كافة الحقوق محفوظة © 2021.
من تجاربنا… بقلم : د. منتهى الطراونة
من بعيد أسرنا جمال خضرتها، وكثافة أشجارها، فهرولنا نحو المكان ننشد بعضًا من الراحة، لكننا صعقنا بالكمّ الهائل من النفايات تحتها بحيث لا تجد لك موطىء قدم!
اضطررنا لتغيير مسارنا هربًا من أزمة سير خانقة، وخوفًا من ضياع موعدنا، سلكنا شارعًا فرعيًا، لكننا فوجئنا أن صيوان أفراح أغلقه!
حرصنا على الالتزام بموعد مسبق، استقلينا السيارة ففاجأنا أحدهم بإغلاق (كراجنا) بسيارته التي ركنها دون أن يفكر بأنه ربما نضطر للخروج، فأزعجنا الحيّ كله (بزامور) أفرغنا فيه غضبنا، ونفاد صبرنا، وحسرتنا على موعد ضاع!
دعونا عددًا محددًا من الصديقات، فتفاجأنا بأن كل صديقة دعت معها صديقة أخرى، فتضاعف العدد الذي لم نحسب له حسابًا!
دعونا مجموعة من الأصدقاء على الغداء في ساعة محددة، حضر الجميع و تأخر واحد، فاضطررنا لتقديم الطعام باردًا!
فرضت نفسها على دعوة خاصة، فاستأثرَت بالحديث عن نفسها وعائلتها، ولم تترك لأحد مجالًا معها، فغادر الجميع، ولم يقولوا نصف الكلام!
تبرعَت بإيصال مبلغ من المال لأسرة فقيرة، فتفاجأنا بأنها تأخرت في إيصاله أكثر من شهر!
أرسلوا لنا هدية مع أحدهم، لم تصلنا، ولم يعتذر!
تدعى لمناسبة ما تكون فيها الضيف المتحدث، فيتصدر بعض المدعوين المشهد بتصوير أنفسهم، ونشر الحدث على متصفحاتهم، وتجاهلك تمامًا، وكأنك لم تحضر!
فجأة يدير لك أحدهم ظهره ويقاطعك، دون أن يخبرك عن السبب!
والكثير الكثير من المواقف التي تؤكد أن أزمتنا الحقيقية هي؛ أزمة أخلاق!