مدير الاعمال .. ثقافة احترافية أساسية  ! …حسين الذكر

مضحك من يعتقد ان الاحتراف مجرد ( لغة إنكليزية ) او استنساخ لتجارب الاخرين في حضارات وبيئات أخرى اوربية كانت او أمريكية .. فالواقع العربي عامة والعراقي خاصة له خصوصياته الموروثة التي تشكل جزء من نفسية وروحية وثقافة الرياضي لمختلف اللالعاب وكرة القدم خاصة ..

فيما نحن ندخل دوري المحترفين بمعزل عن تسميته ان كان ( اللا ليغا العراقية او دوري النخبة او الممتازة .. ) . ودون الالتفات الى عدد الفرق التي تشارك ان كان عشرين فريق كما كان سابقا او اقل من ذلك فالمسئلة بالعراق لا تتعلق في قرارات اتحادية قد لا يمكن تطبيقها على ارض الواقع ولا هي رغبات شخصية بحسن نية او تحت شعار وطني .. فالبيئة حاكمة وقوة ضاغطة شئنا ام ابينا ..

ذلك لا يدعونا للاستسلام والاعجاز بوجه الواقع سيما بعد ان خطونا خطوات نحو ذلك الاحتراف ليس من خلال تسمية الدوري او التوقيع مع النظير الاسباني .. اذ ان صرف المؤسسات من الأموال بنسب كبيرة مقارنة بالحال العراقي وبما يكفي ان يضع ملفنا الكروي اقدامه على سكة الطريق الأولى من الاحتراف الحقيقي ..

هنا ثمة أشياء يجب ان ننتبه لها .. فالاحتراف لا يعني ابعاد الطاقات والكفاءات والخبرات العراقية التي تعمل في الدوري وتعرف كل صغيرة وكبيرة فيه ويتم ابعدها واستعاضتها ببديل قد لا يمتلك حظه من نصيب الخبرة والتجربة والعلاقة والحرص والجدية … التي يحوزها ابن البيئة العراقية .. سيما اذا الابتعاد  يتم بعناوين لا تمتلك اي علاقة جوهرية أساسية بملف اللعبة من قبيل اللغة الإنكليزية التي أصبحت وسيلة لابعاد البعض لصالح بعض اخر ..

كما يتطلب من الجميع الانتباه الى مسئلة مهمة تتعلق بالمدرب واللاعب وبقية المتعاقدين وضرورة ان يكون لهم ممثل بعنوان مدير اعمال ويحمل تخويل قانوني مصادق عليه بالحفاظ على مصالح المخِول سواء كان مدربا او لاعبا سيما النجوم والمواهب الذين تتقاذفهم الجهات والضغوطات المختلفة مما يفقدهم الكثير من رصيدهم الفني والمالي  وبما ينعكس سلبا على العطاء الفني والوطني ..

لذا نامل من الاخوة القائمين على ملفات كرة القدم والرياضة عامة ان يسنوا تعليمات جديدة يجبروا فيها كل محترف على ان يكون لديه مدير اعمال .. يمتاز بخبرة الواقع وحسن الثقافة العامة والعلاقات الواسعة وبما يضمن الحقوق ويحسن من الواقع العامة والله من وراء القصد .