سراب سبورت
مجلة رياضية

محمد رمضان يكتب . لا مكان …لمن يبث الفتنة والعنصرية!

 

أرى وطننا – وقد غُرزت في خاصرته الخناجر المسمومة ! ( الأقلام المذمومة !) ، و عُرفت في أجنبته الحناجر المحمومة !! – كأنه أبٌ مصدوم بأبنائه ، أو أم ٌّ مكلومة .. !
وكلْمُ اللسان أشدّ من كلْمِ السّنان ! والفتنة أولها كلمة !

مكة – زادها الله شرفاً – هي أحب البلاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما هاجر منها قال : ” ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك ” .
ولما سكن النبي صلى الله عليه وسلم المدينة – زادها الله شرفاً – كان يسأل ربه عز وجل أن يحببها إليه ويقول : ” اللهم حبّب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشدّ ” .
فكان أن أحبها حباً شديداً ؛ روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر، فنظر إلى جدران المدينة ، أوضع راحلته ، وإن كان على دابة حركها من حبّها ” .
إليه ”
ولذلك تغنى الشعراء قديماً بحب الوطن ، ولم ينكر عليهم العلماء ؛ أنشد ابن الرومي يقول :
ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا
وحَبّب أوطان الرجال إليهم مآربٌ قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
وأنشد آخر :
لقرب الدار في الإقتار خير من العيش الموسع في اغتراب !

والوطن : ( مكانُ إقامة الإنسان وَمقَرُّه ، وإليه انتماؤه ، وُلد به أو لم يولد) ! ؛ كما في ” القاموس المحيط ” للفيروز آبادي .

قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله – كما روى الإمام الحاكم : ” إنّ من أقام في مدينة أربعُ سنين فهو من أهلها، وروي ذلك عن غيره أيضاً ؛ والله أعلم”

قال جمال الحارثي في رسالته ( المفهوم الصحيح لحب الوطن في الإسلام ) : ” وحب الوطن غريزة متأصلة في النفوس، تجعل الإنسان يستريح إلى البقاء فيه ، ويحن إليه إذا غاب عنه ، ويدافع عنه إذا هوجم ، ويغضب له إذا انتُقص … !
والبعض لا يكنّ لوطنه حباً، بل يستوي عنده من يذم وطنه ومن يثني عليه ! ، ولا يفرق بين قادح ومادح، وهادم وبانٍ، بل والأعظم من هؤلاء، من يُلبِّس على الناس بنشر الأكاذيب المختلقة ! ، ونشر الرذيلة عن وطنه ، وينسى الفضائل ، بل ويسترها، فإنا لله وإنا إليه راجعون ” انتهى

إنّ من أعجب العجب أن تفرح حين يذمُّ وطنك ، أو – على الأقل – لا تغضب إذا انتقصَ في ( فضائحية ) سفيهة !! ، أو قلم ٍ مأجور من الشيطان أو أعوانه ! ، أو لا تحزن لمصابه ، أو إذا غضبت وحزنت فلم تنتصر له ولو بالكلمة الطيبة المضبوطة بأحكام الشرع ؛

وما ظنك بمن ولد أو عاش على هذه الأرض ؟! ثم هو لا يحسن إلا ذكر النقائص والعيوب والأخطاء ؛ بإثارة الناس وتحريضهم و تحريشهم ؛ متذرعاً بإرادة ( الإصلاح ) بأي ثمن !! ؛ متدرّعاً الغيرة على الوطن ! .

وآخرون .. كان ( الربيع العربي !!! ) فرصتهم التي لم يحلموا بها !
فراحوا يطالبون الوطن بحقوقهم المسلوبة ، وأموالهم المنهوبة ! ، والآن الآن ! وإلا كانت له ( الحراكات ) بالمرصاد ؛ كفعل مضاد ، وأيّاً كان الحصاد ( .. )! .

هناك أصناف مثلآ : أناس ليسوا على شيء – سواء من العلم الشرعي أو العقل وأحياناً من الدين أيضاً ويدعون السياسة !! – ؛ دأبهم إثارة الناس وتأجيج نار الفتن ؛ بخطبهم ، وتنظيرهم ، و ( مقالاتهم !) و ( تحليلاتهم السياسية ) وأفكارهم التي لا تنتمي للوجود ! ومؤامراتهم ؛ وهؤلاء عادة ما يكونون سبب الفتن العامة التي يكثر فيها القتل ؛ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ” إن بين يدي الساعة الهرجَ , قالوا : و ما الهرجُ ? قال : القتل , إنه ليس بقتلكم المشركين , و لكن قتل بعضكم بعضا ( حتى يقتل الرجل جاره و يقتل أخاه و يقتل عمه و يقتل ابن عمه ) قالوا : و معنا عقولنا يومئذ ? قال : إنه لَتُنزَعُ عقولُ أهل ذلك الزمان , و يُخَلَّفُ له هباءٌ من الناس , يحسب أكثرهم أنهم على شيء و ليسوا على شيء ” ، والحديث صححه الإمام الألباني رحمه الله تعالى .
والهباءُ : ما تطاير في البيت وتراه في ضوء الشَّمس شبيهًا بالدُّخان، ويُضرب به المثل لما لا يُعتدّ به ؛ ( كما في المعجم ) .
وما يثير الدهشة أنهم يتكلمون بلغة – أو بغلّة – ( المصلحة الوطنية ) و ( الإصلاح ) و ( حقوق الشعب ) و ( إرادة الشعب !! ) كل الشعب !! .
حدّثوني عن ( حقوقكم ) التي تُضيّعُون من أجلها حقوقَ الناس وتضرونهم ؛ وأقصد الإضرابات ؟!
حدّثوني عن ( الحريات !! ) التي تبغونها ؟
حدّثوني عن الإشاعات والسبّ والقذف .. ؟
هذه التضحيات ؟!!
هذا هو العقوق يا أبناء الوطن !! واحذروا بعده الفتنة .
روى الخلّال عن محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أنَّ أبا الحارثِ حدَّثَهُم قال : سألتُ أبا عبد الله ( يعني : الأمام أحمد ) في أمرٍ كان حدث في بغداد ، وهَمَّ قومٌ بالخروج !
فقلتُ : يا أبا عبد الله ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم ؟!!
فأنكرَ ذلكَ عليهم ، وجعل يقول : سُبحان الله ! الدّماءَ الدّماءَ ! لا أرى ذلك ، ولا آمرُ به ؛ الصَّبرُ على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنةِ : يُسفكُ فيها الدّماءُ ، ويُستباح فيها الأموال ! ، وينتهك في المحارم ! .
أَما علمتَ ما كانَ الناسُ فيه ؟! يعني أيام الفتنةِ
قلتُ : والناسُ اليوم ! أليس هم في فتنةٍ يا أبا عبد الله ؟!
قالَ : وإنْ كانَ فإنَّما هي فتنةٌ خَاصةٌ فإذا وقع السَّيفُ عَمَّتِ الفتنةُ ، وانقطعتِ السُّبلُ ؛ الصَّبرُ على هذا ، ويَسلم لك دينُكَ خَيرٌ لك .
ورأيتُه يُنكرُ الخروجَ على الأئمة ، وقالَ : الدّماءَ ، لا أَرَى ذلكَ ، ولا آمر به ُ .
يا أبناء الوطن ! عمان ومعان والطفيلة والسلط وإربد والرمثا والمفرق والعقبة وكل مدينة أردنية عزيزة ..
أي إخواني !
ولو كان هنالك شيء من الفساد والظلم ، وإنْ أصابنا بعضُه أو منه ..
ولو كان هنالك نقص من الأموال ، وإنْ أصابنا بعضُه أو منه ..
ولو كان هنالك حقوق لنا ، وإن مُنعت عنّا ..
ولو كان … وإنْ …
الصَّبرُ على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنة ! الصَّبرُ على هذا ، ويَسلم لك دينُك خَيرٌ لك .
كلماتٌ تكتب بماء العين .. !
أسأل الله العظيمَ ربًّ العرش الكريم أن يهدينا سبُل السلام والإيمان ، وأن يجعل وطننا الأردن واحة أمن وخير واطمئنان تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وان يوفق وليَّ العهد الأمين لما فيه الخير والصلاح للبلاد

 

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
مدير شباب عجلون يتفقد مركز شباب وشابات صخرة ويؤكد دعم المبادرات الشبابية مذكرة تفاهم بين “الشرق الأوسط” وجائزة الحسن للشباب "الزومبي المصري" يتحدى القحطاني قبل نزال جدة شكوى ل"هيئة النزاهة ومكافحة الفساد " ضد لاعب نجح في إتحاد لعبة فردية المهندس إبراهيم المقبالي انتخابه عضوا في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية الرمثا ينزع الصدارة من الحسين بهدف قاتل محمد ردايدة.. من خلف الكواليس إلى منصة التتويج في بطولة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو تكريم مستحق من مندوب وزير الشباب "الهليل"للحكم خالد أبو زيد بغياب "الأردن" "الدمام" تستضيف تصفيات آسيا والعالم لكرة الطاولة سمرين يخطف الأضواء في انتصار الوحدات على مغير السرحان تقدير عالمي للشيف التنفيذي في أيلة توماس بروسنان لسباحته التاريخية على طول ساحل العقبة وفد شبابي سعودي في ضيافة وزير الشباب والرياضة وإشادة بالتجربة التونسية الرائدة في المجال الشبابي وال... فوز ماركا بذهبيتي الطاولة والكرة الطائرة الشاطئية والجامعة بذهبية الريشة واربد بذهبية كرة السلة 3×3 الزعبي يتلقي دعوة لحضور تصفيات الرجال والسيدات المؤهلة لبطولة العالم للفرق 2026 لندن مندوباً عن وزير الشباب "د.الهليل"يتوج الفائزين في بطولة "الوفاء والانتماء للقائد المفدى" تتويج الفائزين في ختام بطولة DCA الدولية "قطر 2025" أبطال الرياضات القتالية في السعودية متحمسون للموسم الثاني في جدة نادي الاستقلال يوزع المناصب الإدارية"الجبور" رئيساو"الخريشا"نائباو "الفاعوري"امينا للسر"و"الغول"للصن... خسارة كبيرة للمنتخب الوطني لكرة الطائرة "النصر"امام الفريق الكازاخستاني دورات تدريبية في الرسم ولياقة البدنية و برنامج مهاراتي في مراكز شبابية في إربد تجديد شهادة المفتاح الأخضر العالمية لمطعم سيليكا في أيلة مركز شابات الجدعا يعقد دورة تدريبية بالأشغال اليدوية مركز شابات أدر ينفذ دورة تدريبية في اللغة الإنجليزية ضمن برنامج "جسور التعلم" اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون توظيف كرة القدم .. الاحتراف سياسية لا لعب ( جهال )..! .. كتب حسين الذكر ختام مثير لنهائي بطولة "الوفاء والانتماء للقائد المفدى"... المرحلة الأساسية العليا امام مجلس إدارة اللجنة الأولمبية..لماذا اوقفت"البارالمبية" لعبة كرة الهدف للمكفوفين ناشئين عيرا تألقوا وانتزعو فوزا مستحقا على نادي العودة بشر الفاعوري يعود إلى الكراتيه من بوابة العمل التقني نائب الرئيس الأمريكي يكسر كأس بطولة الجامعات لكرة القدم الأمريكية