كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الآسياد.. والحضور الأردني الحضاري…. ريما العبادي
جاءت المشاركة الأردنية في حفل رفع العلم الأردني على “سارية” دورة الألعاب الآسيوية، في قرية الرياضيين في مدينة هانغتشو الصينية.. مميزة وحضارية، بحضور سمو الأميرة سارة بنت الفيصل، رئيسة البعثة الأردنية المشاركة في الدورة الآسيوية، وذلك على مستوى الصورة العامة للبعثة والانضباط الفردي والجماعي.
ولعل وجود شابة “سمو الأميرة سارة بنت الفيصل” على رأس البعثة الرياضية الأردنية في دورة الألعاب الآسيوية، هو ما يتوافق مع توجيهات جلالة قائد الوطن الملك عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله، نحو تمكين الشباب من أخذ مواقعهم في مراكز صنع القرار في كافة المستويات، وخصوصا في القطاعين الشبابي والرياضي في الأردن
ما نأمله، أن يتواصل الحضور الأردني المؤثر في الدورة الآسيوية، عبر مسرح المنافسات الفنية من برنامج الدورة، ومن خلال الألعاب التي تشارك فيها منتخباتنا الوطنية، خصوصا أن الرياضة الأردنية صاحبة رصيد كبير من الميداليات الملونة، من خلال مشاركاتها المنتظمة في الدورات الآسيوية السابقة، وتحديدا على مستوى الألعاب الفردية.
والنظرة الواقعية تقودنا الى الجانب الفني في المشاركة الاردنية في الألعاب الآسيوية، الى قدرة كوكبة رياضيينا على الظهور فوق منصات التتويج في الدورة الحالية، استنادا إلى حقيقة أن فوز أحد رياضي الأردن بميدالية آسيوية أو حتى اولمبية، لم يعد حلما بعيد المنال، فقط مايحتاجه الأمر هو الكثير من الجهد على مستوى الاعداد العلمي والمثابرة الطموحة، والبناء التراكمي في المستويات الفنية للألعاب الفردية تحديدا، التي تمثل اقصر الطرق نحو الانجاز في دورات آسيوية أو أولمبية حاليا ومستقبلا، بعيدا عن الارتجالية والإصرار على التحضير (الموسمي) لكل دورة بشكل منفصل.
ويمكن لبعثتنا ان تصيب النجاح خلال مشاركتها في الدورة الآسيوية، حتى بعيدا عن منصات التتويج وبريق الميداليات، وذلك ان وفدنا يحمل رسالة الوطن الى شعوب آسيا والعالم، ما يقتضي ان يكون اعضاء الوفد سفراء فوق العادة لوطنهم في السلوك العام والالتزام، بغية عكس صورة حضارية عن الوطن امام الآخرين.