ثلاث حكايات كروية… بقلم : منير حرب

*أخيرا دخل مانشستر ستي سجل الأبطال في أوروبا بعد أكثر من مائة عام على تأسيسه الذي انطلق عام ١٨٨٠ وليحقق الأزرق السماوي الثلاثية التاريخية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا رحلة كفاح قاسية توجها بعدة القاب كبيرة ورغم انه تعرض عام ١٩٩٨ لكارثة بهبوطه للدرجة الثالثة الا انه سرعان ما اعاد البناء ليعود قطبا شرسا لمدينة مانشستر وفي السنوات الأخيرة هيمن على بطولة الدوري ولا غرابة عندما يوصف بأنه افضل فريق في العالم حاليا بكرة القدم كيف لا ولديه الفيلسوف غوارديولا الذي يعتبر بحق افضل مدرب كرة قدم حاليا بعد ان صنع مع برشلونة تاريخا مشرفا ومر بطريقه على القلعة الألمانية بايرن ميونخ … مان ستي اضحى الآن أيقونة عشاق كرة القدم محبين وخصوم والجميع يسجل احتراما خاصا لهذا النادي الذي ابدعت منظومته مجتمعة بصناعة تاريخ سيقف عنده الجميع طويلا .

*رحلتنا الآن الى شرقي وسط فرنسا الى مدينة سانت ايتيان حيث يتلألأ هناك نادي عريق هو سانت ايتيان الذي تأسس عام ١٩١٩ ويعتبر احد قلاع الكرة الفرنسية والذي احرز بطولة الدوري عشر مرات والكأس ست مرات وكأس الابطال الفرنسي خمسة مرات والرابطة مرة واحدة ولعب نهائي دوري ابطال اوروبا عام ١٩٧٦ .
هذا العريق هبط قبل موسمين الى الدرجة الثانية في سقوط تألمت له الكرة الفرنسية وحاول هذا الموسم العودة الا ان العقوبات التي اوقعت عليه نتيجة غضب جماهيره ارهقته فلم يوفق الا باحتلال المركز الثامن بدوري الثانية رغم انه في مرحلة الاياب كان الابرز والابهر بنتائجه وتحلم ادارة العريق الذي لعب بقميصه عملاقة اللاعبين يأتي بمقدمتهم الأسطورة ميشال بلاتيني بالعودة القريبة في الموسم القادم .
ولكن جماهيره كانت سعيدة عندما عوض فريق السيدات اخفاق الرجال وظفرن بلقب بطولة الدرجة الثانية وتأهلن الى الدوري الفرنسي الأول في دفعة كبيرة لجماهير الأخضر .

*الرحلة الثالثة الى دمشق الحبيبة واحد اندية العراقة بسوريا الشقيقة نادي الشرطة الذي تأسس عام ١٩٤٧ والذي يعتبر احد معاقل الكرة السورية والذي فاز بالدوري ثلاث مرات وبكأس الجمهورية اربع مرات وقدم العديد من كبار نجوم سوريا .. ايضا هبط قبل موسمين ولم يتمكن هذا الموسم من العودة بعد ان تاهت خطواته بالمراحل الأخيرة واضاع فرحة جمهوره ليؤجل الحلم الى الموسم القادم .
ولكن فريق الأمل فريق الشباب استطاع بجدارة الصعود الى دوري المحترفين ليعيد البسمة لجماهير ذئاب العاصمة ويجدد الآمال بأن كرة الشرطة لن تغيب طويلا .