كافة الحقوق محفوظة © 2021.
احداث ملعب دهوك .. مسؤولية حكومية وليس اتحادية ! … حسين الذكر
قبل كل شيء ان استغلال الاحداث وتوجيهها وتوظيفها بصورة تسقيطية لاي طرف كان ومحاولة تحوليها الى قضية ابتزاز ومصالح شخصية ضيقة تعد من اسوء الامراض التي تصيب المجتمعات .. مما يعني ضمنا أهمية النظر لما حدث داخل ملعب دهوك من اعتداء صارخ ومرفوض على لاعبي القوة الجوية يعد بمثابة رسالة متعددة الوجوه والاغراض وينبغي ان تقرا من هذه الزاوية وتتخذ بحقها الإجراءات الكفيلة بمنعها والحد من محاولة المزايدين والمتاجرين بقضايا ومصالح الوطن العليا ..
ان كرة القدم اليوم تعدت مرحلة الترفيه والدبلوماسية الناعمة وأصبحت سلاح ناعم فعال وخطير جدا يوظف به الراي العام لملفات خطيرة جدا واغلبها تمس الامن الاجتماعي والمصالح الوطنية وان حاول البعض – لأغراض تصب في ذات السياق التشويهي الخطير – يحصرها ضمن اطار محلي او ( مجرد لعبة طوبة ) ..
ان الأسلحة الناعمة في ظل عصر العولمة أصبحت تسقط حكومات وتحتل بها أراض وتؤسس لامبراطوريات جديدة . ولا ينبغي ان ننسى ان منتخبنا الوطني مقبل على خوض اهم مرحلة من تصفيات كاس العالم وما تعنيه لجماهيرنا المليونية وما قد يلحق بسبب هذه التداعيات على حقوقنا ومطالبنا ومشروع رفع الحظر الكامل الذي دفعنا من اجله الكثير من الأموال والوقت والجهد والتشويه المقصود .
وفقا لهذه المقدمة البسيطة .. ينبغي النظر الى الاحداث من اربع زوايا مهمة : –
الأولى :- تتعلق ( بالحدث ) وتحديد مسؤولية ذلك والبت فيه .. والتسائل هل هي قضية تخص نادي دهوك والقوة الجوية واتحاد الكرة .. ام قضية امن مجتمعي ومصالح وطن ينبغي ان تدرس وتحل ضمن اطار الحكومة .
ثانيا : – نستغرب عدم اطلاق صافرة الحكم معلنا نهاية المباراة عند محاولة الاعتداء على حامي الهدف محمد حميد والشروع بايذاء واضح المعالم والاهداف وبهذه الطريقة الخطرة التي كانت تنذر بكارثة إنسانية وليس مجرد حدث كروي .
ثالثا : – ان هذه الاحداث قد تكررت بشكل مريب ويجب عدم النظر اليها من زاوية ( المركز والاقليم) ولا تعميمها وحرف مسارها بعيدا عن مصالح الوطن العليا .. فقد وقعت بعديد مبارياتنا الجماهيرية وبمختلف المحافظات التي كانت على صفيح ساخن واغلبها يتم تخفيف حدته من خلال نتيجة التعادل التي تهدا النفوس وتمتص النقم .
رابعا :- ينبغي على الاخوة في اتحاد القدم اتخاذ الإجراءات المناسبة بعيدا عن التوافقات .. فمن سيتحمل المسؤولية اذا ما فلت الزمام – لا سامح الله – وتحولت الى كارثة يصعب مرورها بدون عواقب .
خامسا : ينبغي على الاخوة في اتحاد الكرة اعادة النظر بطريقة تسمية وتكليف واعتماد مشرفي المباريات جميعا – ولا نقصد مباراة معينة – وإعطاء المهام الى كل من يتمتع بالخبرة والكفاءة المشهودة والتجربة المتحصلة لضمان عدم حدوث مثل هكذا خروقات او في الأقل التخفيف منها وذاك يقع على عاتق الجهات الأمنية والرقابية والتنظيمية والانضباطية الخاصة بالمباراة ..
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق .