كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أيلة تتوسع في برامج استزراع الشعاب المرجانية منذ العام 2015 وتحقق نتائج مميزة في الحفاظ على المكونات الطبيعية
سراب سبورت _العقبة
تظهر تقارير المراقبة الدورية التي تقوم بها محطة العلوم البحرية/الجامعة الأردنية فرع العقبة لمياه البحر والرسوبيات والحياة البحرية في البحيرات الاصطناعية في واحة أيله الدور الإيجابي الذي لعبته أيلة وجهود الاستدامة التي قامت بها خلال العقد الأخير .
وخلصت هذه التقارير إلى أن جهود أيلة ساهمت فيى الحفاظ على المكونات الطبيعية في بيئتها وسلّط الضوء بشكل خاص على نقل واستزراع الشعاب المرجانية، وتطوير الموائل الخاصة بها.
ووجد تقرير “الكرات والشعاب المرجانية في أيلة – 2023” أن أيلة نجحت على مدار السنوات الماضية بتوفير المتطلبات اللازمة لتكاثر الشعاب المرجانية من خلال كرات الحيود المرجانية وإنشاء المشاتل المرجانية التي لعبت دوراً حاسماً في زيادة الغطاء المرجاني والحفاظ على الأنظمة البيئية في البحيرات الاصطناعية
وأكد التقرير على نتائج الجهود المبذولة من قبل شركة واحة أيله للتطوير وبالتعاون مع المؤسسات المختصة ومحطة العلوم البحرية حيث تمت مراقبة المشاتل المرجانية عن كثب منذ العام 2015 وواصلت نهج تطويرها لاحقاً، كما ان كرات الشعاب المرجانية ساهمت أيضاً في إعادة تأهيل النظم البيئية للشعاب المرجانية وحمايتها في بحيرات أيلة.
وخلص التقرير إلى أن الجهود التي بذلها فريق أيلة للغوص كانت حاسمة في الرقابة الدائمة والفاعلة على نمو الشعاب المرجانية في عدة مناطق داخل أيلة وزيادة عدد الكرات المرجانية منذ العام 2017. مشيراً
إلى الجهود الفائقة التي بذلتها أيلة لحماية الشعاب المرجانية وتوفير الموائل الخاصة لها بمناطق محددة بناء على دراسات فنية ولتجنب أية أضرار قد تلحق بها.
وأوصى التقرير بإنشاء ثلاثة مشاتل جديدة للمرجان في عدة مواقع مختارة بعناية، بالإضافة إلى استعادة الشعاب المرجانية الميّتة في جميع الكرات وزرع شعاب جديدة.
يشار إلى أن عدد كرات الشعاب المرجانية في أيلة يبلغ 166 كرة يضاف إليها مشتلين للمرجان وهيكلين معدنيين، وتتوزع هذه الكرات على بحيرات أيلة: العليا، والوسطى، والقناة الشرقية، بالإضافة إلى المرسى – Tidal Lagoon.
وتضع أيلة حماية البيئة البحرية في مقدمة أولوياتها عبر برامج متكاملة يأتي الحفاظ على الشعاب المرجانية في مقدمتها حيث حاز على حصة كبيرة من أنشطة شركة واحة أيلة للتطوير على مدار السنوات الماضية بهدف تعزيز الحيود المرجانية والمساهمة في بناء مكونات البيئة الآمنة لها واستخدام تقنيات متطورة للشعاب الاصطناعية وكرات الشعاب المرجانية واستزراعها.
وأسهمت الجهود التي تبذلها أيلة في الحفاظ على بيئة آمنة وجاذبة للأحياء البحرية والأسماك المرتبطة بالحيود المرجانية.
وصرح الدكتور علي السوالمة، مدير محطة العلوم البحرية، بأن أيلة تعتبر نموذجًا رائدًا للاستدامة البيئية، حيث ساهمت في تعزيز التنوع الحيوي البحري في بحيراتها وقدمت إسهامات فعّالة في مجال المحافظة على البيئة.
وأضاف الدكتور السوالمه أن جهود أيلة تعكس تفانيها في تطبيق ممارسات مستدامة بيئياً، مما أدى إلى تحسين جودة البيئة البحرية وتوفير بيئة مناسبة للحياة البحرية. مشيراً إلى دورها البارز في توعية الجمهور بأهمية حماية البيئة البحرية والمحافظة على الموارد الطبيعية، مما يعزز الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية في المنطقة.