كافة الحقوق محفوظة © 2021.
استقلال الاردن “قصة وطن ممتدة عبر الازمان “…يكتبها المحامي المحامي آدم رزق المراشدة
نبدا بالحديث عن موقع الاردن الاستراتيجي والتي تقع الى الجنوب الغربي من قارة آسيا , وهذا ما يمييزها لوقوعها في قلب الشرق الاوسط في الجهة الجنوبية من بلاد الشام , والى الشمال من منطقة شبه الجزيرة العربية , حيث تتشارك الاردن في حدودها مع الجمهورية العربية السورية من الشمال , ومع فلسطين من جهة الغرب , وتحدها المملكة العربية السعودية من الجهة الجنوبية والشرقية , ومن الجهة الشرقية لها حدود مشتركة مع الجمهورية العراقية , وتطل الاردن على البحر الاحمر من الجهة الجنوبية , وتتميز الاردن بتنوع ثقافتها ولهجاتها بشكل واضح والناتج عن التنوع السكاني على ارضها .
وعلى يد الامير عبدالله بن الحسين تاسست امارة شرق الاردن عام 1921م بالتعاون مع بريطانيا , وفي ذلك الحين كانت الاردن خاضعة لسيطرة الانتداب البريطاني الذي كان على ارض الاردن وفلسطين , غير انه تم استثناء الاردن بعد عام 1921م بتاسيس امارة شرق الاردن , وفي عام 1946م اصبح الامير عبدالله بن الحسين ملكا على الاردن , واصبحت منذ تاريخ 1946م يطلق عليها اسم ” المملكة الاردنية الهاشمية ” وهو تاريخ استقلالها عن الانتداب البريطاني .
وفي كل عام في يوم 25-5 – 1946م تم الاعتراف من قبل الامم المتحدة بالاردن كمملكة عربية مستقلة ذات سيادة بعد انتهاء الانتداب البريطاني عليها , وقد اعلن عن الامير عبدالله بن الحسين ملكا عليها , حيث كان اول ملك يجلس على عرش المملكة حيث استمر الملك عبدالله الاول في الحكم حتى تم اغتياله في ساحة المسجد الاقصى في مدينة القدس بينما كان يهم بمغادتها عام 1951 م , وحيث تسلم نجله الامير طلال العرش بعد وفاة الملك عبدالله الاول ولم يستمر كثيرا في الحكم بسبب تعرضه لوعكة صحية ورغم قصر فتره حكم الملك طلال الا انه قام باصدار دستور الاردن المعمول به حتى وقتنا هذا ويعتبر من اعظم الانجازات التي قام بها الملك طلال .
تم التنازل من قبل الملك طلال عن العرش لابنه الاكبر الامير حسين بن طلال , حيث كان الامير في ذلك الوقت لم يبلغ السن القانوني حيث بلغ سنه (17) عاما وقام مجلس الوصاية باستلام تلك المهام حتى اتم الامير حسين بن طلال السن القانوني (18) عام حيث تولى سلطاته الدستورية في اليوم الحادي عشر من آب عام 1953م ومن الاعمال التي قام بها , تعريب الجيش والغاء المعاهدة البريطانية في الثالث عشر من اذار عام 1957م في محاولة منه استقلال الدولة استقلالا تاما عن أي وجود اجنبي على ارض المملكة .
وايضا في عهد الملك حسين تم اعمار الاردن الحديث , حيث عزز مركز الاردن بين دول العالم باكمله , في حين انه استمر الملك حسين بن طلال على العرش حتى وافته المنية عام 1999م , حيث نودي بعدها بالامير عبدالله بن الحسين ملكا على الاردن حيث تابع مسيرة ابيه الراحل في االبناء والتطور للوصول الى اعلى درجات التقدم والازهار .
وقد تم الاشارة في بداية هذا المقال على ان الاردن تحتفل في كل عام بتاريخ 25-5 باستقلالها والذي في هذا يكون استقلال الاردن “قصة وطن ممتدة عبر الازمان “.
وفي نهاية هذا المقال اقول ” حفظ الله الاردن قيادتا وشعبا في ظل القيادة الهاشمية الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله ورعاه “