“نيوم” مستقبل واعد زاخر بالفرص

ايمن بيضون

عدة أسباب تدفعك لتعيش في منطقة نيوم NEOM
1. مدينة صديقة للبيئة
2. تطور عمراني فريد
3. الأكثر أماناً عالمياً
4. تكنولوجيا حديثة
5. فرص عديدة للنمو ووظائف مختلفة

رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تتضمن مشروع منطقة نيوم كمدينة تكنولوجية حديثة بقمر صناعي وسيارات طائرة! فما القصة هنا ؟ وتعالوا لنسلط الضوء عليها.
هل تبدو لكم فكرة وجود سيارات لديها القدرة على الطيران، وقمر صناعي يضيء المدية ليلاً ومدينة تكنولوجية هائلة كفكرة من وحي الخيال؟
مشروع نيوم هو مشروع ضخم عملاق ذكي يتطلع لتحقيق تحول اقتصادي وتنمية شاملة في المملكة العربية السعودية انبثق من قلب الصحراء وسيكون على الأقل أضخم بـ 30 مرة من مدينة نيويورك بحضارتها وتطورها العمراني باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية المستقبلية، جزء من هذا المشروع اقتصادي، وجزء تكنولوجي وآخر سيركز على الجانب البيولوجي، والمدينة حتماً ستصبح عاصمة للرواد من مختلف أنحاء العالم.
الهدف الرئيسي من مدينة نيوم يتمثل بإيجاد مدينة تضاهي مدينة دبي في الحجم وخلق القيمة الإقتصادية وتحقيق الأرباح، لتصبح وجهة للعرب والأجانب سواء للمعيشة او للسياحة.

الملامح العامة لمشروع منطقة نيوم الإستثمارية الضخمة:

 معنى كلمة :NEOM المقطع NEO كلمة لاتينية تعني الجديد والحرف M من الكلمة مأخوذ من كلمة مستقبل العربية لتصبح NEOM تعني المستقبل الجديد.
المشروع عبارة عن مدينة حديثة مستقبلية تعتمد على تجاوز جميع حدود الابتكار وعلى جمع أفضل الشركات والعقول حول العالم لتشكيل تعاون كبير فيما بينها، يؤدي إلى تفوق المدينة على المدن العالمية الكبرى من حيث نمط المعيشة والقدرة التنافسية، لتتحول إلى رائدة في مسيرة التطوير الحافلة بالفرص على مستوى العالم.
بداية المشروع كانت عندما أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان في العام 2017 ضمن رؤية اقتصادية جديدة للملكة، على أن يكون المشرع جاهزًا للاستخدام المحدود عام 2020، وعلى أن يجري افتتاحه رسميًا في العام 2025، وذلك ضمن خطة ورؤية السعودية 2030.
إستثمارات ضخمة: حيث تقدر تكلفة المشروع نحو 500 مليار دولار أمريكي، تقوم السعودية بتغطيتها، بالإضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة وأموال المستثمرين العالميين والمحليين.
 المساحة الإجمالية: تبلغ حوالي 26,500 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر المدن ذات التخطيط الحضري في العالم.
يقع المشروع شمال غرب السعودية في منطقة تبوك، ليمتد على سواحل البحر الأحمر بمسافة 460 كيلومتر مربع ويشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية وبذلك يكون خليج العقبة الاردني ومياه البحر الأحمر تحده شمالاً وغرباً، كما أن المشروع يتاخم شبه جزيرة سيناء المصرية.
 قامت السعودية بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على المشروع برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويتم دعمه من صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
السكان المستقبليون: يهدف المشروع لاستقطاب مليون نسمة بحلول عام 2030 من مختلف الجنسيات والمواهب والإختصاصات والمهارات للعيش والعمل في نيوم.
 أكثر مدن العالم اكتفاءًا ذاتياً من حيث الغذاء بالإعتماد على أنماط للزراعة العمودية والبيوت الخضراء على نحو مستدام.
 الإستدامة: يولي المشروع اهتمامًا كبيرًا بالاستدامة البيئية، ويهدف إلى أن يكون مشروعًا مبتكرًا ومستدامًا بشكل كامل، حيث يعتمد على الطاقة المتجددة ويهدف إلى تقليل الآثار البيئية.
توليد الطاقة: حيث يجري إنشاء مصنع ضخم لإنتاج الهيدروجين يتبع لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 4 جيجا واط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي ستُستخدم بدورها لإنتاج ما يصل إلى 600 طنٍ متري يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون مع نهاية عام 2026، وذلك على شكل أمونيا خضراء.
مراقبة تكنولوجية: بنظام مشابه للنظام الموجود لدى الصين من ناحية الرقابة والأمن التكنولوجي والذكي لكل الشوارع والأماكن معتمداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومنها تقنية تحديد الوجه والتعرف على معلومات الشخص من صورته، وكذلك المراقبة المستمرة على مدار الساعة من أجل الحفاظ على أمن وسلامة كافة القاطنين.
قبة شمسية وقمر صناعي يضيء ليلاً: حيث السماء لن تنطفئ في مدينة نيوم، و تحاط كافة المناطق في المدينة بقبة كبيرة من الألواح الشمسية خارجها تتيح إمكانية إضاءة كافة أرجاء المدينة أثناء الليل، لجعلها تحاكي كبريات المدن العالمية كمدينة نيويورك، المدينة التي لا تنام.
سيتم إنشاء 7 نقاط جذب بحرية سياحية ما بين مدن ومشروعات سياحية ، بالإضافة إلى 50 منتجعا و4 مدن صغيرة في مشروع سياحي منفصل بالبحر الأحمر، في حين ستركز مصر على تطوير منتجعي شرم الشيخ والغردقة.
 يدعم مشروع نيوم العديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية للعيش في المستقبل، بالإضافة إلى القطاعات التي تعالج مشكلة التسرب الاقتصادي الكبير من السعودية والمنطقة عمومًا إلى الخارج، و تمَّ تحديد تسعة قطاعات رئيسية في الاقتصاد لتعزز حضور المشروع الاقتصادي عالميًا وهي: المياه والطاقة، النقل، التقنيات الحيوية، الغذاء، التصنيع المتطور، الإعلام والإنتاج الإعلامي، الترفيه، العلوم التقنية والرقمية وقطاع المعيشة كركيزة أساسية لباقي القطاعات.
المشروع منطقة استثمار خاصة مستثناة من أنظمة وقوانين الدولة الإعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، ما عدا الأنظمة السيادية للدول المشاركة، مما سيتيح للمنطقة القدرة على تصنيع منتجات وتوفير خدمات بأسعار منافسة عالميا.
 تنتهي المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2025 حسب ما تعلنه نيوم على موقعها الإلكتروني، ومن المتوقع إتمام المشروع خلال فترة تتراوح بين 30 و50 عاما.
من المهم أن نلاحظ أن المشروع لا يزال في مراحله المبكرة، والتطوير الكامل قد يستغرق سنوات عدة. إلا أن الحكومة السعودية ملتزمة بتنفيذ هذا المشروع بالكامل وتوفير كل الدعم اللازم لضمان نجاحه.
بشكل عام، يمكننا أن نقول أن مستقبل مشروع نيوم واعد ومليء بالفرص. سيسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والابتكار في المملكة العربية السعودية والمنطقة.