كافة الحقوق محفوظة © 2021.
وزراء “السياسية والبرلمانية” والأوقاف والشباب و “البيئة يحاورون عددا من طلبة كلية العلوم السياسية والإدارة العامة في جامعة لايدن الهولندية
سراب سبورت _
حاور وزراء الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة والشباب محمد النابلسي والبيئة الدكتور معاوية الردايدة، عدد من طلبة كلية العلوم السياسية والإدارة العامة في جامعة لايدن الهولندية وأعضاء الجيل الأول للمعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية الأردني.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية اليوم الثلاثاء في مدينة الحسين للشباب، التي أدارها وزير الشباب محمد النابلسي حيث اطلع خلالها المشاركون على النظام السياسي الأردني والعلاقات الأردنية الدولية والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بقطاع الشباب وقطاع البيئة.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية م. وجيه عزايزة إن مسار التحديث السياسي يحظى بأولوية عالية في المئوية الثانية للدولة الأردنية واهتمام ملكي كبير من الملك وولي العهد، إذ إن العمل السياسي هو البوابة الرئيسية للمرحلة المقبلة من خلال البرامج التي تقدمها الأحزاب لحل العديد من المشاكل التي تواجه المجتمع.
وبين عزايزة مراحل تطور النظام السياسي الأردني خلال المئوية الأولى وذلك منذ تشكيل أداول حكومة أردنية عام ١٩٢١ وكيف استطاع الأردن الاستفادة من العديد من التجارب والخبرات فيها والبناء على كافة منجزاتها خلال عملية التحديث السياسي في المئوية الثانية، لافتا أن العمل السياسي في الأردن يحكمه التوافق الوطني والتسامح مع الحفاظ على حرية المواطنين مع الحفاظ على تمثيل كافة مكونات المجتمع في المجالس المنتخبة ومواقع صنع القرار.
وأشار عزايزة إلى التعديلات التي تمت على الدستور الأردني وقانوني الانتخاب والأحزاب مؤخرا إلى جانب الجهود الحكومية من الوزارات والمؤسسات المعنية بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب في إنجاح مسار التحديث السياسي بالتركيز على الشباب والمرأة، مبينا أن هذه التعديلات عملت على تحصين المشاركة في العمل السياسي والحزبي وأتاحت الفرصة أمام الشباب والمرأة للمشاركة بشكل أوسع في كافة مناطق المملكة.
وأضاف أن الوزارة منفتحة على كل ما يتعلق بتوسيع إطار المشاركة للمواطنين وبالتعاون مع مختلف الجهات المانحة، كما أنها تتطلع دائما للاستفادة من تجارب الآخرين بما ينعكس ايجابا على الشباب الأردني.
من جهته قال زير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، إن الدعوة إلى الوئام والتعايش الديني هي من صميم الشريعة الإسلامية ومبادئها العامة، وان الالتزام بالشريعة الإسلامية يدعو المسلم إلى الوئام والعيش المشترك والتسامح والتمسك به، مشيرا إلى أن الوئام يعطي الحق للبشر المختلفين بألوانهم وأجناسهم ومعتقداتهم بأن يعيشوا بسلام وأمن وأمان.
وأضاف أن الإسلام لا يدعو فقط إلى الاعتراف بالآخر بل يدعو إلى احترام هذا الاعتراف وقبول التنوع الثري لثقافات عالم اليوم والانفتاح والاتصال وتعزيز حرية الفكر والضمير مشيرا إلى أن الوئام هو الفضيلة التي تيسر إحلال السلام وتسهم في إحلال ثقافته محل ثقافة الحرب.
وقال وزير الشباب محمد النابلسي إن الشباب الأردني يحظون برعاية ملكية سامية وضعت الشباب على سلم الأولويات الوطنية، مبينا رؤية الوزارة ورسالتها ودورها في تمكين الشباب وبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
واستعرض النابلسي محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب وما ينبثق خلالها من مشاريع مرتبطة في التعليم والتكنولوجيا والريادة والابتكار والتمكين الاقتصادي والمواطنة والمشاركة السياسية والأمن والسلم المجتمعي والصحة والرياضة.
وبين النابلسي الخطط والبرامج الشبابية التي تنفذها الوزارة في إطار تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والإدارية، والشراكات التي تنهجها الوزارة مع مختلف المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة مع الشباب.
وأكد وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة خلال حديثه، على الأهمية التي توليه المملكة في المحافظة على البيئة وعناصرها المختلفة، وأهمية الدور الذي توليه الوزارة لقطاع الشباب وإشراكه في كافة المجالات التي تعنى بالشأن البيئي المحلي والدولي في الإعداد والتنفيذ للبرامج والخطط التي تعدها الوزارة.
وأشار الردايدة إلى التجربة الأردنية الناجحة التي أخذت بعين الاعتبار إشراك الشباب واعتبارهم ركيزة أساسية من ركائز العمل البيئي المستدام للوصول الآمن إلى تنمية اقتصادية مستدامة وفق ا ما أكد عليه برنامج رؤية التحديث الاقتصادي وذلك من خلال إشراكهم في العديد من المحافل الدولية، وتحديدا في المؤتمرات الدولية الخاصة بالتغير المناخي واعتبارهم جزء مهم من الوفد الرسمي المشارك، وترشيحهم للمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات والورش المحلية والدولية. مشيرا كذلك إلى دور الوزارة في إعداد الخطط والبرامج الخاصة بالاقتصاد الأخضر، وبالأخص ما يتعلق بخلق وتأمين الوظائف الخضراء لقطاع الشباب، والعمل على تأهيلهم وتدريبهم بشكل يسمح لهم بلعب دور هام ومؤثر في العمل وفق برامج الاقتصاد الأخضر والخطط التنفيذية المنبثقة عنها، والتي بدورها تبرز الدور الهام لقطاع الشباب
وأضاف الوزير الردايدة إن وزارة البيئة بالتعاون مع كافة الشركاء الرسميين منهم ومنظمات المجتمع المدني، قد عملت وبشكل مستدام في تشجيع الشباب على تأسيس أو الانتساب إلى قطاع الجمعيات البيئية، وتبني فكر إطلاق المبادرات الوطنية الخاصة بالحفاظ على البيئة وضمن منظومة العمل الأخضر، وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق النتائج المرجوة من الأهداف الموضوعة ضمن برامج وخطط ترقى إلى حجم المستجدات ومتطلبات النمو الأخضر وخططه التنفيذية التي عملت على مأسستها وزارة البيئة
وتواصلت الجلسة الحوارية بمشاركة مجموعة من الشباب أعضاء الجيل الأول للمعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية في وزارة الشباب في حوارات مع الوفد الطلابي تناولت آليات تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية وتجربة الشباب في برنامجي المعهد –البرلمان الشبابي التدريبي والحكومة الشبابية التدريبية _ في دراسة الأولويات الشبابية وصياغة أوراق عمل وسياسات في مختلف القطاعات الاجتماعية والسياسية والصحية والبيئية والاقتصادية وتنفيذ حملات كسب التأييد ومختلف اللقاءات الرسمية والتشبيك مع مختلف المؤسسات الرسمية والوطنية .