كافة الحقوق محفوظة © 2021.
من كتابي .. على حافة الارض … بقلم : ميسر مقداد
أما قرأتني في شعور …
وكتبتني في شطور…
ثم عرفت أنّ في الأواخر ختم
يستوفي كامل الحقوق.
أما سمعت أنّني أكتب على جدران قلبي بدمي كي يموت الحزن في الظلام وأقهره..
فكل امرأة أحبت رجلًا هي في الأصل له أم ….
رغم العقوق.. فلا تحدثني عن حب عابرات السبيل ..
ولا تحدثني عن
طالبات الحوائج ولاالغانيات
أُحدثك عن قلب امرأة ما جربت يوماً أن تكون أم رغم كثرة الأبناء..
وعن قلب امرأة ارتجف بكل قوة ينتظر مولود… وصاحبته في الأصل عاقر لا تنجب سوى الحنين..
هي حبلى بالوجع … يأتيها المخاض في كل حين ..
فلا التعب يسقطه.. ولا يكتمل للمخاض فتنجبه..
ولا بجذع نخله تهز به إليها فيتساقط الرطب…
والمعاناة طويلة…
أحدّثك عن امرأة إن عطشت شربت من دمها ولا تطلب الماء..
هي العزيزة اسميتها… تحيا بكرامة
أو تموت وقوفا كالأشجار ما دام الموت محتوم …
هو.. يتربع على عرش قلبها ملك يستحق الولاء .. يؤلمها ألمه ويحزنها حزنه وفي قلبها ألف غصة للغياب.
.. هي تصنعت في نفسها خلق الأعذار.. أصبح في كل خلية من جسدها ألم وصوت أنين مخنوق.. وكأن جزءًا منها مبتور ينزف بالوجع.. او كنارًا شبّت في حطب .
هو غريزتها مزروع في قلبها كالشجر الرومي الذي يعمر الاف السنين رغم تغيرات المناخ
و الكوارث الطبيعية..
هو ابنها الذي لم تنجبه هو طبيعتها…
هو ألمها دون أسباب تُعرف.
لا تتعجب من قلب أنثى تعشق رجلًا فهو في عينها سيد الرجال وإن لم يكن…
هو الكمال رغم النقص..
هو القرب رغم المسافة…
هو الحب الذي لا شروط فيه ليكتمل… هو العزلة والاكتفاء..
هو الفرحة رغم الحزن..
هو كل شيء هو كل شيء..
وفي الحنين لا فرق بين الحاضر والماضي..
دائما يأتي يحمل معه حقائب الذكرى..
ويرميها في غياهب
الجب علها تموت أو تأتيه بسلطان مبين