كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الحكم الايراني .. قاتل متعمد ام بريء .. ! … حسين الذكر
كلما زاد شغف الناس بكرة القدم زاد اهتمام الدول فيها .. تلك الدول التي تهتم ولا تفوت فرص استثمار كل ما له علاقة بالراي العام ومحاولة توجيهه بقبضة حديدية مبررة دون ان يشعر بمرارتها الا المتضرر منها .
فالمنظمات الدولية المسيطرة على الألعاب لم تعد مستقلة او كما جاء ببيانات التاسيس او مثلما اريد لها وفقا للميثاق الأولمبي اذ ان الدور والغاية تغيرت اذ أصبحت كرة القدم خاصة وخاصة جدا .. أداة لتنفيذ سياسات ناعمة ليس من الحكمة نكران الدور والتغابي البريء لطمر الحقائق من اجل حفنة دولارات ومناصب ارفع .
وفقا للمقدمة أعلاه فان إدارة وتوجيه المباريات بكنترول محكم الطاعة بما لا تدركه حتى الأداة المستخدمة – وهذا لا يعني التلاعب بنتائجها على طريقة المراهنات – اصبح فن لتنفيذ سياسات معينة وهذا بحد ذاته حول الكت
ة الجماهيرية التشجيعية الهائلة من أداة دبلوماسية ناعمة الى سلاح ناعم فعال لتحقيق اهداف محددة تتخذ وفقا لزخم الاحداث واتساقها مع المنظومة العولمية المتحكمة في الانسان حد سلب الحواس والاذعان .
في ملف لا يمكن الابتعاد فيه عن جوهر الحديث .. فان صناعة الفار وفقا للنظرية أعلاه لا يمكن النظر اليها كاداة لاستعادة ورد الحقوق المضاعة من قبل الحكام .
فان ما حدث من فضائح واخطاء تحكيمية بررها الفار في بطولات عالمية ودوريات اوربية فضح اكذوبة إعادة الحقوق بل انه ثبت بدرجة قاطعة محاولة السيطرة على نتائج المباريات وتسييرها وفقا لإرادات مسبقة تتسق مع اهداف تمرر دون ان يشعر بها الراي العام الذي سيبقى شاهرا سيفه على الحكام كواجهة علنية مباشرة لصب جام الغضب عليها .
في وقت ان الحكم والفار مجرد الة في ماكنة الحرب الناعمة التي تتدخل بكل شيء ولا يمكن ان تترك حرمة لشيء في ظل قانون لا حرمة فوق المصالح العليا فيه .
بنظرة سريعة على ما فعله الحكم رضا فغاري في مباراة العراق والاردن من ظلم واضح اقتنص فيه فرصة تعبير نجم البطولة وهدافها ايمن حسين عن افراحه المشروعة ليجهز بها الحكم على الفرحة العراقية بوقت محدد وغاية مبررة لم يتحدث احد عنها ولم يتدخل الفار لاعادة الحق العراقي فيها ..
بدور قام به الحكم رضا فغاري جاء متسق تماما مع الأصوات المنادية قبل المباراة للإطاحة بالجماهير العراقية التي جابت شوارع وساحات الدوحة بالق وجمال يحسب لها ووهج وزخم كانت احد شواهد نجاح بطولة الدوحة 2023 التي فعلا كانت نسخة رائعة التنظيم والبنية والتقنيات والسلوكيات والاخلاقيات العامة فضلا عن الفعاليات والنشاطات الفنية والتراثية والإعلامية المرافقة لبطولة كان المنتخب والجمهور العراقي احد أسباب القوة والنجاح فيها ..