كافة الحقوق محفوظة © 2021.
تحليل كووورة.. النشامى يفرضون سطوتهم بفضل الثنائي المرعب
سراب سبورت _
قبل انطلاق البطولة، لم يكن أشد المتفائلين يتوقع تجاوز المنتخب الأردني ثمن نهائي كأس آسيا، لكنه وخلافا للتكهنات، حجز لنفسه مكانا في المباراة النهائية، بعد تخطيه كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين مساء السبت.
وقدم “النشامى” أفضل أداء لهم في البطولة، حيث كانوا الطرف الأخطر في الشوط الأول، وكادوا أن يهزوا الشباك في أكثر من مناسبة، قبل أن يسجلوا هدفا مبكرا في الشوط الثاني، ويعتمدون على الهجمات المرتدة التي أمنت لهم الهدف الثاني.
في المقابل، بدا واضحا أن منتخب كوريا الجنوبية غير قادر على فرض طريقة لعبه خلال اللقاء، وربما كان متأثرا من الناحية البدنية، بعد خوض مباراتين متتاليتين تم تمديدهما لشوطين إضافيين.
يبقى أمام المنتخب الأردني مباراة واحدة كي يتوج نفسه بطلا، ضاربا كل التوقعات عرض الحائط، في وقت يتوجب فيه على كوريا الجنوبية الانتظار 4 أعوام أخرى من أجل تحقيق حلم جماهيرها بإحراز للقب القاري لأول مرة منذ 1960.
ومرة أخرى، فاز مدرب المنتخب الأردني، المغربي الحسين عموتة، بمعركة تكتيكية في البطولة الآسيوية، رغم غيابين مؤثرين عن التشكيل الأساسي بسبب الإيقاف، هما قلب الدفاع سالم العجالين والجناح السريع علي علوان.
ولجأ عموتة إلى خطته المعتادة 3-4-3، فشارك براء مرعي في خط دفاعي ثلاثي عوضا عن العجالين، إلى جانب يزن العرب وعبدالله نصيب، فيما شغل محمد أبو حشيش مركز الظهير الأيمن، كي ينتقل محمود مرضي إلى مركز الجناح لتعويض غياب علوان في الخط الأمامي.
وفي وسط الملعب، عاد نزار الرشدان إلى التشكيلة الأساسية، بعد غيابه عن موقعة ربع النهائي أمام طاجيكستان بسبب الإيقاف، فوقف إلى جانب نور الدين الروابدة، فشكلا الحماية اللازمة للخط الخلفي، تاركين مهمة تشكيل الهجمات للجناح الأيسر الخطير موسى التعمري، والمهاجم الصريح يزن النعيمات.
وعلى غير المتوقع، استلم المنتخب الأردني زمام المبادرة في الشوط الأول، ممسكا بخيوط الملعب، في ظل حالة توهان غير مبررة لوسط المنتخب الكوري الجنوبية، فكان النشامى أكثر خطورة، وأهدروا مجموعة من الفرص الخطيرة عبر النعيمات والتعمري.
وبذل الرشدان والروابدة جهدا مضاعفا لحماية الخط الخلفي، فيما كان الثلاثي الخلفي متيقظا من الخطورة التي شنها منتخب كوريا الجنوبية، عبر نجم وولفرهامبتون هوانج هي تشان، وقائد توتنهام سون هيونج مين.
وفي الشوط الثاني، تواصلت مشاكسات التعمري والنعيمات، فقطعا الكرة أكثر من مرة أمام دفاع كوريا الجنوبية الذي لم يستوعب سرعة تحركات نجمي الأردن، ما أسفر عن هدف من توقيع النعيمات وصناعة التعمري.
وكعادته في البطولة، ظل المدرب عموتة متمسكا بالتشكيلة التي بدأ بها المباراة، ولم يجر التبديلات إلا في الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء، وسط جهد خارق من التعمري في قطع الكرات والانطلاق بهجمات مرتدة، وتماسك في الخط الخلفي مع تراجع منطقي للظهيرين في خط دفاعي خماسي، بذل فيه أبو حشيش تحديدا جهدا واضحا كمدافع إضافي في العمق.