كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الاحتفال بعيد الاستقلال السابع والسبعين … بقلم الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة
بقلم الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة
رئيس جامعة إربد الأهلية
يوم الخامس والعشرين من أيار يوم بارز في تاريخ الأردن ومسيرة نضاله الطويلة، فكان يوم الاستقلال ثمرة كفاح الآباء والأجداد من قادة بني هاشم حاملي مشاعل التحرر والكفاح، والتي قطف ثمارها جلالة الملك الشهيد المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، فكان من وضع اللبنة الأولى في مداميك بناء الأردن الحديث، وعيد الاستقلال هو يوم من الأيام ذات الدلالات العظيمة في حياة الأمم والشعوب ورمز إلى الحريةِ والكبرياء الوطني وانبعاث فجر جديد في حياة الأمة. والوطن الأردني وطن مجيد شيّدتْ حضارته الوردية سواعد أبنائه وشهدت أرضه معارك عظيمة في تاريخ الأمة.
إن الاستقلال هو نهج حياة نكرسه يوميًا بالعطاء الذي نبذله بإخلاص لرفعة الوطن بكافة مؤسساته وكل حسب موقعه، وإن الاستقلال نجسده في رفعة سمعة جامعتنا في العالم ومن خلال تخريج أفواج من شباب الوطن القادرين على رفع مداميك البناء في هذا الوطن الأغلى، ونعد قيادتنا الهاشمية الفذة أن يكون هذا اليوم من كل عام انطلاقة جديدة من العزم والإصرار على تحقيق الرؤى الملكية بأن تكون جامعاتنا كما أراد لها سيدي صاحب الجلالة الهاشمية منارات علم ومعرفة لبناء الإنسان الأردني القوي بالعلم والإيمان والتسامح، وإننا في الجامعة لنؤكد دائمًا وأبدًا بوقوفنا خلف قيادة جلالته ومواقفه الثابتة في الذود عن قضايا الأمة والقضية الأولى الفلسطينية والمقدسات في القدس الشريف والتي تُعَد القضية المركزية للأردن وقيادته الهاشمية.
إن يوم الاستقلال هو يوم من أيام الوطن الغالية وعرس أردني ترى فيه كل مدينة تلبس أغلى زينتها ولا تمضي السنوات دون أن تضع بصماتها في كتاب الوطن شاهدة على ما تحقق من إنجازات على مختلف الصعد الاجتماعية والتربوية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
إن المحافظة على منجزات الاستقلال هو ديدن القيادة الهاشمية على مر العصور فكم ناضل جلالة الملك عبدالله الأول من أجل بناء الوطن ومن أجل قضية العرب الأولى حتى أنه قدم روحه فداءً لها عندما قضى نحبه على عتبات المسجد الأقصى حيث لا زالت روحه الطاهرة تعطر المكان هناك، تهدي في كل يوم عبر ذرى القدس إلى الوطن الأردني شهداء ينضمون إلى كوكبة قدمت وأجزلت العطاء وتلاقت أرواحهم في السموات العلا.
وما أن تسلم جلالة الملك الحسين رحمه الله سلطاته الدستورية حتى كان الاستقلال نقطة صلبة وأرضية انطلق معها لتكريس أسسه ومعانيه إذ عمل جلالته على اتخاذ قراره القومي والتاريخي بتعريب قيادة الجيش العربي الذي كان نقطة في الاتجاه الصحيح، واستكمالًا لمعاني السيادة والتحرر، تبعها إلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية، والآن يحمل قيادة هذه المسيرة أبًا عن جَد حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بإنجازات تلو إنجازات.
واليوم نحتفل في جامعة إربد الأهلية مع أسرتنا الأردنية الواحدة بعيد استقلال مملكتنا الأردنية الهاشمية السابع والسبعين، وبهذه المناسبة الأغلى على الأردنيين نتقدم جميعًا بالتهنئة والتبريك إلى قائدنا وراعي مسيرتنا وعنوان عزتنا حضرة صاحب الجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وأدامه سندًا وذخرًا للوطن والأمتين العربية والإسلامية.
حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية المظفرة وشعبه واستقلاله وكل عام وأنتم بخير.