كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مؤيد العزام …يكتب حان الوقت الذي يجب فيه أن تستمع مراكز صنع القرار إلىٰ الشّباب
يعيش الشّباب صراعاً بين أهدافهم وطموحاتهم في حين ، و مطرقة الواقع التي تحمل في طيّاتها الكثير من الصّعوبات والتّحديات في حينٍ آخر .
الشّباب هم الأمل والقوة في البناء لمستقبل أكثر تنظيماً و وضوح حيث التّطور والإستمراريّة فيه ، كما نرى أنّ تركيز الدّولة علىٰ فئة الشّباب من حيثُ مؤسسات المجتمع المدني و المبادرات و المؤتمرات التوعويّة التي هدفها حشد اكبر عدد من الشباب والعمل على غرز المُصطلحات والمبادِئ والأفكار لديهِم ، فبالتّالي يجب تعزيز مشاركة الشباب في العمل السّياسي ومحاورتهم أكثر حول النّشاطات السّياسية ، كما نعلم أنّ هذا الجيل من الشباب قد واكب الإنحطاط السّياسي وقلّة الحركة السيّاسيّة ، ولم يُجاري الحركات السياسية والأعمال الحزبية حين كانت بكثرتها ،
في إحدىٰ الجلسات الحواريّة التي شهدتها كانت بعنوان ) المشاكل التي تواجه الشّباب في الإنخراط داخل الأحزاب السّياسية ( ، فُتح باب النّقاش كانت اسئلة الشّباب تتمحور داخل دائرة الخوف من الخوض في تلك التّجربة وممارسة ذلك الحق في اتخاذ القرار ، فبهذا وجدنا أنّ الشاب بسيطاً وأحياناً ، تافهاً يكون أكبر هدف له هو الهجرة خارج البلاد ، قليلٌ من الشّباب الذين يعملون على تطوير ذاتهم من خلال الدّورات التّدريبيّة وورش العمل والمشاركات في الأنشطة ، ويأتي هُنا دور المؤسسات الرّسمية والغير رسمية هنا على تعزيز دور الشّباب في المجتمع حين لا تتركهم وقوداً لنار الفراغ والبطالة بحجة ضعف القدرات وشح الإمكانيات ، لنَتجرّد من الهِتافات الكذابة والحُجة بضعف الاقتصاد فالشُّبان إذا أرادوا ، استطاعوا والمؤسسات إذا دعمت وعزّزت ، أنجزت وطوّرت .
حان الوقت الذي يجب فيه أن تستمع مراكز صنع القرار إلىٰ الشّباب وأن تغرس في نفوسهم الثّقة بالنّفس وحُب الوطن بمعناه الصحيح وقيم المُجتمع النّبيلة ، حيثُ تطرُد من دواخلهم اليأس والإحباط وشعور العَجز بسبب قلة الإمكانات الماديّة ، لنتمكن من بناء جيل قويّ يتحمّل المسؤولية ويأبىٰ أن يُسلّمَ نفسَه للواقِع ، بَل يُغيّره .