كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عيد الاستقلال_77 …بقلم : رنين عبد الحميد قزاز
في وصفِ يومِ العُلا تحتارُ مِحبَرَتي
كيفَ السَّبيلُ لِوَصفِ المجدِ يا كُتُبُ؟
يومٌ بِهِ فَرِحَت آفاقُ أُردُنِنَا
حينَ استَقَلَّت بِهِ الأقمارُ والشُّهُب
أضحَت بِلادِي أريجَاً يستطيبُ بِهِ
من كان حُرَّاً، وصارَ اليومَ يُغتَصَبُ
كُلُّ الملوكِ لهذي الأرضِ ما فتِئوا
يبنون صرحاً عظيماً ما لَهُ سَبَبُ
كانَ الحُسينُ، سديدُ الرأيِ، ما بَرِحَت
أمجادُهُ تتوالى، طالَما كَتَبوا
والآن خلَّفَ فينا خيرَ من حَكَموا
كُلَّ البِلادِ، إلى العَدنانِ يَنتَسِبُ
فابنُ الحُسينِ مليكٌ لا يُطاوِلِهُ
كُلُّ الملوكِ بِمَن جاؤوا وَمَن ذَهبُوا
أشرافُ أُردُنِّنا نورٌ يضيءُ لنا
دربَ الحياةِ، فنمضي ما بِنا تَعَبُ
والجُندُ في وَطَني أوتادُهُ، حجَبَتْ
كُلّ الشّرورِ، وجاء الخيرُ والأرَبُ
مَن ظنّ يوماً بِأنَّا في حِمى وَطَني
قد يُستَهانُ بِنا، أحلامُهُ كَذِبُ
أردُنُّنا شامَةٌ تَعلو، وَزينَتُها
شَعبٌ غَيُورٌ كَريمٌ كُلُّهُ أدَبُ
أُردُنُّنا جمرَةٌ في حَلقِ خائِنِهِ
يمضي خذولاً كسيرَ الرأسِ ينتَحِبُ
أُردُنُّنا حَضَنَ المحرومَ من وَطَنٍ
ما ردَّ مِن أَحَدٍ عنهُ لَهُ طَلَبُ
واليومَ أردُنُّنا يَقوى بِأزمَتِنا
لن نَضعُفَ الآنَ، هذا الصَّبرُ مُحتَسَبُ
حَيِّ البِلادَ وأَعظِمْ في تَحيَّتِها
من فازَ بالمَجدِ قد دانَت لهُ السُّحُب
هذي بِلادي فآتوني بِما مَعَكُم
أردُنُّ خيرُ مَكانٍ حلَّهُ العَرَبُ..