زيارة ميسي إلى السعودية… هل حملت طابعاً رسمياً فقط؟ أم حددت أيضاً وجهته المقبلة

 

 

 

 

سراب سبورت – منير حرب 

 

 

 

هل حملت زيارة ميسي الأخيرة إلى السعودية طابعاً رسمياً فقط كونه سفيراً للسياحة فيها ؟ أم أنها اقترنت بمستقبل ميسي ووجهته القادمة ؟

 

ميسي في السعودية!! عنوان تكرر على أغلب عناوين الصحف الرياضية ومنصات التواصل الاجتماعي حول العالم في الآونة الأخيرة.

 

الزيارة التي قام بها ليونيل ميسي رفقة عائلته إلى السعودية مؤخراً حملت معها الكثير من التساؤلات وطرحت العديد من الاحتمالات حول أهدافها ومدى ارتباطها بمستقبل النجم الأرجنتيني كروياً.

 

في البداية… لا بد من التنويه بأن هذه الزيارة هي ليست الأولى لميسي إلى أراضي المملكة… ففي أيار من العام 2022 أعلنت وزارة السياحة السعودية تعيين ليونيل ميسي سفيراً للسياحة السعودية، وكانت حينها الزيارة الأولى التي تزامنت مع موسم جدّة السياحي.

 

ورغم أن زيارته الثانية منذ أيام كانت تحمل نفس الطابع الرسمي… إلا أنها ترافقت مع الكثير من الأحداث والتغيرات والشائعات التي تواجه مسيرة الأسطورة الأرجنتينية هذا الموسم.

 

موقف نادي باريس سان جيرمان من زيارة ميسي

 

مع اقتراب عقد ليونيل ميسي مع فريقه الحالي باريس سان جيرمان من الانتهاء هذا الصيف.. وحصوله على لقبين محليين مع النادي الباريسي، هما الدوري الفرنسي وكأس السوبر الفرنسي.. وبعد الخروج من الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين… بدأت الأصوات في فرنسا تتعالى بين من يطالب ميسي بالرحيل عن صفوف النادي.. وبين من يحمّل الإدارة مسؤولية فشل مشروع “فريق النجوم”.

 

وكشفت تقارير صحفية أن زيارة ليونيل ميسي منذ أيام إلى السعودية تمت دون موافقة نادي باريس سان جيرمان، حيث جاءت رحلة ميسي إلى المملكة بعد الهزيمة على ملعب باريس أمام لوريان 3-1 يوم الأحد الماضي، وذكرت التقارير أن ميسي طلب إذناً من النادي للسفر إلى السعودية في اليوم التالي للقيام بنشاط مرتبط بتعيينه سفيراً للسياحة فيها، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، فسافر دون علم النادي.

 

وذكرت صحيفة ” ليكيب” الفرنسية أن النادي الباريسي قرر معاقبة ميسي، وأن العقوبة تتمثل بالإيقاف عن اللعب لمدة أسبوعين، حيث إن ميسي لن يكون قادراً على اللعب أو التدرب خلال هذه المدة، كما أنه لن يحصل على راتبه في الفترة نفسها.

 

ميسي إلى الهلال أَو برشلونة؟

 

في الوقت ذاته لم يتردد عشاق النجم الأرجنتيني، وخاصة في السعودية من بناء الآمال وربط زيارة ميسي إلى المملكة في هذه الفترة بالذات بانتقاله إلى أحد الأندية السعودية، معولين على انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مؤخراً إلى فريق النصر.

 

النسبة الأكبر من الآراء في المملكة ربطت مستقبل ليونيل مع نادي الهلال السعودي، حيث كثرت الأحاديث في الآونة الأخيرة عن وجود مفاوضات بين إدارة النادي وميسي.

 

وأشارت صحيفة “عكاظ” السعودية إلى وجود تلك المفاوضات بالفعل، وأن زيارة ميسي الأخيرة قرّبت من وجهات النظر بينه وبين إدارة النادي ليقترب بشكل كبير من الانضمام إلى صفوف ” الزعيم”.

 

وأوضحت الصحيفة أن الإعلان عن التعاقد مع ميسي سيكون بداية من شهر حزيران المقبل بعد أن تم الاتفاق على كافة التفاصيل بين الطرفين خلال الجلسة بينهما.

 

من ناحية أخرى، لا تقل أحلام جماهير نادي برشلونة الإسباني عن تلك التي تراود الجماهير السعودية في عودة أسطورتهم إلى ناديه الأم في استكمال لرحلة الإنجازات والمسيرة التاريخية التي كتبها مع النادي الكتالوني، رغم العوائق التي يواجهها الفريق، وأبرزها المشاكل المالية الكبيرة والسعي إلى التكيف مع قوانين اللعب النظيف.

 

وذكرت صحيفة “سبورت” الكتالونية أن ميسي يقترب من برشلونة، مبينة أن النجم الأرجنتيني قرر عدم البقاء مع باريس سان جيرمان، مشيرة إلى أن برشلونة يجب عليه تحقيق قواعد اللعب النظيف لإتمام الصفقة، وأن رئيس النادي لابورتا جهز عرضاً براتب 25 مليون يورو للموسم الواحد ولمدة سنتين.

 

فهل حملت زيارة النجم الأرجنتيني الأخيرة إلى أراضي المملكة طابعاً رسمياً فقط كونه سفيراً للسياحة فيها؟ أم أنها اقترنت بمستقبل ميسي ووجهته القادمة؟

 

الأيام والأسابيع القليلة القادمة ستكشف لنا ذلك.