إدارات وتصريحات! …. بدران الشقران

في أندية دوري المحترفين لكرة القدم، لا يمكنك أبدا أن تميز فيما إذا كانت هذه التصريحات الإعلامية صادرة عن رئيس ناد أو عضو مجلس إدارة، أو لمشجع متعصب لا يعترف بالمنطق أو الواقع، ويبحث دائما عن وصف فريقه “بالخارق”، الذي لا يمكن أن يخسر إلا بظلم تحكيمي أو خطأ فني.

وهذا للأسف يجسد آلية اختيار مجالس الإدارة في الأندية، حيث يكون التركيز على شخص أو شخصين، فيما يأتي البقية تكملة عدد ولأهداف أخرى.

من المؤسف، أن يخرج على سبيل المثال عضو مجلس إدارة ليتحدث بالأمور الفنية والتكتيكية في الملعب.

في مثال واضح حول افتقاد بعض الإدارات للتصريحات الموزونة، تحدث عضو مجلس إدارة ناد لمحطة تلفزيونية في خضم المنافسات، حيث بدا الحماس واضحا على هذا الإداري، الذي قام عن غير قصد بكشف كل شيء حاول المدير الفني إخفاءه عن الإعلام، خاصة فيما يتعلق باللاعبين المصابين واللاعبين الجاهزين للمشاركة، والطريقة الفنية التي يفكر فيها المدرب، لتصل هذه التصريحات إلى الفريق الخصم الذي كان حائرا حول تشكيلة الفريق الذي سيواجهه، لتأتي هذه التصريحات بمثابة “البلسم” للجهاز الفني لفريق الخصم.

نعم.. هناك رؤساء أندية وأعضاء مجلس إدارة متزنين في تصريحاتهم، وترى الوقار في كلماتهم، الأمر الذي يدفعك للتمييز أن الذي يتحدث هو شخصية رياضية مسؤولة، وعلى العكس من ذلك، هناك إداريون يخرجون عبر وسائل الإعلام بلغة المتعصب الذي لا يرى سوى ضرورة الانحياز لناديه ليس حبا في النادي، بقدر ما هو “دغدغة” لمشاعر الجماهير وكسب ودهم، رغم أنه في الحقيقية، يخسر الكثير بتصريحاته غير المنطقية.

على الإدارات وفي اجتماعاتها الأولى، اختيار أشخاص قادرين على الحديث أمام الكاميرات بمنطقية، كما يجب على الأندية أن تعقد دورات للإداريين والمدربين واللاعبين، في فنون التعامل مع وسائل الإعلام، فالكلمة أحيانا لها مفعول السحر في الشارع الرياضي.

الغد