اختتام ورشة عمل اتحاد غرب آسيا لإعداد مراقبي المباريات

سراب سبورت _

شكلت ورشة العمل التحضيرية التي نظمها اتحاد غرب آسيا لكرة القدم لإعداد مراقبي المباريات محطة مهمة أمام المشاركين للاطلاع على العديد من التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن ووفقاً للمعايير القارية والدولية المتبعة.

ونظم اتحاد غرب آسيا هذه الورشة على مدار يومي السبت والأحد ١٢ و١٣ آب/ اغسطس ٢٠٢٣ عبر تقنية الاتصال المرئي بإشراف المراقب الآسيوي الدكتور بشير عبد الخالق والمنسق الأمني الدولي الاستاذ محمد مازن دقوري.

واستهدفت الورشة من رشحتهم الاتحادات الأهلية للمشاركة في ورشة عمل الاتحاد الآسيوي لإعداد مراقبي المباريات والتي ستُعقد نصف شهر آب الحالي، وشكلت فرصة لمراجعة المواضيع التي تهم المشاركين بما يسهم بتعزيز معلوماتهم قبل المشاركة بالورشة القارية.

واستعرض الدكتور بشير عبد الخالق مسؤوليات المراقبين في إدارة المباريات، وكافة التعليمات الواجب اتباعها وتنفيذها بالتشاركية مع فريق العمل المعني بتنظيم المباريات، منوهاً إلى امتلاك المراقب للسلطة الأكبر في الملعب، وبحيث يكون جميع أفراد فريق العمل تحت إشرافه، ولكن مع ضرورة أن تكون هذه السلطة عادلة، وأن تكون الواجبات والمهام محددة.

وكما تناول عبد الخالق كيفية العمل على البرنامج الاسيوي للائحة اللاعبين وكيفية كتابة التقارير AfCAS.

وأكد عبد الخالق على أهمية التشاركية والتعاون بين كافة الأطراف لضمان الانسجام بالتزامن مع الالتزام بالتعليمات والأنظمة والمعايير.

وبالمقابل، تناول دقوري المهام المناطة بعمل المراقب والمنسق الأمني وطبيعة علاقة ارتباط المهام التي يؤديها كلاهما لنجاح العمليات في تنظيم المسابقة كون عمليات الأمن والسلامة جزء لا يتجزأ من عمليات المسابقات، وأكد على أهمية توفر عوامل السلامة والأمان أثناء المباريات، سواءً للفرق المشاركة أثناء كافة تأدية نشاطهم خلال المسابقة وللجماهير والمشجعين خلال توافدهم إلى الملعب وتواجدهم على المدرجات.

واستعرض دقوري آليات التأكد من اجراءات الأمن والسلامة العامة وكيفية تطبيقها على أرض الواقع، إلى جانب المحظورات الواجب الحذر منها والحرص على عدم وجودها في الملاعب لتلافي أي أحداث التي من الممكن أن تشكل خطراً على المنظومة كاملة وتهدد امن وسلامة المشاركين في المسابقة، واستعرض العمليات والتدابير المتعلقة بالمباريات حسب النظام والجدول الزمني المتبع من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي في تنظيم المباريات الدولية وآليات وإجراءات إدارة الحشود في الأحداث الرياضية.

واتفق عبد الخالق ودقوري على أن عمل مراقبي المباريات والمنسقين الأمنيين يعد مشتركاً ولا يمكن فصلهما باعتبار ارتباطهما ضمن فريق واحد يضم بجوارهما بقية الأركان المسؤولة عن تنظيم المباريات والمسابقات ومع أهمية توصيف وتحديد المسؤوليات والواجبات وتطبيقها.

ومن جانبها، عبرت عروبة الحسيني مديرة الشؤون الإدارية والإتحادات في اتحاد غرب آسيا عن تقديرها للدكتور بشير عبد الخالق والأستاذ محمد مازن دقوري، وأثنت على حرص المشاركين لحضور الورشة وتفاعلهم وتمنت لهم التوفيق والنجاح.

وكشفت أن الورشة جاءت بشكل عام ضمن استراتيجية الاتحاد لتفعيل الجانب التعليمي وورشات العمل والدورات التدريبية، وحرص اتحاد غرب آسيا على تنظيمها للعام الثاني على التوالي لتقديم المعرفة والمعلومات المهمة حول أساسيات مراقبة المباريات، والجانب الأمني لتحضير المرشحين من الاتحادات الأهلية الأعضاء للورشة الآسيوية المشابهة التي ستقام لاحقاً.

وبدورهم أظهر المشاركون تفاعلاً كبيراً مع الورشة التي تخللها عرضاً لمقاطع فيديو، وذلك من خلال التحاور مع المحاضرين حول العديد من المواضيع، والاستفسارات عن بعض الحالات والمواقف، وفي الوقت ذاته أبدوا تقديرهم لاتحاد غرب آسيا وللدكتور عبد الخالق والأستاذ دقوري لما شكلته الورشة من محطة تحضيرية غنية قبل مشاركتهم في الورشة الآسيوية.