التحضيرات مستمرة وجهود مباركة بلا توقف وإلى الأمام

بقلم المدرب الدولي بالمصارعة بهاء تاج الدين

عندما ندخل القاعة المخصصة لإقامة بطولة آسيا نرى ونشاهد رئيس الاتحاد الأردني للمصارعة المهندس محمد العواملة متواجداً ومتنقلاً من مكان لآخر مع مجموعته الشبيهة بخلية النحل لا يعرفون الكلل ولا الملل، يعملون على مدار ساعات النهار والليل دون توقف وتربطهم علاقة حميمة رياضية وطنية فيما بينهم من أجل إظهار البطولة بما يليق بالأردن البلد المضياف لاستقبال جميع الوفود الآسيوية التي تمثل إحدى أكبر القارات وإحدى أقوى الألعاب؛ ألا وهي المصارعة، التي نجح الأردن بتقديم أفضل النتائج فيها، وحصد الأوسمة المتقدمة بين العرب وآسيا والعالم، اللعبة التي تطورت وتقدمت كثيراً بمسيرة استمرت لسنوات طويلة، حيث أقام الاتحاد الأردني للمصارعة بطولة الدورة العربية التاسعة دورة الحسين عام ١٩٩٩ وبقيادة قائد الرياضة ورئيس اللجنة المنظمة للدورة سمو الأمير فيصل بن الحسين، حيث حصد أبطال الأردن الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية فيها، وقد تميّزت الدورة العربية التاسعة بكونها من أقوى الدورات العربية، حيث حصد الأردن وفي لعبة المصارعة أفضل النتائج فيها، بمشاركة أقوى الدول العربية كما باقي الألعاب، ونرى اليوم أن إقامة بطولة آسيا في (أردن جلالة الملك عبدالله ابن الحسين) له دلالات كثيرة على اهتمام المملكة بالشباب الرياضي الناضج والباحث عن الفوز وحصد الميداليات، وهذا ما نراه في الدورة العريية الخامسة عشرة في الجزائر، حيث يحصد الأردن ولاعبوه الأبطال في كل يوم الميداليات للمراكز الثلاث الأولى، وفي جميع الألعاب الرياضية، ومنها المصارعة والسباحة والجمباز والملاكمة والسباحة والميدان، وكثيرة هي الألعاب التي شارك بها الأردن في هذه الدورة العربية، وهذا خير دليل على أن الأردن يتقدم ويتنافس على المراكز الأولى.
أبطال في الجزائر وأبطال يعملون على أرض المملكة في نفس الوقت والزمان، وبعد أيام وتحديداً يوم ١٢ تموز ٢٠٢٣ سيقام العرس الذي ينتظره الجميع ويتشرف بحضوره شخصيات رياضية وقامات خالدة في لعبة المصارعة، حيث حضور رؤساء الاتحاد الدولي والآسيوي والعربي، ورؤساء الاتحادات العربية.
فعلاً إنه عرس خالد على أرض المملكة، حيث سيشاهد الجميع أبطالاً دوليين وآسيويين وعرب لهم من خبرة المصارعة وفنونها الكثير ليقدموا لنا أحلى الحركات والمسكات واللقاءات والمفاجآت بالإبداع على ابسطة الصراع التي توسطت قاعة الأميرة سمية في المدينة الرياضية، إنه العرس الآسيوي الأول الذي اختير إقامته في المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها حاملي الجود والكرم والضيافة والطيبة كما عرفناهم وشعبها الأبي.
نتمنى التوفيق والتقدم والنجاح بإقامتها،
وبدورنا نشكر كل العاملين وأولهم الاتحاد الأردني للمصارعة برئاسة المهندس محمد العواملة، كما نقدم شكرنا لكل اللجان العاملة وأولهم الفنية والتحكيمية والتنظيمية، التي أظهرت وجهزت قاعة السباق ومتطلبات البطولة التي ستنال إعجاب الجميع وأولهم الاتحاد الدولي والآسيوي والعربي واللجنة الأولمبية الوطنية الأردنية، وكل التوفيق للأيادي الخيرة التي قدمت للمصارعة الأردنية وهم خلف الكواليس شكراً للجميع والله الموفق.