كافة الحقوق محفوظة © 2021.
كرة السلة.. والتغيير المطلوب…. ريما العبادي
من المفترض أن تشكل نهاية مشاركة المنتخب الوطني للرجال بكرة السلة، في نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت مؤخرا في الفلبين واليابان واندونيسيا، نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة في مسيرة اللعبة، التي فرضت نفسها منذ عقود عديدة كثاني الألعاب أهمية وشعبية في الأردن بعد كرة القدم، بفضل سلسلة طويلة من الإنجازات التي حققتها كرة السلة الأردنية عربيا وآسيويا.
والدعوة إلى التغيير الإداري والفني، أمرا طبيعيا بعد أن نال من هم في سدة المسؤولية الحالية فرصتهم كاملة في قيادة مسيرة اللعبة، خصوصا أن حصيلة مشاركة “صقور الأردن” في مونديال كرة السلة العالمي، لم تأتي في حجم توقعات محبي كرة السلة الأردنية، بل كانت المشاركة أقل فنيا من المشاركات السابقة في بطولة كأس العالم، حيث إستقر منتخب كرة السلة في المركز “32” والأخير في البطولة العالمية.
والحديث عن التغيير هنا، لا يعني بالضرورة تغييرا جذريا، بل أن يكون في الحد الأدنى وعلى المستوى الإداري فتح الباب أمام عودة كوادر إدارية وفنية معروفة لها مكانتها وخبراتها السابقة في ميادين اللعبة “الكابتن مراد بركات ،الكابتن سمير نصار على سبيل المثال لا الحصر”، للعمل مجددا في موقع المسؤولية خلال المرحلة المقبلة، أما على المستوى الفني للمنتخب باتت الحاجة ماسة إلى انتهاء مشوار بعض النجوم مع “الصقور”، وضخ دماء جديدة من اللاعبين مؤهلة لتمثيل المنتخب الوطني في المشاركات الخارجية المتنوعة لسنوات طويلة قادمة.
وأخيرا.. التغيير هو سنة الحياة، وهو لا يعني انه لم تكن هناك نجاحات مهمة للقائمين على إدارة شؤون اللعبة حاليا.. لكن التجديد من شأنه ان يشكل اندفاعة جديدة لكرة السلة الأردنية.