كافة الحقوق محفوظة © 2021.
جامعة إربد الأهلية تشارك مدارس وزارة التربية والتعليم باحتفالية رفع العلم الأردني
سراب سبورت _
بمناسبة اليوم الوطني للعَلم الأردني، ومن منطلق رسالة الجامعة في المشاركة المجتمعية، واظهار دورها الوطني، فقد قامت كلية العلوم التربوية بالمشاركة في مراسم رفع العلم الأردني بوفود ضمت مجموعة من طلبة الجامعة باشراف الدكتورة فريال الخطيب/ كلية العلوم التربوية، وصولًا لمدارس وزارة التربية والتعليم التالية اسماؤها: سُكينة بنت الحسين المختلطة/ السلط، وعين جنا الثانوية/ عجلون، ويُبلا الأساسية للبنات/ لمختلطة البادية الشمالية، وكابتولياس النموذجية/ كفر جايز، والاستقاء -تاج التميز/ الطيبة- دير السعنة، وميسلون الأساسية/ الحصن، والكرامة/ إربد، ومريم بنت عمران الأساسية / الرمثا، ومدرسة وروضة لبنى التربوية/ لواء بني عبيد، ومريم بنت عمران/ إربد- ايدون، ورفيدة الإسلامية المختلطة/ إربد، ورابعة العدوية الأساسية المختلطة/ إربد.
والقت الدكتورة فريال الخطيب كلمة في هذه المناسبة قالت فيها: العلم هو رمز الوطن وهو الراية والشعار اللذان يُعبّران عن الوطنية والانتماء، وهو الخيمة التي يستظلّ بظلها اسم الوطن، والواحة التي تأوي إليها القلوب والأفئدة، فمجرد رؤية العلم يُرفرف عاليًا، يشعر المرء بأنّ وطنه بخير، وأنّ سندًا قويًا يحمي ظهره ويُسند راية وطنه، فالعلم يُشير إلى الدولة في جميع المحافل الدولية، سواء في الداخل كانت أم في الخارج، فهو الأيقونة الباقية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل مهما تغير الأشخاص ومهما تعاقبت الشعوب على الوطن، لذلك يتخذ المواطنون في مختلف دول العالم من العلم رمزًا لانتمائهم وحبهم لوطنهم، فيتخذون منه رسومًا تزيّن بيوتهم وسياراتهم وممتلكاتهم، وقد يُعلقونه في صدورهم أيضًا كقلادةٍ يحملونها أينما يذهبون، كما تُعتبر ألوان العلم أجمل الألوان وأقربها للنفس ودلالةً على أحداثٍ كثيرةٍ مرّ بها الوطن، لهذا يقترن ذكر العلم دائمًا بالرفعة والحماسة ووجوب الحفاظ عليه مرتفعًا خفاقًا وعاليًا، فلأجل أن يظل مرفوعًا تُبذل الأرواح، فما من شيءٍ يُشعر الإنسان بالانتماء والولاء لوطنه أكثر من رؤية علم بلاده يرفرف، فقيمته المعنوية عميقة جدًا، لا توازيها أي مكانة.
وأضافت تحتفل العديد من دول العالم بيوم العلم، حيث تُخصص يومًا وطنيًا للاحتفال براية البلاد ورفعها عاليًا على أنغام أناشيد النصر والأهازيج الوطنية، كما تُقال فيه أجمل القصائد التي تعبر عن الحب الكبير للعلم، لأنّ العلم يُمثل حلقة الوصل المعنوية بين المواطن وبلاده، كما يعزز الانتماء للتراب والإنسان والأمكنة والقيادة وكل ما يخص الوطن، لأنه المرآة التي تعكس الكثير من هوية الشعب، فأعلام البلدان بمختلف أسمائها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ البلد، فكل لونٍ من ألوان علم أي دولة يُمثل جزءًا مهمًا من تاريخها، وكأنه كتابٌ مسطورٌ يتحدث عن نفسه، لذلك لا يمكن إلا أن يكون من الأشياء الثابتة التي لا يتم اختيارها عشوائيًا، وإنما بناءً على العمق التاريخي الذي يربط بين أصالة الماضي والحاضر وآمال المستقبل، كشجرةٍ باسقة تضرب جذورها في الأرض وتطاول عنان السماء.
فالعلم لا يرتفع فقط فوق المباني الحكومية، بل إنه يُغطي واجهات العديد من البيوت، تمامًا كما يُعلقه أبناء الوطن في قلوبهم وأرواحهم، فليس عجبًا أن ترتفع الأعلام في الشوارع والمحلات التجارية وحتى في كتب المناهج الدراسية، وذلك ليكبر الجيل القادم على حبه والانتماء إليه، وكي تتعزز في أذهان الجميع فكرة الدفاع عنه بالمال والدماء والأرواح، فليس أجمل من مظاهر الاحتفال بهذا اليوم، سوى رؤية العلم يخفق في السماء بكل ثقةٍ بأن سواعد الرجال تحميه، فالاحتفال بيوم العلم يكون بفعل الكثير من الأشياء، فالطالب الذي يجتهد في دروسه يُساهم في رفع العلم، والعالم والطبيب والمهندس والأديب والفنان والجندي، كلهم يرفعون علم بلادهم ويُساهمون في رفعته ليكون خفاقًا.