جمهور الكرة.. وثقافة الإحتراف …. ريما العبادي

ألقى خبر انتقال نجم نادي الوحدات منذر أبو عمارة إلى صفوف فريق نادي الحسين إربد الكروي، وكذلك العديد من حالات انتقال اللاعبين بين الأندية المحلية، الضوء مجددا على حقيقة أن جماهير الكرة الأردنية لا تزال تحكمها “العاطفة” في التعاطي مع مفاهيم عالم الاحتراف ومتطلباته.

لا يستحق اللاعب المتنقل من ناديه إلى نادي محلي آخر، غضبة جمهور ناديه السابق عليه في ظل عالم الإحتراف، حيث من المنطقي أن يبحث لاعب كرة القدم في العموم عن فرص الاحتراف الأفضل في مسيرته الرياضية، سعيا إلى محاولة تأمين مستقبله المعيشي بعد الاعتزال، خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها معظم دول العالم، وأن كرة القدم هي مصدر الدخل الرئيسي والوحيد لمعظم اللاعبين، وفي ظل حقيقة أن لاعب كرة القدم عمره قصير نسبيا في الملاعب، وربما تكون قصير جدا في حال تعرضه إلى إصابة شديدة قد تفرض عليه الاعتزال المبكر وقبل الأوان.

صحيح أن عالم الإحتراف لا يلغي قضية الانتماء النادوي نهائيا، وهناك العديد من الحالات على المستويين المحلي والخارجي، التي رفض فيها نجوم الكرة مغادرة فرق أنديتهم إلى أندية أخرى رغم الأغراءات المالية التي عرضت عليهم من أندية أخرى.. ولكن في الصورة الأشمل بات أمرا طبيعيا تنقل نجوم الكرة بين مختلف الأندية المحلية والخارجية.

وفي مناسبة الحديث عن انتقال لاعب الوحدات منذر أبو عمارة إلى صفوف الحسين إربد.. لا بد من تذكير الجمهور ان نجم الكرة الرمثاوية حمزة الدردور سبق له أن انتقل الى صفوف نادي الوحدات وحققه معه بعض الإنجازات المهمة.