كافة الحقوق محفوظة © 2021.
شَهد الصّرايرة تكتب …كيف نعتذِرُ يا غزّة ؟
انا خجلى وعروبتي مخزيّة
وحُروفي عاجزة وقلمي أصمٌّ أبكم ، لا يسمع ولا يتكلّم .
خذلاننا منذهل ومُنخذل ولو طلبنا العفو منكم لا أظن أنّ العفو سيأتي لينحني أمام عظمة أبطالكم سيخجل من عارِ أفعالنا بقلة حيلتنا تلك ، نُخبركم أن دعائنا لكم لَحوح غيرَ كافٍ ، كبارُنا أمام صغارِكم تلامذة يتعلّمون كيف يُكتب التاريخ بلا اوراق وبلا أقلام ،
حُريتنا !
إنها دائرة تدوي بنا بينما أنتُم بلا بيوت ، بلا دفء وامتلكتم حرية الكون بأسره سأقول بقلب جريحٍ ضرير أنّ الله ربنا وربكم مولانا وهم لا مولى لهُم ، أقدامُكم الثابتة تلك والله لن تُنزع من ذاكرتنا صمودُكم ، نساؤُكم ، رجالُكُم ، أطفالُكُم لن تَنسى غزّة الحرب الأَقسى على تاريخِها ولن ننسى صمودها أمام كيد الكائدين ، معاناتكُم لا تكفي قلوبنا كي نضمكم بها ، انتم وإن عوضكم العالم كله فما كفاكم حقكم الذي سُلب قهراً وقسراً ، حقاً لقد سَهُل طريق الجنة عليكُم بشجاعتكم في سبيل بلادكم وصعُب علينا .
كم من الجهد علينا أن نبذُل كي نحظى يمثل مقامكُم عند الله ؟
كم علينا أن نواجه كي نصبح شجعان وصامدين أمام الكائدين ؟
عادى الله من عاداكِ وكاد من كادَك ورد كيدهم في نحورِهم . .