كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أندية المحترفين.. والمطلب المحق … ريما العبادي
تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة بين اتحاد الكرة وأندية دوري المحترفين، على خلفية مطالبات الأندية من الاتحاد بتوفير دعم مالي لها، بعد فشله في استقطاب رعاة لمسابقة دوري أندية المحترفين لهذا الموسم.
وكي تعبر عن جديتها في تلك المطالبة، وتضع الاتحاد تحت ضغط كبير، حرصت الأندية على أن يرافق مطلبها “تلويح إعلامي” بإمكانية تجميد مشاركتها في بطولات الموسم الحالي.
من حيث المبدأ، نرى أن أندية المحترفين تملك كل الحق في مطلبها، حيث أن الأندية هي أساس اللعبة وقاعدتها العريضة، وهي التي ترفد المنتخبات الوطنية باللاعبين في مختلف الفئات، وما يتطلب ذلك من نفقات مالية للصرف على برامج رعاية واعداد اللاعبين، الى جانب استقطاب اللاعبين المحترفين الأجانب، وأجهزة فنية وطنية وخارجية، وهي نفقات تفوق كثيرا موارد الأندية الذاتية.
ولا شك أن غياب الراعي الرسمي لبطولات الكرة المحلية، من شأنه التأثير سلبا على مداخيل الأندية، في ظل حقيقة أن استقطاب الرعاة لمسابقات الكرة المحلية هي مسؤولية اتحاد الكرة حصرا.
لا نظن أن الأندية يمكن أن تتراجع عن مطلبها خلال المرحلة المقبلة، تحت وطأة ظروفها المالية الصعبة، خصوصا وان الموسم الكروي لا يزال في بداياتها، وكذلك لقناعة الأندية بكون الاتحاد يحظى بدعم مالي من الاتحاد الدولي لكرة القدم.. إضافة إلى الدعم الحكومي.
باتت هناك عملية “عض أصابع” بين اتحاد الكرة وأندية المحترفين، ستتضح نتائجها عقب اللقاء المنتظر بين الاتحاد وممثلين أندية المحترفين، الذي طالبت به الأندية لهذه الغاية.