كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“الجمباز” لا تغيب شمسها …ريما العبادي
جاء فوز نجم المنتخب الوطني للجمباز أحمد أبو السعود، مؤخرا بالميدالية الذهبية لمسابقة جهاز “حصان المقابض” في الجولة الأولى من سلسلة كأس العالم للجمباز في القاهرة، ليؤكد حقيقة أن إنجازات رياضة الجمباز الأردنية لا تغيب “شمسها” طويلا عن أجواء البطولات العربية والإقليمية والدولية، وذلك على امتداد نحو ثلاثة عقود من الزمن.
وما “ذهبية” الأمس في القاهرة، سوى إنجاز “مرحلي” على طريق طويل يأمل اتحاد الجمباز في نهايته، انتزاع بطاقة “أولمبية” والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في فرنسا “باريس 2024″، وفي حال تحقق ذلك تكون هي المرة الأولى التي تشارك فيها الجمباز الأردنية في دورات الألعاب الأولمبية، بعد أن كان النجم أبو السعود قد تأهل إلى نهائيات بطولة العالم للجمباز في مدينة ليفربول الإنجليزية في العام 2022، وفاز من خلال منافساتها بالميدالية الفضية لمسابقة “حصان القفز”، وكانت تلك اول ميدالية في تاريخ مشاركات العرب في بطولات العالم للجمباز على المستوى الأول عالميا.
والذي يدعو للتفاؤل، أن بطلنا أبو السعود وفي تصريحاته عقب فوزه ذهبية أمس في القاهرة، تجاوز الحديث عن فرصته في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس، إلى الحديث عن طموحه في انتزاع ميدالية جمباز “أولمبية”.
ويعود الفضل في نجاح مسيرة رياضة الجمباز، إلى جهود أسرة الاتحاد على مدار سنوات طويلة، وتجسد ذلك في الجهد الميداني الكبير والعطاء الإنساني الجزيل الذي قدمته سمو الأميرة رحمة بنت الحسن رئيسة الإتحاد لهذه الرياضة الرشيقة، من خلال متابعة شخصية حثيثة تقوم بها سموها لتأمين احتياجات عناصر المنتخبات والأجهزة التدريبية، واحتكاك مباشر مع اللاعبين واللاعبات، في ظل حالة من التناغم بين أعضاء مجلس الإدارة، إضافة إلى توفير البنية التحتية الملائمة لتطوير اللعبة: من صالة نموذجية للتدريب ليس لها نظير في الوطن العربي، وكادر تدريبي على سوية عالية من الخبرة والدراية العلمية، وكذلك توفير فرص الاحتكاك الفني القوي، عبر إشراك المنتخبات في العديد من البطولات الدولية النوعية، التي تقام سنويا في عدة دول أوروبية، الأمر الذي ساعد منتخبنا على تحقيق تلك الانجازات العديدة في البطولات العربية والدولية المختلفة.