كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مباراة “القرن” للنشامى …. ريما العبادي
تتجه قلوب الأردنيين كافة مساء “السبت” صوب قطر الشقيقة، حيث يحتضن ملعب لوسيل المونديالي، المباراة المرتقية على زعامة كرة القدم في القارة الآسيوية، بين “نشامى” الأردن و”العنابي” القطري في نهائي كأس أمم آسيا، بعد أن فرض المنتخبان أن يكون النهائي عربي للنسخة الحالية، وللمرة الثالثة في تاريخ المسابقة.
في الواقع هي ليست مباراة عادية، بل هي المباراة الأعظم في تاريخ الكرة الأردنية حتى الآن، ويمكن تسميتها “مباراة القرن” كونها تشكل فرصة تاريخية أمام المنتخب الوطني لكتابة أعظم إنجاز في سجلات الكرة الأردنية، وهي فرصة نادرة وقد لا تكرر كثيرا في السنوات بل وفي العقود المقبلة، ولذلك تكتسب المباراة أهمية خاصة في حسابات أركان اللعبة وجماهير الكرة الأردنية عامة.
بعيدا عن الجانب الفني وطريقة اللعب الأنسب والتشكيل الأمثل للمنتخب في مباراة النهائي، على قاعدة انها من اختصاص المدير الفني القدير وجهازه المعاون الذين اكتسبوا ثقة الأردنيين، يبقى دورنا كإعلاميين ونقاد وفنيين ومحبين وجماهير مساندة المنتخب دون تحميله مزيدا من الضغوط، والتعبير عن الثقة والفخر بالمنتخب قبل المباراة وبعدها بغض النظر عن النتيجة الفنية للنهائي، وقد علمتنا مباريات كرة قدم أنها تحتمل كل شيء (الفوز والخسارة)، وأنها مليئة بالمفاجآت غير المتوقعة، ولا يمكن التكهن بنتائجها بغض النظر عن هوية الفريقين المتنافسين.
يتبقى القول، أن ثقتنا كاملة في نجوم منتخبنا الوطني، في امتلاك الشجاعة المطلوبة لخوض المباراة، وبذل كل نقطة عرق من أجل رفع راية الوطن عالية خفاقة أمام العالم، وتحقيق حلم الأردنيين في انتزاع اللقب الآسيوي وتقديمه هدية للشعب الأردني بإذن الله.