كافة الحقوق محفوظة © 2021.
رحيل محمد صلاح عن ليفربول مشروط بقدوم ليروي ساني
سراب سبورت _كتب منير حرب
تنتهي اليوم فترة الانتقالات الصيفية في السعودية على وقع أخبار متضاربة حول صفقة النجم المصري محمد صلاح الذي لا يزال حديث الساعة في السعودية وانكلترا، بين إصرار نادي الاتحاد على إتمام الصفقة مقابل أكثر من 200 مليون يورو، ورفض يورغن كلوب الاستغناء عن نجمه، خاصة بعد رحيل فيرمينو وفابينيو وهندرسون، واستحالة تعويضه بعد غلق سوق الانتقالات الصيفية في أوروبا، وكذا بعد البداية القوية للنادي في الدوري واحتلاله المركز الثالث بثلاثة انتصارات وتعادل واحد، سجل فيها صلاح ثلاثة أهداف، كان فيها القائد الفعلي لخط هجوم الفريق، في حين تتحدث مصادر إعلامية عن امكانية السماح لمحمد صلاح خلال الميركاتو الشتوي القادم بشرط وصوله الى اتفاق مع إدارة البايرن لإتمام صفقة الدولي الألماني ليروي ساني كخليفة له وسط ضغوطات جماهيرية وإعلامية بريطانية وسعودية.
يورغن كلوب لا يزال من أشد المعارضين لرحيل صلاح على الأقل في الوقت الراهن، وقد عبر عن رفضه العرض السعودي في كل تصريحاته الاعلامية لدرجة قال البعض أنه هدد بالرحيل في حال تنازلت إدارة ليفربول عن عقد محمد صلاح استجابة لعرض تاريخي لم يسبق له مثيل في تاريخ الكرة العالمية، لكن مع ذلك لم يتردد كلوب في طرح فكرة استقدام مواطنه الدولي الألماني ليروي ساني لاعب البايرن الذي غادر الدوري الإنكليزي قبل ثلاث سنوات من دون أن يخفي رغبته في العودة من بوابة فريق كبير، وهو الأمر الذي لا يزعج البايرن نظرا لما يملكه من خيارات وبدائل تسمح له في عدم التفريط في صفقة لا يقل سعرها عن 100 مليون يورو، من دون التراجع عن سقف طموحاته في المنافسة على الألقاب، خاصة بعد استقدام الإنكليزي هاري كاين.
صلاح من جهته، لم يتحدث لحد الآن، لأنه لا يحق له ذلك قبل موسمين من نهاية عقده، ولا أحد يعرف رأيه وموقفه مهما بلغ حجم الإشاعات والتسريبات التي تتحدث عن رغبته في الرحيل، خاصة بعد تراجع مستوى فريقه الموسم الماضي وغيابه عن مسابقة دوري الأبطال لهذا الموسم، والمبلغ الخرافي الذي سيناله من الصفقة مع الاتحاد، والتي تسيل لعاب أي لاعب، خاصة اذا كان عربياً ومسلماً، تمكنه الصفقة من الاقتراب من بيت الله، واللعب في دوري لم يعد يختلف عن الدوريات الكبرى بعد انضمام أكثر من ثلاثين نجما من الصفين الأول والثاني، وفي بلد يحظى فيه بشعبية جارفة، وفي فريق اتحاد جدة المقبل على المشاركة في مسابقة كأس العالم للأندية.
الى غاية غلق أبواب الميركاتو الصيفي للدوري السعودي هذا المساء لم يستسلم اتحاد جدة، ولم يتوان في زيادة قيمة العرض من 150 الى 200 مليون يورو، ويقال أنه بلغ 250 مليوناً عرضه وفد صندوق الاستثمار السعودي على إدارة ليفربول البارحة، وينتظر الرد عليه بالإيجاب في أي لحظة، تحت ضغط الأزمة المالية التي يعيشها الفريق الإنكليزي، والتي تقابلها ضغوطات جماهيرية تعيش على أعصابها، ترفض رحيل نجمها صلاح مهما كان الثمن، وضغوطات اعلامية لا تقل تأثيرا على المشهد الكروي الانكليزي، الذي فقد رونالدو ومحرز وفيرمينو وكانتي وكوليبالي وفابينيو، ومهدد بفقدان نجوم صغار وكبار مستقبلا لأن الآلة السعودية لن تتوقف عند هذا الحد.
رحيل صلاح الليلة يشكل خسارة كبيرة لليفربول والكرة الإنكليزية حتى ولو كان المقابل 250 مليون يورو، ويشكل بالمقابل مكسبا كبيرا للكرة السعودية التي تريد انتداب صلاح اللاعب وصلاح المصري، وصلاح الذي سيتحول ملايين المصريين الى عشاق للاتحاد ومتابعين للدوري السعودي بسببه، ويتجسد الاستقطاب فعلا بأسمى معانيه مثلما حدث مع ليفربول الذي تحول إلى فريق مصري منذ 2017.