كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“محطات مضيئة في جامعة إربد الأهلية” …جامعة إربد الأهلية: تاج الجامعات
بقلم: أيهم بني هاني/ عمادة شؤون الطلبة
لأنها إربد عروس الوطن ومحط أنظاره في شمال المملكة كان يتحتمُ عليها دائماً أن تبدو دائماً مُتأنقةً مُتألقة، تلبس زينتها وتغدو لزائريها أكثر من مجردِ محافظةٍ، وأهيب من مشهد بانورامي يربِطُنا بأكثرَ من قُطرٍ عربيٍ عزيز ويحرك داخلنا وحدتنا المنشودة، وقد كان، فجذورها التاريخية ضاربةً وناصبةً كما أعمدة أم قيس شمالها، وخضراء يانعة كما برقش جنوبها.
ولمّا شائت الإرادة الإلهية لهذهِ العروس هذا القَدْر من الجمال وهذا الموقع الجغرافي الآخاذ كان لِزاماً على أهلها أن يعقدوا العزم على الأخذِ بيدها إلى مَطاف التميز في شتى المجالاتِ والحقول وقد كانوا، وهنا أَخصُ قطاعنا التعليمي حتى لا أُطيل.
تألقت العروس علميًا وأكاديميًا بجامعاتها الحكومية والخاصة وكلياتها الجامعية وغيرها كعادتها، ولك أن تأخذ مثالاً بسيطًا بأن بلدة النعيمة فقط تحوي على ثلاث جامعات حكومية وخاصة وقِس على ذلك، ومن هنا كان لا بُد من التَميُز وهذا ملعبنا نحن جامعة إربد الأهلية تاج العروسِ وتاج الجامعات، ففي منتصف التسعينات كانت الإنطلاقة حيثُ ترحب بك متكئة على تلة خضراء لحضة دخولك، تحيتها لطيفة كما هواء إربد، بِيَدٍ مُحنّاةٍ أصيلةٍ مُرحبةً بكَ آخذةً على عاتقها حسن استقبالك ضيفاً أو طالباً، وإن كنت للعلمِ طالباً فتمعن.
مُنذُ الإنطلاقة سعت إربد الأهلية نحو التميز وحوت بداخلها كادر تدريسي بحجم الوطن، وخرّجت كوكبةً من المميزين في شتى المجالات فلا تكاد أن تدخلَ قطاعًا مهما كانَ حجمُهُ إلا ووجدتَ كفاءة من إربد الأهلية، وإستمرت المسيرة ولكم أن تطلعوا عليها من مستوى خريجيها والإسم اللامع في المحافظة والوطن على حدٍ سواء.
وكما أسلفتُ سابقًا بأن التَميُزَ والإنتقاء صعبٌ جداً في ظل الثورة الرقمية والبنيوية ووصولنا إلى مراحل تكنولوجية عالمية، تُصعب المنافسة وتزيد الخيارات، كانت الإنطلاقة الثانية كما يُسميها كل مُنصفٍ مُطلع، وكلُ طالبٍ حصيف يُذكِي روح التميُز، وكل موظفٍ واكبَ التطورَ والحاله التي مرت بها الجامعة منُذ التأسيس إلى يومنا هذا، إنطلاقةٌ كانت لا بُدَ أن يتكاتفَ بها كل موظفٍ وأكاديميٍ وطالبٍ صارَ نقطةَ تسويقٍ مؤثرٍ في مجتمعهِ مهما كان حجمهُ دون طلبٍ من أحد، فالنهضة الثورية التي تشهدها الجامعة بنيويًا بالإتساق مع السُمعة الطيبة وطنيًا وإقليميًا، والتنوع الثقافي والإيديولوجي داخل الحرم الجامعي، وما تُؤسس لهُ الجامعة بأن تبقى سباقةً ومواكبة لكلِ تخصصٍ جديدٍ وكلَ طفرةٍ علميةٍ لتُردفَ بِهِ متطلبات السوق المحلي والعالمي بكُلِ ما هو جديدٍ ومطلوب.
هذه الإنعكاسات الإيجابية الملموسة كان لها عَرابًا ذللَ الصعوبات وقرّب المسافات وكانَ دائمًا نصيرَ العِلم وطالبهِ، وأخذَ بيدِ جامعتهِ إلى مصافاتٍ مُميزةٍ وآفاقٍ جديدةٍ كان لِزاماً عليهِ أخذها إليهم في طريقهِ نحو العالمية، فها هو يُوصل الليلَ بالنهار ويجوب أسقاع العالم ليبحث لطُلابِهِ وجامعتِهِ عن مِنحٍ واتفاقياتٍ أوروبية وعربية مرموقة تصبُ أيضاً في نفس بوتقة التَميُز والتقدم الذي نرغبهُ جميعاً.
نعم، إنه الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، ومن خلفهِ فريقٌ من الكفاءات صنعوا بهذا التألق تاجاً مُرصعاً بالجمال، وزينوا به جدائل عروستنا، فأضحت بذلك عروس الشمال مُزينةً بتاج الجامعات، جامعة إربد الأهلية.