سراب سبورت
مجلة رياضية

«طوفان الأقصى»: سيناريوهات التشاؤم…التفاؤل والتشاؤل … د . اسعد عبد الرحمن

 

 

استفاقت الدولة الصهيونية السبت الماضي على أكبر موجة صواريخ بتاريخها. آلاف الصواريخ التي انطلقت معاً ليس فقط صوب مستعمرات/ «مستوطنات» غلاف غزة، بل صوب تل أبيب وغيرهما من مدن «اسرائيلية» لتنشر الرعب والهلع وتحول «المستوطنين» إلى نازحين لأول مرة في تاريخهم، مع دخول مئات من مقاتلي المقاومة الفلسطينية الى داخل «اسرائيل»، في حادثة لم يكن ليتوقعها أكثر المتفائلين الفلسطينيين وأشد المتشائمين من الإسرائيليين، جعلت هؤلاء الأخيرين يعيشون في صدمة أذهلتهم ولا تزال.

 

عملية «طوفان الاقصى» التي أظهرت (ضمن ما أظهرت) كفاءة وبطولة المقاتلين الفلسطينيين وبراعة التخطيط والتدريب والتمويه والتنفيذ، وكشفت أيضاً عن أن القدرات العسكرية والتحديث في الأسلحة ومليارات الدولارات التي يقدمها الغرب «لإسرائيل»، والصناعات العسكرية الدقيقة وغيرها، ليست ضمانة لا للتفوق الميداني، ولا هي ضمانة للعيش بسلام! فالفلسطينيون، الذين كانوا طوال الصراع هم المدافعين، قلبوا المعادلة ونقلوا الحرب إلى الدولة الصهيونية، التي سقط منها في يوم واحد عدد غير مسبوق من القتلى (الأمر الذي جعل الحكومة تلجأ للاعلان ع?هم بالتقسيط، ووفقاً لفئات، لتجريع الاسرائيليين الحقائق المُرٍة على دفعات) علاوة على أسر أعداد من الجنود و”المستوطنين» لا مثيل لها من قبل.

 

ومن «الطبيعي/ الإسرائيلي» اتخاذ قرار اعلان «حالة الحرب» في الدولة الصهيونية (وهي التي لم تعلن منذ 1973) وبروح انتقامية ثأرية لتعظيم حجم الرد ومضمون وحشيته. ونحن نعي جيدا عدوانية الدولة الصهيونية عند ردها على كل عملية مقاومة سابقا فما بالكم الان وهي مثل «الذئب المجروح”و المهان؟ لكن يبقى السؤال الأهم: هل يكون «طوفان الأقصى» مقدمة لحرب إقليمية أكبر وأوسع ام تظل محصورة في مواجهة محدودة بين الدولة الصهيونية وفصائل المقاومة في قطاع غزة؟!! وهل من مجال لفتح التسوية من جديد؟!!

 

من المهم التركيز على ردود فعل المحللين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين البارزين الذين اكدوا الفشل والإخفاق السياسي والعسكري والاستخباراتي الإسرائيلي: «نحن في بداية كارثة، وسيكون لها تأثير على الشرق الأوسط كلها». وأضاف المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس» (عاموس هرئيل): «إسرائيل بحالة حرب. لقد انهارت كليةً العقيدة الدفاعية العملياتية عند حدود قطاع غزة. المجهود العسكري الفلسطيني استهدف غلاف غزة، وبشكل تراجيدي، حقق نجاحًا كاملًا». وختم: «النتيجة كارثية – خمسون عامًا ويوم واحد بعد حرب يوم الغفران. هذا إخفاق هائل تت?ارك فيه كل القيادة السياسية والأمنية، لكن مثل هذه الأمور يجب أن تتضح بشكل معمق بعد الحرب. هذه المصيبة تأتي وإسرائيل في حالة أزمة داخلية غير مسبوقة». أما (غيورا آيلند) الجنرال والخبير العسكري فيقول: «3 دوائر في هذا الحدث تبدو منذ الآن في حالة فشل كبير، أولاً الموضوع الاستخباراتي فالحدث يدور عن عملية حقيقية والاستخبارات الإسرائيلية لم تعرف عنها شيئا، ثانيا منظومة الدفاع عن الجدار انهارت فقد دخل المقاتلون إلى إسرائيل ولم يكن هناك أي شيء لإيقافهم، ثالثا إدارة الحدث، فبعد ساعات طويلة على وقوع الحدث لم ينجحوا في?التغلب على المقاتلين. الحدث كان في 22 بلدة و معسكر جيش». و نختم مع المحلل العسكري (عمير رابوبورت): «ترافق بدء العمليات الحربية بسلسلة من الإخفاقات المذهلة وليس فقط تقصيرا استخباراتيا. لكن بعد ما حدث تنتظرنا أيام صعبة أخرى. قوة الأعمال القتالية في قطاع غزة في الوقت الذي يتواجد هناك عشرات (الاسرى) الإسرائيليين ليست خطوة سهلة».

 

والحال كذلك، ولأن «طوفان الاقصى» جاء بمفاعيل ومفاجئات كبرى لا سابق لها، لا غرابة في صدور ردود أفعال متفاوتة جداً: فمنها – مع حكومة اسرائيلية «مجنونة» في تطرفها – ما يرقى (اقرأ: يهبط) الى قاع خيار تحدث عنه كتاب وعسكريون اسرائيليون عديدون بعبارات مختلفة وأسميه شخصياً:خيار/ سيناريو «شمشون» حتى لو أدى الى هدم المعبد على رؤوس الكثيرين (دخول اراضي «القطاع» من «خلال هجوم عنيف متواصل يهدف الى تدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحركتي «حماس» «والجهاد الاسلامي» – وفق بيان الحكومة الامنية الاسرائيلية).أما السيناريو الث?ني والنقيض فهو «المتفائل» الذي يتحدث عن ضرورة اغتنامها فرصة لفتح «كوة» على درب «الحل السياسي» المهجور منذ سنوات (والمؤمل أن ينتهي الى حل شامل) علاوة على سيناريوهات «متشائلة» مختلفة ومتفاوتة تقع بين السيناريوهين الاولين: المتشائم (وربما جداً) والمتفائل (وربما جداً) !!!! فلمن تكون الغلبة والترجيح بين هذه السيناريوهات؛ سؤال كبير يبقى في «بطن المستقبل» …وان غداً لناظره لقريب.

ــ الراي

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
فريق المشارع يتوج بلقب بطولة دوري أندية الدرجة الأولى للكرة الطائرة طويقات يتوج"فريق التربية والتعليم " بطلاً لبطولة ولي العهد الثانية لخماسيات كرة القدم لموظفي الوزارا... رواد الكشافة والمرشدات تهنئ السفير مازن الحمود لانتخابهِ رئيسٍ للمنتدى الاقتصاديِ الأردنيِ تعرف على السيرة الذاتية للمدير الفني للمنتخبات الوطنية الأردنية لكرة الطائرة شاهين يستعرض في "المونتيسوري " دور جمعية الأيدي الواعدة في التعليم الجامعي والتطوع وإعداد الشباب للم... إطلاق مشاريع إدماج الشباب في عملية التنمية في الأردن برعاية الأمير فيصل النشامى يبدأ تدريباته تأهبا لمواجهتي كوريا الجنوبية وعُمان بتصفيات كأس العالم "سراب سبورت"تشارك الزملاء أمجد وأشرف المجالي أحزانهم بفقيدهم صقر المجالي الفارس سليمان الدعجة...يستعد للسباق التأهيلي الرابع للقدرة و التحمل منتخب الرجبي يستهل مشواره في بطولة آسيا بمواجهتي باكستان والفلبين فريق النقع يتوج بلقب بطولة الشابات 3 ذهبيات تتوج مربط دبي بطلاً لكأس كل الأمم بألمانيا إعلان قائمة النشامى لمواجهتي كوريا الجنوبية وعُمان بتصفيات كأس العالم الحسين إربد يفتتح انتصاراته الآسيوية أمام الكويت الاتحاد يتوّج بلقب كأس الأردن للسيدات 2024 "شيخ الإعلاميين" محمد قدري حسن وعودة لمهنة المتاعب وزارة الشباب واللجنة الأولمبية الأردنية تبحثان سبل تعزيز التعاون الرياضي المشترك "قطيشات"..مهمتنا المقبلة المنافسة..."الحصري"..العمل الجماعي وعزيمة اللاعبين سبل النجاح قطيشات.. يشيد بإنجازات المصارعة ويقرر عدم الاستمرار مع الإتحاد بالدورة القادمة "الكشافة والمرشدات" تبارك للحمود انتخابهِ رئيسٍ للمنتدى الاقتصاديِ الأردنيِ تواصل الاستعدادات للملتقى الأردني المقدسي الثالث إشادة دولية بالمهرجان الدولي ال41 للبريدج...وتكريم للجهات الداعمة "الفروسية الملكي" يفتح المجال للتسجيل في السباق التأهيلي الرابع للقدرة د . مي الرقاد مساعدا لعميد شوؤن الطلبة في كلية الاميرة عالية الجامعية جمعية الكشافة والمرشدات تواصل احتفالاتها باليوبيل الفضي لتولي الملك سلطاته الدستورية تواصل بطولة ناشئات كرة الطائرة اتحاد كرة القدم ينظم بطولة ودية للناشئات الزعبي ومجلس ادارة الطاولة يهنئون زميلهم د.عمر الجعافرة الحمود ينقل ترحيب واعتزاز الأميرة بسمة بالوفد الكشفي و الإرشادي الليبي الشوابكة يفتتح مشروع الجدران التفاعلية في مدرسة شجرة الدر الأساسية المختلطة