات مع رجل عشق الكرك جغرافيا وسكان وتاه حبا بها ولقريتي الغالية واهلها الذين ضربوا مثالا بالحب والوفاء.
لهذا وبعد كل الذي رأيته أنا من أضاف العبارة الثالثة او لنقل المقولة عندما خاطبت أبناء عمومتي القادمون من مناطق مختلفة قلت لهم : الذي لم يعش بالكرك وبين أهلها فقد شيئا غريبا وفريدا في الأخلاق والقيم والسلوك لن تعوضه عنه الدنيا بأسرها .